بين مستفز ومنتهز

وزير الثقافة والإعلام منع تصوير مسلسل تدور أحداثه عن قيادة المرأة السيارة تشارك فيه ممثلة أو مذيعة خليجية شهيرة، ولست أعلم هل للإعلان عن النادي النسائي الذي قامت به دور في هذا المنع أم لا؟ بمعنى هل كان مقطع الإعلان هو «الشعرة» التي قصمت ظهر تصوير المسلسل؟ ولو لم يكن ذاك الإعلان هل كان سيسمح بالتصوير؟ لست أدرى.. إنما لهذه الأسئلة أهمية للتبصير بطرق «حدّ» السلبيات من منبعها وقبل أن تحدث تأثيرا وتشويها يقلل من قيمة المنع أو الإيقاف.
قرار الإيقاف موفق لا جدال في ذلك والدكتور عواد العواد حذّر في تصريح له «من استغلال القرارات الإيجابية التي تتخذها الحكومة السعودية، للترويج لأعمال لا تتفق مع القيم والمعايير الأخلاقية التي نصت عليها السياسة الإعلامية للمملكة».
كلام جميل ومختصر يفترض أن يكون قاعدة للعمل، فمن الواضح أن هناك استغلال واستفزازاً وانتهازاً، وهذا ما يشوه القرارات الإيجابية ويعطي ذخيرة للمشككين، وظهور شخصيات مشهورة «مستنفزة» واختيارها من الانتهازية، والإعلام واجهة تفاعل واستجابة للقــــــرارات الإيجابية، فإذا لم تُصنْ حدوده من الإعلان «الثابت والمتحرك» عن… إلى طريقة وشكل إدارة الفعاليات أو البرامج المختلفة وفق المعايير والقيم الأخلاقية التي نعرفها، فإن أثر ذلك سينعكس على التفاعل المتزن مع القرارات الإيجابية ويترك الساحة للانتهازي المستغل الذي لا يستهدف سوى التربح مهما كان الثمن.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.