نسبة مهمة من الرسائل التي تصلني تتمحور حول الحالة المادية المتردية والبحث عن فرص عمل، وهو أمر مؤسف يتألم المرء لأجله ولا يستطيع فعل شيء.
في الشارع أصبح من المعتاد أن تصادف بعض الأخوة، خصوصاً اليمنيين، يسألون عن عمل وهم في حال صعبة. هم لا يعلمون عن نسبة البطالة المتزايدة في السعودية، في حين يتوقع صديقي «رجل الشارع» أن تشهد أواخر هذه السنة هجرة عكسية للعمالة، «رجل الشارع» حر في ما يتوقعه.
انخفاض أسعار النفط والسيولة ومشكلات تعاني منها شركات كبيرة في السعودية وإفلاسات ستضيف عاطلين جدداً للسوق وتقلص فرص العمل. ضع هذا في مقابل استمرار التجار في المحافظة على أسعار سلعهم الشاهقة. إنه الواقع، والله – تعالى – وحده أعلم بالمستقبل.
في جانب آخر، يسعى بعض المواطنين إلى تحسين أوضاعهم، إما بمحاولة الحصول على فرص يزدان الإعلام بإنجازاتها الرقمية أو شهادات أعلى، في حين يترقب آخرون انتظار التوظيف. هنا أختار ثلاث رسائل: سيدة تخرجت من معهد المعلمات منذ سنوات طويلة، ولم تحصل على وظيفة، فكرت بدلاً من الوظائف الصغيرة المتنقلة بمرتباتها الضئيلة في تقديم مشروع إلى «صندوق المئوية» بحثاً عن قرض، رُفِضَ طلبها بسبب السن! إنها ليست شابة في رأي الصندوق، وهي في أوائل الثلاثينيات كما ذكرت، لكن، ما علاقة السن بالمسألة، الأولى أن يُنظر في المشروع، لأن رفد كل بيت بفرصة عمل منتج يعني رعاية أكبر لأسر فيها من كل الفئات… فكيف إذا كان فيها زوج مدين وأبناء وبنات. لعل صندوق المئوية يوسع الدائرة ويعيد النظر في شروطه.
أما الأخ سعيد فيطالب بخفض رسوم اختبار القياس لوظائف المعلمين، التي يجريها مركز «قياس»، هو ينتظر الوظيفة منذ أربع سنوات، «يعني على الحديدة» ويختبر كل مرة. هذه السنة أحيل الأمر للمركز فوضع الرسم… فلماذا لا يكون رمزياً بدلاً من 200 ريال؟ أليس الهدف التوظيف للأكثر كفاءة؟ ثم ما ذنب الفقراء؟
خالد قرر أن يطور تحصيله العلمي لتزيد فرصه في الحصول على عمل أفضل… أليسوا يتحدثون دائماً عن التأهيل، ذهب إلى جامعة الإمام من خلال التعليم عن بُعد، الدورة التأهيلية بـ «2500» ريال، وبعد أن تتجاوزها تدفع 3 آلاف ريال للتسجيل في إحدى الكليات. والمسألة تحميل المواد من الموقع، وأيام معدودة لمقعد الاختبارات. أما المذكرات فتعتمد على المكتبات التي يروج لها في منتدى الجامعة، ولا أحد ينصت لشكاوى في المنتدى… لماذا المنتديات إذاً؟ ربما لأجل «مراتب» قائمة الجامعات في الخارج. تفرض الجامعة رسوماً على طلبة الانتساب وتقدم مكافآت للمنتظمين! هل جامعة الإمام بحاجة إلى هذه المبالغ، والدولة – وفّقها الله – وفّرت لها ولغيرها من الجامعات موازنات ضخمة. هذه النماذج الثلاثة ألا تعني أننا نضع الحواجز والعوائق أمام حلحلة قضايا وعقبات نشتكي منها كل يوم؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
للاسف ان بعض المسؤلين يعتقد انه عشان يطول بالكرسي ويكسب الرضا
يمسح بكرامة المواطن البلاط من خلال رسوم يدفعها المغلوب على امره
وهو للاسف كون انه مسؤول تجيه الخدمة مجانية له ولعيالة وجماعته
استاذي الحبيب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القائمة طويلة سيدى الكريم وكل حالة تحتاج الى حيز للشرح والتوضيح واسمح لي استاذي الكريم ان اتجراء بالاقتراح على سعادتكم وانتم اهل لفعل الخير والمساعدة من السابق سواء للمحتاجين او المحتاسين مثلما يقال ان تقوم صحيفة الحياة بتخصيص نصف صفحة يوميا لمثل هذه الحالات التي تعاني من الفاقة المدقعة وفق شروط وقوانين فأهل الخير في مجتمعنا والخيرين من الذين يودون المساعدة وبذل مما لديهم لمساعدة المحتاجين عند اشارات المرور كثر جدا فدفع الرسوم عن خالد واجب ولايحتاج الى تدقيق وتمحيص لاسيما وان المبلغ سيسلم الى الجامعه واما قضية ان الجامعة في حاجة او في غير حاجة للمبلغ هذا امر اخر يحتاج الى ان تكون له الية خاصة به .
