ليس مهماً وضع الخدمات الصحية، المهم ما يقال عنها. أيضاً ليست هذه الخدمات والحديث عن قصورها مهمين بقدر أهمية «عدم جواز» ذكر ان وزارة المال هي من أسباب تأخر الخدمات الصحية، خصوصاً إذا ما نسب هذا القول الى وزارة الصحة.
هذا مختصر لانزعاج وزارة الصحة من بيان جمعية حقوق الإنسان، الذي صدر بعد اجتماع وفد منها بوزير الصحة، إذ أصدرت الأخيرة بياناً قالت فيه انه لا يحق لأحد أن يتحدث باسمها.
جمعية حقوق الإنسان، صوت الإنسان هي مشغولة ومؤسسة للتأكد من عدم خرق حقوقه، وقبل هذا اجتمعت الجمعية بوزراء وبمسؤولين كبار وأصدرت بيانات ولم «يزعل» احد.
وزارة المال لا تغضب، بحسب علمي، فهي مشغولة بأمور أهم! ربما لم تقرأ بيان الجمعية فجاء رد وزارة الصحة لينبه له.
لكن، على وزارة المال استيعاب أنها غالباً مشجب كبير متعدد الرؤوس لكثير من الأجهزة، وقد يكون في هذا شيء من الصحة، خصوصاً أنها تعشق الصمت والصامتين.
يريد كل مخلص لوزارة الصحة أن تكون أفضل، الجمعية ذكرت 12 ملاحظة حول تردي الخدمات الصحية، أي مواطن يستطيع إضافة «درزن» آخر… الجمعية لم تذكر النخر التجاري الذي أصاب الخدمة الصحية، وضعف مراقبته. في جانب آخر ولكل مهتم العودة لمقالات الزميل الدكتور عبدالله الطويرقي في صحيفة «اليوم»، فهو يكتب منذ مدة بالوثائق عن أحوال الصحة الإدارية، ولم يتغيّر شيء يذكر.
للتوضيح «الدرزن» هو الاسم الشائع للطقم «اثنتي عشرة» حبة أو ملاحظة، وأول ما عرفناه في «فناجيل» القهوة. لا أظن أن الجمعية قصدت في «بيان الدرزن» التضخيم، لكنها وهي أصدرت بياناً كما اعتادت فخرقت عرفاً بيروقراطياً بين بعض الجهات، تقول قاعدته الذهبية «لا تعلم أحداً»… «لا تقول ولا نقول»، خصوصاً أن وزارة المال على الخط.
المجتمع «كوم» وإزعاج وزارة المال في كفة أخرى! على رغم أن الوضع الصحي وتفشي الأخطاء الطبية ينقلان بالآهات وبكاء النساء على الفضائيات المحلية والخارجية.
لكن، هل قضية الاعتمادات المالية هي السبب أم أنها الإدارة الصحية؟ هذا ما يجب أن يناقش، الجميع يريد لوزارة الصحة بوزيرها وفريقها العامل النجاح… في تقديم خدمة صحية راقية تحترم قيمة الإنسان وتغنيه عن سواطير القطاع الخاص. وبيان الجمعية ليس سوى دعم للصحة لتكون أكثر صحة، وهو من صميم حقوقنا عليها ولو تجاهلت ذلك لأخلت بواجباتها.
حسناً… هل الاعتمادات المالية هي السبب لتردي الأحوال الصحية؟ لعلنا نتذكر كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأيّده بتوفيقه، عندما أمر بزيادة الاعتمادات المالية وقال قولته الشهيرة: الآن لا عذر لأحد.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
وزارة الصحة.com
وزارة المالية. com
والمجتمع”كوم”
وجزاك الله خير ياكاتبنا المبدع
أتمنى منك ان ترى الأستشاري وبقية الطاقم الطبي في أي من المستشفيات الحكوميه وانا واثق من انك ستقول (شف وجه ال……. واحلب لبن)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجدير ذكره ان الشركه المشغله لجزء من هذا المشفى لو نظرت الى مسير الرواتب لاعتقدت انك في( مايو كلينك)ودكاترتهم مايصلحون ولا مسعفين في طريق وادي الدواسر
مسكينه هالوزاره تدفع لهم ؟؟؟؟؟؟؟ راتب الأخصائي (25000) اوووووووووف….وهو مايستاهل ولا (1500) ياترا هل فعلا يدفعون له 25000لااااااااااااااااااا اعتقد.
السلام عليكم انا من وجه نظري ان المشكله هي من نفس الاداره وليس لامور ماديه
شكراً كاتبنا العزيز والمبدع دائماً
لقد قرأت المقال وشاهدت برنامج 99 في القناة الرياضية عن الاخطأ الطبية وبرنامج آخر في الاخبارية عن نفس الموضوع وكأنكم متفقون على توقيت النشر والبث 0
لقد طفح الكيل وكثر الكلام عن بعض وزاراتنا ومنها وزارة الصحة والعمل والتجارة والخدمة المدنية ؛ وليست الباقيات باحسن حال ولكن هذة الوزارات هي ما يهم المواطن ؛ فالمواطن الذي يجد وظيفة مناسبة بمرتب مناسب يلبي متطلباته الاساسية بسعر مناسب ويتمتع – بصحة جيدة – سيشعر بالراحة والامن ويمكنه التغلب على بعض النواحي الاخرى وليس كلها 0
إن الاعتراف بالتقصير ليس عيباً لكن العيب ان نحمل غيرنا اخطأئنا والتي يعرف الجمع من المسئول عنها 0
ألا يحق لنا أن نستقدم وزراء من الخارج اذا ثبت عدم كفاءة وزراءنا او التشكيك في جديتهم واخلاصهم ….ولما لا وها نحن نستقدم العمال والاطباء والمهندسين و……لجميع المهن وابناءنا يتسكعون في الشوارع …. لماذا نكلف حكاماً أجانب لقيادة مباراةٍ لكرة القدم ….؟ هل هذة قلة ثقة في حكامنا الوطنيين ؟ هل الكرة اهم من الصحة ؟ أرجو أن نتدارك الوضع ونعمل على ترقيع ما يمكن ترقيعه ؛ وإلا فإن ” الدرزن ” سيصبح ” درازن ” ؛ وكلمة خادم الحرمين (لا عذر لأحد ) تعني الكثير لمن يفهمها ويعمل بمقتضاها ؛ إذن ما هو عذر وزير الصحة ؟؟؟؟؟؟