فضائيات

سيتوقف بعضهم عند فتوى رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان، بخصوص القنوات الفضائية. الحقيقة أني لم أستمع إلى نص حديثه لأستطيع تناوله، لكني قرأت ما نشرته بعض الصحف، ومما نشر جاء جواب الشيخ على السؤال واضحاً، إذا أُخذ في سياقه العام، بمعنى قراءة السؤال مع الجواب كاملاً لا اقتطاع جزء منه.

لا يختلف اثنان على أن بعض ما يبث في الفضائيات مضر ومسيء، وهو يفتك بكثير من الخصال الكريمة التي تحافظ على لحمة المجتمعات، وفي بعض منه مناكفة للتربية الحسنة، بل أنه يدرب ويعلم الكثير من الممارسات السيئة، وأكاد أجزم بحسن نية بعض ملّاك الفضائيات وأن أسباب هذه التجاوزات عديدة، منها إيكال الأمر لمن لا يجيده أو من وفد من بلاد أخرى ما يبث يعتبر مقبولاً في الشوارع بالنسبة الى مجتمعاتها، فلا يهتم هذا من قريب أو بعيد بالآثار السلبية على مجتمعاتنا.

يضاف إلى هذا المنافسة المحمومة بين الفضائيات التي أعمت البصيرة وجعلت جلب الإعلان مقدماً على كل شيء آخر.

ما أتمناه ألا تنشغل الصحافة بظاهر الفتوى وإثارة صحافية “مغرية” فيها، بل علينا تجاوز ذلك، إلى اللب والأسباب. لقد كتب الكثير عن الفضائيات والمسؤولية الأخلاقية التي يجب أن تحكم أعمالها وتؤطر نشاطها إلا أن كل هذا، وهو عصارة رأي عام مستهدف من القنوات يجب أن يعطى حقه الأخلاقي… لم يحرك ساكناً ويحدث تغييراً يذكر في برامج تلك الوسائل الإعلامية، بل أن الاستمرار شجع على تزايد توالد فضائيات أقل ما يقال عنها إنها مخجلة بحثاً عن الربح السهل السريع.

لكن لماذا نذهب بعيداً، عندما طفحت برامج المسابقات المدفوعة من خلال اتصالات مشاهدين بالأرقام الشهيرة، وكان أول ظهور لها قد تم بصورة غرر فيها المشاهدين، عندما بدأت تلك الموجة ظهرت أراء بعض المشايخ تحدد أنها صورة من صور القمار ولا تجوز، مع هذا هي مستمرة منذ سنوات حتى في قنوات رسمية، لم يغير ذلك مع إجماع عليه في جداول البرامج فيتنبه مسؤول لرأي شرعي… لماذا؟ لأن العائد كبير يسيل له اللعاب؟

لنناقش مضمون حديث الشيخ وفحواه، هل القنوات الفضائية أو بعض منها أصبح مصدر ضرر بالمجتمعات العربية وما هي الوسائل الممكنة التي تحد من هذا الضرر ولا تحقق خسائر لملّاك الفضائيات.

حديث الشيخ تم في برنامج إذاعي شهير “نور على الدرب”، يبث من إذاعة القران الكريم، وهي مناسبة للإشارة إلى أن هذه الإذاعة قد بان ضعفها عن عهد سابق لها.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف غير مصنف. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على فضائيات

  1. أبوسلطان كتب:

    الأخ الفاضل ابو أحمد جزاك الله خيرا ووفقك على ما كتبت ووضحت أن الفتوى صدرت بعد أن بلغ بنا السوء من هذه القنوات التي تبث ما يفسد الأخلاق وأخذ الجميع يحاول أن يكون له قناة ليسترزق نها عبر التصويت واثارة النعرات القباية والسلسلات التي تنشر الفساد والمخجلة بحق والمشاهد العاقل يستحي أن يشاهد هذه البرامج وأن يستمع أبنه وأبنته للكلمات الخادشة للحياء والتي تذكر عبر هذه المسلسلات وكأن حال أصحاب هذه القنوات لس لهم أبناء ولا أزواج وأقول ميى سنستحي من الغرب والعالم المتقدم الذي نحن نحقد علية وهو يشاهد أخلاقنا من خلا مسلسلاتنا السخيفة والخارجة عن جميع كل مقاييس الأدب والتربية ( نسأل الله الهداية )

  2. فيصل الفهيـــــــــد كتب:

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    أخي العزيز ابو أحمد
    الشيخ حفظة الله فتواه واضحة لكل بصير قلب .
    لكن ضعفاء النفوس حرفوا الفتوى على هواهم .
    والى كيف يتم أو يقوم شخص وهو كاتب سعودي بطلب محاكمة الشيخ حفظة الله وهو الكاتب الذي في يوم من الأيام تكلم وسب الإله .
    وليت الأمور لغير أهلها وأصبح كل من هب ودب ينتقد كبار العلماء ويجرح فيهم .
    أين العدالة والحق عند هؤلاء الضعفاء ضعفاء النفوس ممن غرر بهم بإسم حرية الرأى و النقد بإسم خدمة الوطن والمصلحة العامة .
    من يحفظ لهؤلاء العلماء حقوقهم وكرامتهم من إناس ليسوا كفئ وليس همهم الدين ولا الحفاظ على العادات والتقاليد والعادات الحسنة .
    بل همهم الفساد والإنحلال والتبرج والسفور .
    كل الفضائيات أو أغلبها إنحلال وسفور وقليل منها يوجد فيه فائده .
    مسلسلات وأغاني وأفلام وفديو كلبات هذه معظم ما يسوق في القنوات العربية .
    حديث الشيخ تم في برنامج إذاعي شهير “نور على الدرب”، يبث من إذاعة القران الكريم، وهي مناسبة للإشارة إلى أن هذه الإذاعة قد بان ضعفها عن عهد سابق لها.
    أستاذي الفاضل أخالفك الرأي في ماطرحتة عن هذه الإذاعة وما تقدمه فهي قناة خيره مهما جاء منها فهي من أخير الموجود والزمن غير الزمن والناس غير الناس فلواجب التشجيع لمثل تلك القنوات دون النقد أمام الرأي لأنه يوجد هنالك إناس ضعفاء نفوس يفرحوا لمثل هذا الكلام وبأخص إذا صدر من شخص مثلك .
    لأن أهل الدين محاربين من كل النواحي ويبحث عن أي زلة أين كانت منهم فهي تأول على الأهواء .
    اللهم في هذا الشهر الكريم أن تصلح أحوال المسلمين في كل مكان .
    اللهم من حارب عبادك فأصلحه أو أشغله بنفسه .
    اللهم حارب من حارب أهل الدين .
    اللهم أشغلهم بأنفسهم عن الإسلام والمسلمين .
    اللهم إجعل كيدهم في نحورهم .
    اللهم صلي على عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم .

  3. ابو ريان كتب:

    استاذ/ ابو أحمد للأسف هذا العرض وهذا الطلب الايام هذي الى يبي الدين هذه دربه والى يبي غيره هذا دربه فرق عن اول ما عندنا غير الدين وبس ، لا دشات ولا نتات ولا من الامور الى ازالت عقولنا لدرجة بدل ما ا لواحد يجب لأهل بيته عجوه جاب ضره

    ودمتم سالمين

التعليقات مغلقة.