اما الاخ سعيد فمطالبته واضحة وصحيحة ولابد من الغاء هذه الرسوم .
اما السيدة التي تخرجت من معهد المعلمات فالسن فعلا لايمثل عائقا الا اذا كان الموضوع هو فقط تعقيد وروتين ليس الا المطلوب سرعة فك هذا التعقيد المجتمع اصبح يبحث عن اي متنفس لايجاد المال ولايهمنا الا ان يكون المتنفس متنفس شرعي ورسمي وتحت الانظار بدلا ان يكون متنفسا غير شرعي وفي الخفاء ويجلب اموالا لاتبقي ولاتذر و ساعتها نضرب كف بكف ندما على ماوصلنا اليه .. وشكرا استاذي ,,,,
الاخ عبدالعزيز ….. تركت العمل عام 97 م بعد خدمة 18 سنه بامل العمل في التجاره لكن بعد اربع سنوات وجدت اني في حاجة للوظيفة فالعائلة كبيرة وزوجتين وبدون بيت يعني اجارات وعيال وبنات وعلى الله ثم على محل او محلين …. دورت وظيفة مافيه … يمين شمال ابد مافيه طيب فوق تحت .. ابد مافيه …حتى قبل سنه فقط حصلت على وظيفة مراسل … اي والله مراسل بعد وظيفة مدير فرع بنك .. مراسل يجيد اللغة الانجليزية والحاسب الالي ودراسة عليا في الاقتصاد والبنوك … مراسل ولله الحمد بالفين واربعمئة ريال …
خاطبت التأمينات الاجتماعية بعد بلوغي سن الخمسين قالو لي لازم يكون فيك سكر والا طاعون والا شي من هالقبيل اذا ماتبي تصبر الين تصك الستين سنه …. قلت اخاف اموت قهر قبل الستين … قالو ماعليش نقسم استحقاقك على الورثة … قلت اغلبهم كبر وتجاوز 18 سنه .. قالو نشيلهم من الحسبة .. قلت كم يعني بيبقى .. قالو الله اعلم … قلت طيب عطوني قروشي اللي اخذتوها مني طوال 18 سنه … قالو لا لان التأمينات نظام تكافل … قلت وانا ما اتكافل او اتكافخ قالو لا قدامك عشر سنين تشد حيلك …
كنت قبل ذلك رحت لمكتب العمل وسجلت مع اللي سجلو ذيك الايام وكل يوم وانا اراجع في هالحر مع هالشباب اللي وش حليله بس اخوك مايبتسم ولا يتكلم معهم يخاف من الاسئلة ولهذا يحسبوني رجل اعمال ويتلطفون معي يبون وظيفه …
مرة من المرات روحني مكتب العمل لشركة الجميح حقة البيبسي وقابلت مديرها هناك وقال ابشر بموجب شهاداتك وخبرتك بنعينك مدير … مدير حته وحده ؟! وراتبك 3500 ريال … يالله تستاهل قلت مايخالف بس لا تسجلوني في التأمينات حتى ماتخربو اخر راتب لي عندهم وهو 15000 ريال قال لا هذا لازم وضروري قلت اجل زيدو الراتب شوي واتقطعو منه مايعادل النسبة المقتطعة من اخر راتب لي حتى لا يتأثر راتبي التقاعدي وانا مستعد اشتغل لو مايبقى الا 2500 ريال قال هاه … ثم هاه … ثم قام ينتفض شوي ويناظرني من فوق الى تحت حتى قلت الرجال اكيد بيخطبني لابنته … قمت اتبسم واتميلح لكنه قال خلاص روح وحنا ان شالله بنتصل عليك والى يومك …
