(توماس.. لماذا لا يذهب إلى بغداد؟)

استفادت البحرين من تجارب سابقة فأصدرت وزارة خارجيتها بياناً اعتبرت فيه مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة شخصاً غير مرحب به، لاحقاً أبدت واشنطن أسفها لهذا الإجراء، والسيد توماس مالينوسكي هو مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشؤون الديموقراطية وحقوق الإنسان، ولدى واشنطن تجربة فريدة في غرس الديموقراطية وحقوق الإنسان في العراق، هذه التجربة كما يرى الجميع وصلت إلى درجة من الجنون الديكتاتوري الطائفي في شخص نوري المالكي وكتلته، مع دعم إيراني غير محدود لاستمرار فرضه، على رغم أن كل الأطياف السياسية في العراق طالبته بالتنحي.

السؤال لماذا لا يذهب توماس مالينوسكي إلى بغداد ليسعف الديموقراطية الأميركية المتهالكة في العراق؟ وهو المعني بحقوق الإنسان مما حدث ويحدث للإنسان العراقي منذ احتلال بلاد الرافدين، أم أن واشنطن تريد نقل التجربة العراقية الدامية إلى دول أخرى؟

يتحول ديبلوماسي الدولة الكبرى إلى خطر حينما يتجول ويتدخل، يدرس ويجمع المعلومات، وكلما صرح تصريحاً إيجابياً فيه مديح وإشادة فهو مدعاة للشك والريبة.

في العراق المتسيد ديكتاتور جاء بعباءة صندوق الانتخابات المدعوم، كان أقرب إلى صندوق تمويل منه لصندوق انتخابات، هذا الاستبداد الذي يدمي العراقي المواطن ويدمر حياته ومستقبل أبنائه، هو ما يجب على السيد توماس مالينوسكي المسارعة للحاق بأقرب طائرة والعمل على تحقيق أهدافه، الديموقراطية وحقوق الإنسان، هذا طبعاً إذا كانت المهمات حقيقية كما هي معلنة وليست ستاراً لترتيب فوضى جديدة على الطريقة العراقية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.