تناولت في مقال «الحلقة الضيقة» جملة أمور جعلت بعض القراء يطرحون أسئلة مهمة. كنت قد علّقت على خبر لمواطن ليبي ادعى أنه رجل أعمال سعودي، وقام بتأسيس أعمال ومشاريع وهمية، استثمر «الزبرقة» الإعلامية من الحملات الصحافية إلى حضور المعارض، إلى أن وصل لاستثمار صورة شخصية له مع رئيس وزراء جزائري أسبق في «البزنس الفالصو». هذا حدث في الجزائر قبل مدة، ولابد أن هناك متضررين، وكان السؤال الأهم عند التحقيق معه كيف استطاع الوصول لرئيس وزراء والتصوير معه، وهو ما يعني خللاً في الحلقة الضيقة، لأن صورة مثل تلك هي أفضل وسيلة للدعاية وإعطاء الثقة بمشاريع أو اكتتابات ربما لا تكون حقيقتها سوى حملات إعلامية لجمع الأموال وتوظيفها أو السرحان بها.
سأل احد القراء سؤالاً مهماً: هل لدى الغرف التجارية معلومات دقيقة وكافية عن المستثمرين وتاريخهم في الأعمال التي أقاموها أو شاركوا فيها أو حتى تولوا إدارتها؟ أم إنه لا يتوافر لدى الغرف سوى معلومات مستقاة من «البروشورات» والكتب الدعائية التي يطبعها المستثمر، وانطباعات ترسخت على عشاء عمل؟ والسؤال وجيه هنا، وهو ولّد تساؤلاً آخر، عن مسؤولية الغرف التجارية وكذلك الجهات الرسمية التي تمنح العضوية والتراخيص، وهل تدقق في السيرة الذاتية للمستثمر، خصوصاً إذا كان يقدم نفسه أنه من الوزن الثقيل، واضعاً نصب عينه طرح مساهمات ومشاريع ضخمة ستتوجه في النهاية لمدخرات أفراد المجتمع، لست أعلم ما لدى الغرف التجارية، وإن كنت أتوقع صعوبة الحصول على معلومة من هذا النوع للفرد العادي، هذا إذا توافرت، مع اعتقاد أنها لا تتوافر بالشكل المطلوب، أما الجهات الحكومية فليس لها إلا الظاهر، إذا كان المطلوب للمشروع رأس مال محدداً وأوراقاً مختومة سينتهي الأمر بالحصول على التراخيص المطلوبة.
والأمر بعينه أيضاً ينطبق على كبار الموظفين، يأتي أغلبهم من الخارج كخبراء لا يشق لهم غبار في شركات وسجلهم الوظيفي من نجاحات أو إخفاقات… فهل حققوا أرباحاً لشركات تسلموا مقاليدها أم «ودوها في داهية»، وتصبح المشكلة أكبر إذا كانت الشركة عامة تعمل بحلال المساهمين. النوع الأخير لدي منه حالة انتظر انتهاء جهة رسمية من نظرها وصدور قرار بشأنها، أما النوع الأول أي المستثمرون الذين يبرزون فجأة، مواطنين كانوا أو غيرهم، مثل صاحبنا الليبي السعودي، فلا أرى ضابطاً لهم، لا من حيث قاعدة معلومات دقيقة متاحة، وربما أيضاً فلتر رسمي لا يسمح لهم بالصعود على أكتاف الآخرين. أعيد طرح السؤال: المسؤولية تقع على من، عند وقوع الفأس في الرأس.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ثلاث جمل سوف اخذها من المقال فقط وفيها المقال كله ( استثمر الزبرقة الاعلامية ) واقول اه ثم اه ثم اه
واسأل مجرب استاذ ي الحبيب واسمع بعضا من انواع هذه الزبرقة :
فيه صفات القائد الناجح – يقود السفينة كربان ماهر – يمارس سلطته بدون اجحاف – شديد في غير عنف ولين في غير ضعف – نظيف القلب واليد – يركب سيارة قرنبع موديل ابو رفزة – يطلقون عليه جابر عثرات الكرام –
تنساب الدموع على وجنتيه عندما يؤدي عمله – تلهج الالسن له بالدعاء – عندما يأتي ذكر الوطن تراه في اول الصفوف .
هذا الكلام وتلك العبارات ابشرك استاذي لم تقال بحق وزير او امير او غفير لا استاذي بل قيلت في حق رئيس مؤسسة طوافة . طيب استاذي سواء رئيس مؤسسة او رئيس فرن تميس بالله العظيم عندما يقراء المسؤل الاعلى هذا الكلام على احد مرؤسيه .. بعد هذا الكلام هل يصدق انه قد يخطئ وقد يتخذ قرارات عشوائية وقد يكون هناك سوء ادارة وقد وقد وقد اكيد واجزم الجواب لا والف لا.
اذا اي مسؤل لابد ان يرفع شعار زبرق اعلامك ولااحد يقول لك علامك ..
لكن استاذي اصبح لدينا كمجتمع قناعة تامة واكيدة اذا اردت التأكد من ان هناك خللا ما في اي قطاع راقب الصحف وكلما رأيت طنطنة زائدة تأكد استاذي ان هناك خللا ما يجري تحت الطاولة وفوق الكرسي وتحت الرف
وشكرا استاذي
اما وقد تحدثت عن الغرف التجارية
فاسمح لي ان اقول لك التالي :
بإستثناء الغرف الرئيسة ( الرياض – جده – الدمام ) ومجلس الغرف !
فالغرف الفرعية كل همها تحقيق اقصى ايرادات و صرفها بلا حسيب ولا رقيب !
اما اذا جائت حاجة الوطن فلا تجد الا القليل من تلك الغرف التي اسهمت بحديقة او اقل من ذلك
الغفر التجارية ايها الأخ العزيز ( وانت تعرف ما في البئر ) لا اراها الا نكسة اقتصادية
ولكنها وجدت بشكل شبه مقنن !
اكتب هذا واوقع عليه
وانت في موقعك تصادق على صحة التوقيع وتخلي مسؤوليتك عن المحتوى *_-
ابو احمد اسعد الله اوقاتك
ما عندي تعليق لاني لا اعرف الغرف التجارية لكني اكرة كلمة تجارية فهي تاخذ ولا يعطي
اللي اريد قوله ياليت تكبر خط التعليقات كما طلب ذلك طارق حسني ارجو ذلك ترانا تعبنا من النظارات وشكراً