«حكم التوراة ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضّع والنساء والعجائز وحتى سحق البهائم»… الحاخام يسرائيل روزين – رئيس معهد تسوميت وأحد مرجعيات الإفتاء اليهودية.
هذه الفتوى اليهودية نقلتها صحيفة «الوطن» السعودية عن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ضمن تقرير عن الفتاوى اليهودية الداعمة للعدوان الوحشي على غزة، وكل الفتاوى تتطابق مع ما اقتبسته اعلاه لا تختلف كثيراً عنه، والسحق للجميع. ذكر البهائم فقط للإرشاد، وهو لن يحرك ساكناً حتى لدى جمعيات الرفق بالحيوان الدولية! وهي – أي الفتاوى – تعبّر عن المحرك والعقل المجنون، الذي يدير الآلة الاسرائيلية سياسياً وعسكرياً، والواقع يقول ان الجيش الصهيوني يلتزم بهذه الفتاوى العنصرية على الوجه الاكمل، هو يطبقها بحذافيرها حالياً، طبقها في لبنان والآن أليس ما نراه في غزة حرب إبادة وتهجير، تستهدف المدنيين والمدارس والمستشفيات وحتى مقرات جهات خدمات انسانية دولية؟ العجز الدولي اتضح أكثر في صورة سكرتير هيئة الامم المتحدة عند لقائه وزيرة الخارجية الصهيونية، وهو عجز سببه قيود أولها تشجيع الولايات المتحدة للعدوان، ومنحه مزيداً من الوقت.
هذه هي الدروس والمناهج التي يلتزم بها رئيس وزراء العدو الصهيوني اولمرت وجيشه وجنوده، انها عقيدة القتال للجيش الاسرائيلي، لذلك لم يقبل الإنصات الى الأصوات المخلصة في العالم، التي طالبته بالكف عن العدوان، هو لا يأخذ الدروس إلا من حاخاماته.
حتى للأكثر تفاؤلاً من المخدوعين في خرائط الطريق التائهة ووعود بوش بدولة فلسطينية، يتضح له ان القيادة الاسرائيلية ليست سوى قيادة ارهابية متطرفة، وانها في مقدم المقترفين لحروب الابادة العرقية والتهجير، بحرق الأرض ومَن عليها.
يذكّرنا هذا الواقع والتصميم اليهودي الإسرائيلي أيضاً، بالحملات المنظمة والموجهة ضد بعض مناهج التعليم العربية، واتهامها بالحث على الكراهية! أيضاً يذكّرنا بطوفان الانتقاد، الذي شارك فيه بعض منا من طيبي النية ومحسني الظن، بوهم سُوّق لهم وصدقوه. انتقادهم للدعاء، حتى الدعاء ضد الظالمين والقتلة والمفسدين في الارض.
وهو أيضاً يذكرنا بحال السلطة الفلسطينية الحالية، التي راهنت على مداهنة السياسة الاسرائيلية مصافحة واحتضاناً… فخسرت كل شيء.
كما يذكرنا بالأفلام الأميركية الحربية، التي يحرص فيها المخرج على إبراز دور الجندي الأميركي في إنقاذ طفل أو كلب شارد من تحت أنقاض الأعداء!
الحقيقة الناصعة أمامنا أننا أمام كيان متطرف عنصري يقوم على أسس العرق المتفوق، كيان مارق على الأعراف والقوانين الدولية، يمثل اللامسؤولية بعينها، كيان يعيش في العصر الحديث بقلب وطبع وسلوك البرابرة والهمج، هذه حقيقته مهما برع حماته والمغرَّر بهم في تسويقه كواحة من الديموقراطية، فما نحن فاعلون؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي احنا عاقلين وهذولا مجانين خلينا مريحين نضرب في الليل
زبدية الخربز والحلاوة الطحينية ومعاها ملعقة عسل وخخخخ!
طيب ياليت نعرف رأى المشائخ المحمود وابا الخيل والنقيدان وبقية فرقة حسب الله0
فما نحن فاعلون؟
ولا شي ..
بس ندعي عليهم
الى ان يستبدل الله جيلنا بجيل آخر يحبون الموت كحبنا للحياة ..