ما بعد الضيق والشدّة إلا الفرج إن شاء الله تعالى، هو سبحانه أرحم بعباده من أنفسهم… ألا يكفي هذا ليدخل الطمأنينة إلى النفوس الوجلة. لا شكّ في أن هناك اتفاقاً عالمياً – لا يحتاج إلى تصويت ولجان محايدة – على أن سنوات الرئيس بوش الابن في البيت الأبيض كانت سنوات عجافاً لا على الولايات المتحدة الأميركية بل على العالم، والاسلامي منه على وجه الخصوص، كل سنة أسوأ من سابقتها… كأنه «شرارة» في المسلسل المصري الشهير، من الكوارث البيئيّة والأعاصير إلى كوارث عسكرية، وأخيراً مالية عمّت بشررها المستطير الجميع في الكرة الأرضية، ولو وجدت البعثات الفضائية للمريخ سكاناً هناك لربما وصلهم بعض الشرر. ومما قرأت، وبحسب اطلاعي في شرح كيفيّة وقوع الكارثة المالية في الولايات المتحدة والعالم، أجد أن ما كتبه الدكتور علي بن طلال الجهني في «الحياة» على حلقتين هما من أفضل ما كتب، إذ شرح الأسباب بسلاسة وعمق دالٍ على متابعة، فمن أراد الاستزادة عليه الرجوع إلى موقع الصحيفة، ولعل الدكتور علي يتحفنا بمقالات أخرى، وهو الخبير بما تستطيع فعله دول الخليج لتقليل الضرر، وأيضاً مراجعة أنظمة تطبّق في اقتصادنا قد تكون مستنسخة من أخرى أدّت إلى تلك النتيجة.
وكنت أعتقد مخطئاً بأن «تلبيس الطواقي»، اختراع عربي بدأ بشركات توظيف الأموال، وإذا بالأميركيين يستخدمون «تلبيس البرنيطة» من زمان ونحن أو بعضنا لا يعلم أو لا يريد أن يعلم، فقد خلب لبّ بعضنا الاستشاري الأشقر، واعتمد عليه لأنه «مايخر الميه» بحسب قاموس الإخوة في مصر، الواقع أن على كل من يعتقد أن له «طاقيّة» في سوق المال الأميركية أن يتحسسها، وإذا سلم الرأس تعود الطاقية.
كان أحد الأصدقاء من خبراء المال السعوديين «وزامر الحي لا يطرب بل يوجع طبلة الأذن» أوائل شهر رمضان قد أخبرني عن فرق تسويق أميركية تابعة لبعض البنوك التي انهارت لاحقاً، تقوم منذ أشهر بتسويق أوراق مالية «طواقي ملبّسة لأكثر من رأس» بفوائد مرتفعه ومغرية لرجال أعمال في الخليج، وقع في الفخّ من وقع، ومع انهيار الضامن لم يعد هناك ضمان.
ويمكن القول بعد التطورات والأخذ والرد على خطة الإنقاذ للسوق الأميركية في مجلس الشيوخ الأميركي – حتى إعداد هذا المقال – أنهم أعادوا اكتشاف ما اكتشفناه سابقاً، أقصد حكمة الصلح الشهيرة «كل واحد يصلح سيارته»، والذي لديه سيارة كبيرة في «البايكة» الأميركية أكثر ضرراً ممن لديه «ميني سيارة».
اللهم الطف بنا…، أعود لبداية المقال، ليس بعد الشدّة إلا الفرج، وتناقص أيام بوش في البيت الأبيض دليل ضوء و «سفر» في آخر النفق، ولم أجد أذكى من مخترع ساعة بوش المتناقصة الدقائق والثواني، ولو وجدتها في السوق لاشتريتها وأهديتها لمن أُحبّ وهم كثر، فهي ساعة تُقتنى للتأريخ والعبر.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله .أبو أحمد
أولآ البد$$ئل المقترحة لمواجهة الأزمة,
بعد الاستنتاجات المتعدده التى استعرضها صانع القرار الأمريكى أقصد صانع الساعة للرئيس
الأمريكى محاولآأن يستشف من خلالها نوايا قوى العالم من حوله فقد صاغ على تجاهل بعض
من يهدد الأعمار على سطح الأرض من البشرية المتمردة على خلق الطبيعة ببدائل صناعة
الطبيعة أقترح أن لانضيع الوقت فى عرض ساعة الرئيش بوس فى ساحة المزاد العالمى بل
نبحث على الصانع لكى يصنع ساعة مطابقة للموصفات نرجو أن تكون ذاكرته مزالة واعية
لم تصب بمرض الزهايمر ويدعى النسيان هذا دليل على التفاؤل أننا سنجده على قيد الحياة
سلمت يمناك أستاذى الغالى.. ودمتم لمحبينك::
اهلا بأبي احمد
لابارك الله بساعة بوش …… ولا بارك الله بمن جابه
ياليت من يسجنه في حوش ….. مظلم ولا ينفتح بابه
ولا صار حاله تقل مخروش ….. يدوس راسه بـ(دبابه)
من الحماقه يكز جيوش ……. طاغي يبي يدعم ارهابه
ترى الغطاء عندنا مفتوش ….. نشوف خنزير وكلابه
والله يا عزيزي الشخص هذا من جاء اهدر اموال دافع الضرائب بحروب عبثية
لا يضاهيها الا…. اعمال وغيد امه حسناء تضغط على ابيه ليعطيه ما يشتري به من العاب ناريه خطيرة يؤذي بها نفسه ويزعج الناس ويهدر المال بلا فائدة بل بالضرر!
مثال من الواقع اللي حولنا بسيط ولكنه قد يفي بالغرض ! :)
اليوم امريكا ضخت التضخم في العالم وورطت اقتصادياتنا
بدءا بنشاطات المضاربات على اسعار النفط وتخلي حكومة بوش عن وقفها مما ادى الى تضخمات بكل مكان .
وانتهاء بطلبات لا حد لها بزيادة مخصصات الحرب على الأرهاب الذي افتعله هو ومن دعمه من المتطرفين الحمقى .
شكرا لك فالحديث يطول وما فيني حيل !
فتتتتتتك بعافيه !
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي العزيز أبو أحمد
كل عام وأنت بخير وجميع الأمة الإسلامية .
قال الله تعالى ( إدعوني أستجب لكم ) .
وقال تعالى ( وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب إجيب دعوة الداعى إذا دعاني ).
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إتقى دعوة المظلوم فإن ليس بينها وبين الله حجاب ) .
وهذا من فضل الله ومنتة بأن تفضل على المسلمين بخسارة دولة الكفر وسقوطها بإذان الله عز وجل .
ومن إلحال العباد في شهر الرحمة على ربهم بأن يحارب من أراد بهذه الأمة الشر والإذلال والإحتقار .
لكن المحزن والمخزي في الأمر هو نزول جميع الأسواق الخليجية وإنهيار معظم الأسهم الخليجية والخوف أن تكون هذه المساهمات مربوطة بهذه الشركا ت الربوية .
لكن لا أريد الدخول بهذه الموضوع لأن معلوماتي سطحية بهذا الأمور والله عز وجل من على بفضلة بأن عصمني من المساهمات والدخول بهذه الأمور .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين .
اللهم دمر أعدائك وأعداء الدين .
اللهم عليك بمن يحاربون دينك ونبيك وعبادك الصالحين .
اللهم صلى وسلم على نبيك محمد .