هندسة المرور والمواقف

التعديلات الهندسية المرورية التي تمت في تقاطعات وفوق أنفاق في الرياض كانت لها نتائج ايجابية وأخرى سلبية، الأولى أنها أسهمت في الحد من توقف وتراكم السيارات عند اشارات المرور واستمرار انسياب الحركة من دون عائق تقريباً، اللهم إلا من مطبات صناعية. في المقابل اصبحت الرحلة للمركبة والسائق اكثر طولاً والتفافاً، ونتج من إقفال مخارج من طرق الخدمة إلى الطرق الرئيسة نشوء مضائق او مخانق لا تتسع إلا لسيارة واحدة في بعض المواقع المهمة، خصوصاً أن مثل هذه النقاط تكون عادة امام سوق او محل لا تتوافر له مواقف كافية.
هذه الملاحظة بحاجة إلى جهود تنسيقية بين المرور والامانة، وسألني احد الاخوة القراء: هل يوجد مثل هذا التنسيق؟ فسألت بدوري، وعلمت أن هناك وحدة هندسة المرور في أمانة الرياض مهمتها التنسيق. وحديث سكان الرياض «المروري»، وهو الهم اليومي لهذه المدينة المكتظة بالسيارات والبشر، عن زيادة مساحات الارصفة على حساب طرق السيارات. ولا انسى أنني ممن طالب كثيراً بإعادة الاحترام والكرامة للرصيف، الذي يجرى قضمه واحتلاله من الدكاكين، لكن الحديث هنا حول جزر الارصفة بين الشوارع. إضافة إلى تلك المضائق التي اشرت إليها، فإن العمل على انسياب الحركة يعني مزيداً من السرعة وخطراً اكبر على المشاة وهو ما يستلزم زيادة عدد الجسور التي تسهل حركتهم من دون مساس بالسلامة.
هذا بعض من هموم سكان الرياض، ومنها شح مواقف السيارات، وتوقع تصاعد هذه المشكلة وتفاقمها مستقبلاً، خصوصاً مع حركة النمو العمراني وتزايد عدد الاسواق الكبيرة، وهو ما يستدعي العمل على ايجاد حلول لها، امانة الرياض معنية أساساً بهذه القضية الملحة.
***
ارسل لي احد المخرجين في التلفزيون السعودي تعليقاً على مقال «نظرة إلى الشاشة»، وأن ما ذكرته فيه «غيض من فيض». اوضاع العاملين في التلفزيون والاذاعة تنعكس على أدائهم، وبالنسبة إليّ أرى أن التلفزيون في المقام الاول آلة انتاج… لا ماكينة شراء، والاعتماد على ابناء البلد مهم في الإعلام، التطوير لن يأتي إلا بالاستثمار الحصيف فيهم. قلت للأخ المخرج انني متفائل بمقدم الوزير الجديد الدكتور عبدالعزيز خوجة، ولا بد، وهو الاعلامي المخضرم، من ان يكون قادراً على هندسة الاوضاع ليشملها الاصلاح.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على هندسة المرور والمواقف

  1. صلاح السعدي محمود كتب:

    حياك الله. أبو أحمد
    هل نحن ينطبق علينا المثل القائل،، نغرق في شبر مياه ؟؟ أم هي عقدة الخواجه نفعل كل ما
    هو جميل ويصبه في خدمة الوطن والمواطن .ولا ننسا مسمار جحا ما المانع أن نقضي علي
    هذه الأعاقات التي تبهذل سياراتنا وتدمر جميع خواصها من كافة قطع الغيار التي أصبحت
    تقدر بثمن السيارة الأن نهيك عن تلف أعصاب قائد المركبة نفسه أشياء كثيرة تحتاج إلى
    مراجعة النفس وإستيقاظ الضمير بعض الشىء بل فى كل الأوقات في حياة الإنسان المعاصر
    ،،،شكرآ لك كاتبي الغالي علي أهتمام.سعادتكم.بأمور الوطن الغالي والمواطن الحبيب…
    وفقك الله.في كل أمور حياتك.باليمن والبركات:

  2. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الفاضل مايحدث في الرياض يحدث في مكة الزائر او المعتمر يوقف سيارته على مدخل مكة ويجلس ينتظر الباص او الخصوصي الباص اجرته معروفة اما الخصوصي الله يعلم به والمواقف اللي جانب الحرم الساعة وصلت بخمسين ريال اما عن التلفزيون الله اعلم انه الوضع يحتاج الى اعادة تأهيل واذا تلاحظ انه اغلب المذيعين تطايروا الى قنوات اخرى وهذا معناه وجود حاجة خطاء في داخل هذا الجهاز والله اعلم .

التعليقات مغلقة.