جريمة في مكة

هل المخدرات سبب في الجريمة البشعة التي حدثت في مكة المكرمة، أب يقتل بناته الصغيرات الثلاث، ويرد ببرود بعد الجريمة على جار له سأله عما حدث؟ بقوله: «ما فيه شيء حياك، البيت بيتك»!، كلام الجار بث في برنامج الراصد في قناة الإخبارية، وقال: «إنه دخل البيت فرأى المنظر البشع للصغيرات الثلاث».
والقاتل سدد طعنات لزوجته وتم اسعافها، الجريمة البشعة، التي لا يمكن للكلمات وصفها، تستوجب التحقيق فيها بتعمق بحثا عن الأسباب التي دفعت أباً يقول عنه جيرانه إنه كان شخصا عاديا يعمل بوظيفة بسيطة، ولا يتذكر من تعامل منهم معه سلوكاً شاذا منه. لا بد أن يتدخل الطب النفسي والتقصي الاجتماعي لأحوال المجرم.
إن جرائم من هذا النوع تعطي جرس إنذار عن أخطار كامنة تنفجر على شكل جريمة بشعة تهز المجتمع، ومن السهل القول إنه مريض أو مضطرب نفسيا، لكن المهم سبب اضطرابه المفاجئ. إن في درس هذه الحالة المؤلمة ومثيلاتها وتشخيص أسبابها نزع لألغام يحتمل أن تكون موجودة في المجتمع.

asuwayed@

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.