أحياناً…

هل تتوقع أن نشاهد بعد ثلاثة أشهر «مفحطات»، ضع خطاً تحت «مفحطات»، إذ لو كنت جائعا ربما ستقرأها خطأً.. «مفطحات»!
من المتوقع حدوث مخالفات مرورية من النساء، لكن سبب التركيز على التفحيط هو أنه أبشع مخالفة مرورية، وفيه «مجاكر» و«مغاير» وسنابي وسنابك، وهي عند النساء أكثر من الرجال.
سبب السؤال؛ هو أن إدارة المرور مجتهدة أخيراً في توقيع الاتفاقات مع الشؤون الصحية في مناطق مختلفة من المملكة، لتوجيه المخالفين مروريا لتنفيذ أنشطة اجتماعية في المستشفيات. نظرياً، لا شك أن في هذا «محاولة» للاستفادة وصيد «عصفورين» بمخالفة واحدة، وتخفيفاً على مواقع التوقيف والسجن، وربما يتوقع المرور تزايدا في عدد «المخالفات» النسائية «مروريا» فأستعد لها بهذه الاتفاقات، لكون النساء أقرب للأنشطة الاجتماعية في المستشفيات من الرجال، هذا لا يعني أن هذا الإجراء محصور بالنساء، إنما التركيز عليهن لأنهن وافدات جديدات لطرقاتنا المترعة بالتحويلات الخرسانية. السؤال الأهم الذي يجب أن يطرح؛ هل وزارة الصحة قادرة ومستعدة لتطبيق هذه الإجراءات؟ التطبيق الذي يضمن تحقق الفائدة المرجوة أم أنها ستكون مخرجا للمخالفات.
لا نعلم حتى الآن من هي الجهة التي ستتولى إدارة ومراقبة الإجراءات الجديدة، لكن المتوقع أنها وزارة الصحة، والوضع الحالي في وظيفتها الأساسية لا يسر وفي حالة جمود، فكيف إذا أضيف له عبء جديد، كأني – والله أعلم – أتوقع مستقبلا قراءة تصريحات تتبادل رمي المسؤولية بين «المرور» و«الصحة»، وحتى تنجح التجربة يجب تجويد إجراءات رقابة التطبيق بصرامة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.