النشل والتأشيرات (1 من 2)

بعد أيام من نشر مقال “النشل في الحرم نموذجاً” في 23 أيلول (سبتمبر) تلقيت اتصالاً من رئيس القسم الإعلامي في السفارة السعودية في مصر الأستاذ مطلق عبدالله المطيري، الحقيقة أنني لا احفظ أرقام مفاتيح الدول لذلك عندما يصلني اتصال من أفريقيا أفكر غالباً بنصابي الاتصالات، أتوقعه من بوركينا فاسو أو مالي فأقول مالي ومالهم، وإذا وصلني من آسيا أتوقعه بنغالياً يبحث عن كفيل فأقول لنفسي لو أنني احفظ رقم وزارة العمل السعودية ربما كسبت أجراً فيه، إلى أن أرسل العزيز مطلق رسالة فأجبت ثم اتبعها بخطاب لتوضيح وجهة نظر السفارة.
هنا انشر ما جاء في التوضيح: “وفقاً للقاعدة التي تقول إن معرفة الشيء جزء من الحكم عليه وبما أن المقال حكم على طريقة منح التأشيرة من دون معرفة الطريقة التي تمنح بها تأشيرة العمرة يسعدني أن أوضح لسعادتكم لزيادة معرفتكم في هذا المجال، أولاً هناك ضوابط تحدد عملية منح تأشيرة العمرة وهي تأخذ الشكل الآتي:
1- يتقدم المواطن في البلد المضيف لشركة سياحة في بلده للحصول على تأشيرة عمرة.
2- تقوم الشركة بإرسال بيانات لطالبي العمرة للأمن، للتدقيق في الأسماء الموجودة في البيانات.
3- بعد عملية التدقيق الأمني تقوم الشركة المصرية بإرسال بيانات طالبي العمرة للشركة السعودية، التي تقوم بفحص أوراق طالبي العمرة وتتأكد من استكمال الشروط التي حددتها وزارة الحج السعودية، وبعد هذا تقوم الشركة السعودية بإرسالها لوزارة الحج، وبعد أن تقوم هذه الأخيرة بالتدقيق في البيانات ترسلها لوزارة الخارجية.
4- تقوم وزارة الخارجية بتحويلها للقنصليات.
5- تتسلم وزارة السياحة المصرية كشوفات الأسماء عن طريق النت من وزارة الحج، وتقوم بتدقيقها ثانية، والتأكيد من وزارة الداخلية، وتتقدم وزارة السياحة بأسماء طالبي العمرة معززة بالكشف الأمني من وزارة الداخلية المصرية.
6- بعد استلام القنصلية كشوفات بأسماء المدقق فيهم من الجهات الموضحة في النقاط السابقة تقوم أيضاً القنصلية بالتدقيق في الأسماء والتأكد من عدم وجودها على القائمة الأمنية الموجودة لديها، والتي تُحدّث باستمرار بالتعاون مع وزارتي الداخلية السعودية والمصرية.
يضاف إلى هذه الإجراءات الموضحة في ما سبق جهد الموظفين الذين يواصلون عملهم صباحاً ومساء في هذا الموسم (رمضان) حتى أصبح الإنجاز من التأشيرات في السفارة في القاهرة يتجاوز 520 ألف تأشيرة، وهذا يوضح أنهم لا يضعون أختامهم للتأشيرة لكل من هب ودب. وهم بهذا لا ينتظرون كلمة شكر، ولكن يرحبون بالنقد المبني على المعلومة الصحيحة.
وان الاعتماد على المعلومات الصحيحة والحقائق هو ما يدعم أمن الوطن والمواطن وليس الاعتماد على الانطباعات التي تبني قناعات القارئ على معلومات مغلوطة. وبما أن الأمن مسؤولية الجميع فإن النقد المبني على معرفة هو مسؤولية الجميع أيضاً”. انتهى، كنت أود التعليق لكن المساحة لا تكفي فإلى الغد بعون الله تعالى.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.