مرة من المرات روحوني لمصنع اسفنج في الصناعية وعقب كذا يوم من المراجعة لمقابلة سعادة المدير قال لي بنعينك مدير شؤون الموظفين قلت والله وجاتك الفرصة يابو ناصر قال والراتب 3500 ريال ولا ادري والله وش فيهم على هالرقم والدوام صباحي ومسائي وقلت له مثل ماقلت للي قبله ومافيه فايده …
مرة ايضا روحوني لشركة مقاولات في طريق العروبة وعقب الشقا قابلت المدير المسئول ولا قصر الرجال في مدحي والثناء علي وخلاص قلت ضمنت الوظيفة لكن الرجال قال خلاص روح وبنتصل عليك والى يومك …
اروح لمين … واقول يامين …. ينصفني .. بس يا ترى من مين ؟؟؟؟ هذا السؤال اللي بصراحة مشغلني وماكل خلايا المخيخ الاوسط من مخي …. عندك اجابه ؟ الحقني بها تكفى … لا مافيه خيارات …..
إستاذي العزيز
موضوعك يثير الآسى والحزن ، لأنه يمس معظم شرايح المجتمع ، وهوموضوع شائك ، كيف نتكلم عن بطالة متنامية ، نظريا لدينا المؤسسات التدريبية والتأهيلية التي يجب ان توفر للسوق مايحتاجه . وعمليا لدينا الفرص التي يمكن ان تستوعب جميع القوى العاملة في جميع المناشط الإجتماعية ، وسوف القي الضؤ على هذين العاملين .
– الموؤسسات الأكاديمية والتدريبية ، للأسف لاتقوم بدورها كمايجب ، الجامعات الكل يعلم الفصام الموجود بين المدخلات التعليمية ومايحتاجه سوق العمل ، حتى اصبح معظم تلك المؤسسات من المساهمين الفعليين في رفع نسبة البطالة بين اولئيك المنتسبين لها . خذ مثلا المعاهد المتخصصة في الكمبيوتر ، للأسف الغالب في تأهيلها هو نظري فقط ، فكيف للشاب الذي يقضي سنتين في دراسة الشبكات يقضي كل هذه المدة دراسة نظرية وقس على ذلك كثير ، كليات التقنية في المملكة ، كم عددها ؟، كم يصرف عليه ؟ ،ماذا احدثت في سوق العمل ؟، ليس تجن أو غمط لجهد احد ولكن هذه قضية وطن ، بالمقابل معهد الإدارة العامة في جميع تخصصاته كان وارجو انه لازال من افضل المؤسسات التدريبة والمتخرج من معهد الإدارة ، تتسابق جهات العمل التي تحرص على الجودة لإستقطابه .
– العامل الآخر فرص العمل ، قل ان يوجد لها نظير ، نتحتاج الى اراده ، نحتاج الى تقنين والى من يقلب الطاولة على عادات اجتماعية واعراف بالية ، محاولات وزارة العمل تأثيرها محدود ، مع ما يتعرض له وزير العمل من حرب ومضايقات من مختلف الفئيات .
من يرى الاسواق لدينا في المدن الكبيرة ، البطحاء في الرياض ، المنطقة الصناعية او المدينة الصناعية ، ومثل هذا ينطبق على بيقية مدن ومنا طق المملكة ،
من يرى ذلك يحزن ويتعجب في نفس الوقت ، فمن النادر ان تجد العامل السعودي. ولا تدري من يمتلك فعليا معظم تلك الأنشطة .
تحياتي