داخل الأزمات المتكررة تجارب وإشعاعات أمل من الضروري قراءتها بتأن، وخلال الأشهر الماضية مررنا بأزمات عدة بعض منها لا يزال متأججاً، وبعض آخر تضاءل الاهتمام به لأن الحاضر اكبر أثراً. أركّز هنا على التعامل مع الصحافة، والموقّع أدناه من خلال المتابعة يستطيع القول إن أمانة مدينة الرياض قدمت صورة مسؤولة.. متزنة ومميزة في التعامل مع الصحافة، وهي تجربة مشهودة يفترض أن تستفيد منها جهات حكومية أخرى. الأصل أيها السادة الكرام ان الاعلام “خصوصاً الصحافة” ليس خصماً لجهة معينة أو جهات، انه شريك متضامن “بلغة التجارة”، هذا الشريك عليه مسؤوليات وواجبات تجاه الوطن والمواطن يجب القيام بها، ومن خلال ثلاث محطات أو أزمات عايشناها تمسّ صحة وحياة الإنسان، وهي للتذكير، تلوث الحلاوة الطحينية، تسمم الفستق، ثم وباء أنفلونزا الطيور، أستطيع القول إن أمانة مدينة الرياض كانت منفتحة الذهن والأفق مع الصحافة خصوصاً والاعلام عموماً، توفر له المعلومة التي تخصها متى ما طلبها، ولا تمنع مصوريه ومحرريه من الوجود في المواقع العاملة فيها ميدانياً، حتى يقوموا بواجبهم خير قيام، وهو واجب كبير، والواقع الذي لامسته، ومن خلال ما ينشر أن بعض الصحف المحلية لم تستفد كامل الاستفادة من هذا المتاح، ويظهر أن البعض لا يزال أسيراً لواقع سابق تعوّد عليه من أجهزة مختلفة، انه انتظار الفاكسات من إدارات العلاقات العامة، مع أن الواقع من الناحية الصحافية أكثر إثارة من الإثارة نفسها.
في الوقت الذي اشكر فيه المسؤولين في أمانة الرياض على حسن التعامل مع الصحافة والصحافيين من “الأمين” إلى اصغر موظف يعي قيمة الصحافة، ويعطي مهمات محرريها الاحترام الواجب، أتمنى أن تكون هذه التجربة رؤية وسياسة واستراتيجية مستمرة، هذا في جانب التعامل مع الصحافة، من جانب آخر ومن تجربة الأمانة اللصيقة بتلك الأزمات التي عايشناها، اعتقد انه قد تكون لديها خبرات عريضة ميدانية في غاية الأهمية، كلها تمسّ صحة الإنسان وحاجاته، بل ظهرت لها أوجه نقص وخلل قد لا تكون معنية بها مباشرة.. وربما.. أقول ربما، تكون لديها إجابات عن أسئلة تدور في الأذهان من واقع المباشرة الميدانية، هذه المعطيات أفضل من أي عمل أو دراسة يقوم بهما استشاري خارجي يعتمد على التنظير ونماذج الاستبيان، هي أفضل إذا ما تم التعامل معها بما يجب من الاهتمام والاستفادة، إذ يمكن تحقيق الكثير للوطن الذي نحفظه في قلوبنا، من هنا ومع توافر خريطة الأوضاع الميدانية هذه، أتمنى من رجل الإدارة والإعلام أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي نعرف عنه رؤيته الإدارية الثاقبة، أن يوجّه المختصين بالاستفادة من هذه التجربة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط