كان الناس… زمان يعدون قهوة وقدوع «تمر» وبعض الماء أو العصير لتفطير الصائم في المساجد، لم تكن الوجبة تتعدى هذا في الغالب، مع الأجر كان في هذه العادة تربية للنشء، الأطفال الذكور هم من يحمل ويباشر الصائمين في المساجد، الجيران أيضاً يتجمعون، تغيرت الحال لتنشأ ظاهرة تفطير صائم بوجبات ثقيلة، حتى أصبحت رائحة الأكل وبقاياه المتناثرة خلال سنوات طويلة طاغية في المساجد، ثم صار الإفطار يتم في خيمة بجوار أو داخل المسجد، في هذا تحسن طفيف إنما استمرت الحال مع الوجبات الثقيلة، رز ولحم على الإفطار، مع تشكيلة من العصائر يبرز من بينها التوت. كان البائع قديماً في «المقيبرة» وسط الرياض يحرج على شراب التوت داعياً الزبائن بقوله: «اشرب التوت قبل ما تموت»، يظهر أن هذا الربط بين التوت والموت من أسباب استمرار هوس بعضهم بشراب التوت وأصباغه. متذمراً قال لي المحاسب الشاب إنهم يحرجون مع بعض النساء، العرض اشتر زجاجة توت واحدة والثانية مجاناً إلا أن بعضهن يحملن درزن.
أبواب الخير في رمضان متعددة، تفطير الصائمين باب من الأبواب، لكنه في المجمل تحول إلى شبه تجارة من خلال تلزيم متعهدين، من دون التدقيق في وصول الإفطار لمستحقيه… وحفظ النعم.
صديقي أحمد الشعلان روى لي تجربة أمام مسجد في الرياض، قال: «أدرك إمامنا الفاضل أن تفطير الصائمين في المساجد وإن كان دافعه الخير وكسب الأجر إلا أن نتاجه ضئيل من الناحية العملية، وبعد أخذ ورد مع المحسنين من جماعة المسجد – استمر أشهراً – وافقوه على أنهم كانوا يقومون بالسهل وهو «مقاولة مطعم قريب لجلب الرز والعصير» لساحة المسجد لتفطير ثلة من العمال، ويتجاهلون الصعب وهو تفطير الصائم الذي لا يجد لقمته لكنه يتعفف عن الحضور للمسجد لأسباب اجتماعية لا تخفى على أحد فيقبع في داره من دون أن يشعر الناس بحاله.
بدأ المشروع «الرائع» قبل عامين، وهو يتركز على أن الأسر المقتدرة في الحي تشارك بكل أفرادها، الوالدين والأبناء والبنات في تفطير أفراد أسر محتاجة في الأحياء المجاورة، فالإفطار يعد في المنزل ويشارك في إعداده البنات ثم يتم تغليفه ويقوم الأولاد بتوصيله للأسر المحددة منذ بداية الشهر قبل الإفطار بنصف ساعة، ولك أن تتخيل – والكلام للإمام – ليس الشعور الذي لمسناه في إسعاد الفقراء من بني جلدتهم وهم الأقربون الأولى بالمعروف، بل تلك الروح التي ملكت الشباب والشابات في حارتنا الذين انهوا شهر رمضان العام الماضي وهم يفتقدون مشروعاً منحهم إحساساً بالذات ومنفذاً للتعبير عن حبهم لمجتمعهم وفرصة للعطاء وتقديم العون للآخرين المحتاجين فعلاً، والمهم أن ريالاً واحداً لم يجمع من أحد لصندوق التفطير كما جرت العادة!» (انتهى). هذه تجربة فريدة فوائدها لا تحصى ليتها تسود… والأجر على قدر المنفعة.
هل تصدق يا ابو احمد..
فقد شاهدت احد الجيران القريبين لاحد المساجد يقوم بفتح ابواب منزله مستغلا مساحة (الحوش) بعمل افطار رمضاني رغم وجود افطار في المسجد. استغربت لكن سرعان ما تلاشت حالة الاستغراب عندما طلبت من امام المسجدالقريب من منزلي المشاركة في افطار الصائم بالدعم المادي فجاب وبحسب فهمي أن مالك المسجد لا يفضل ان يشاركه احد يريد الاجر لوحده..رمضان كريم فعرفت لماذا ذلك الجار قام بفتح بيته ووضع لافته على جدار المنزل بوجود افطار صائم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبو أحمد
من فضل الله علينا في هذه البلاد المباركة أن الجميع يحب الخير ويبحث عنه .
لأن الأجر كبير وعظيم في هذه المسألة .
لكن الواجب علينا نحن الإستفادة من هذا الجانب وهذا الوقت والناس تجتمع للإفطار والعشاء بالحث على الشكر والثناء لله بأن من علينا بهذه الأنعام .
وإشعار النفس بأن هناك ناس محتاجة في هذه البلاد وغيره يجب مشاركتهم هذا الهم وهذه الحاجة .
اللهم أرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم صلي على محمد .
لأخ القدير /عبد العزيز افطار الصائم أجره عظيم ولكن الفراء من هذا البلد المتعفيفين كثيرون والذين يتحرجون من الذهاب للمساجد ومشاريع تفطير الصائمين والتي فيها خير ان شاء الله ولكن بحكم معرفتي لقائمين على مشاريع تفطير صائم أنهم يبحثون عن فقراء من المواطنين ويقومون بتفطيرهم داخل بيوتهم وفي هذه السنه اتجهوا لهذا العمل وتركو ا افطار الخيام لأنها تجمع المسلم وغير المسلم والمحتاج وغير المحتاج من ها لعمالة أللي الله أعلم بذمتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان فرصة للتنافس على اعمال الخير ..لكني ارى ان اعظمها ما وافق مستحقها فيجب على الانسان ان يتحرى ويدقق بحثاً عن المستحقين 0
اما بالنسبة لإفطار الصائم والمعمول به الان فهو في غالبه بعيد كل البعد عن مجاله الصحيح فهو مجرد تبريئة ذمة كيف ما اتفق …والا ما تقول في مخيمات تقام فيها موائد الافطار ولا يحضرها الا عمال ليسوا مستحقين للصدقة حتى انك لتجد العامل يدور على المخيمات ليختار الوجبة الدسمة ويعزم عليها اصدقاءه ولا تستغرب كثرت السياكل حول المخيمات وكأنك في مراثون اختراق الضاحية …والله ان المستحق يستحي ان يذهب لهذة المخيمات ويزاحم هذة العمالة على صحن شوربة 0
لماذا لا نبحث عن العوائل المحتاجة ونعطيهم المساعدات النقدية او العينية اليس هذا اكثراجر واقل جهداً …فما اكثر المحتاجين المتعففين
نعم صدقت هناك ابواب كثيره لفعل الخير فى رمضان وليس الخير مقتصر على افطار الصائم
فهناك اهدار فى النعمة ورميها فى براميل النفايات والبحث عن المستحقين فى الاحياء وهم الذين يتعففون فيهم الاجر اكثر من العمال فكم من الاسر ليس لديها عائل وكم من لاسر عائلها معا ق وكم وكم بارك الله فيك لهاذ التنبيه
كنت دائما ضد توزيع الأرزاق في رمضان أو غيره ،
وقد كتبت قبل أكثر من عامين لشخص تعهد بتوزيع الأرزاق شهريا لبعض الأسر ،
وقد كان خصص ميزانبة ضخمة لهذا الغرض ،
فاقترحت عليه إنشاء مجمعات سكنية شعبية على نظام الشقق وتوزيعها على هذه الأسر ،
ثم تشجيعهم على الاعتماد على الذات لتوفير احتياجاتهم الغذائية .
لكن يبدو أن الحلول السهلة هي المطلب الأساسي .
حسنا : كان المحسنون الأوائل يتسابقون إلى إنشاء الأربطة لسكنى الفقراء وإطعامهم .
على مدار العام . والمشاهد الآن إختفاء الأربطة ، وقد تمت إزالة القديمة ولم يوجد البديل ، قبل البحث عن المشاريع الجديدة .
والله المستعان