صحيح… من القاتل؟

كتب الأستاذ عابد خزندار مقالين عن حادثة سقوط سيارة أشقاء ثلاثة في حفرة للصرف الصحي في جدة. دخل الثلاثة إلى المستشفى، توفي الأول وهو الشاب معتز عبدالرحمن الزيد، وفيما خرج الشقيق الثاني مازال الشاب الثالث في العناية المركزة «بلغت فاتورة المستشفى بحسب الزميل عابد مبلغ 200 ألف ريال رابع أيام العيد!».
حفرة الصرف الصحي العميقة لم يكن حولها إشارات تحذير كالعادة، وهي ليست الحادثة الأولى ولا أتوقع أن تكون الأخيرة مع صمت الإهمال والتراخي. قبل فترة كتبت عن أطفال خمسة تيتموا بعد أن سقطت سيارتهم في حفرة مماثلة فمات الأب والأم وهم ذاهبون لحضور حفلة زفاف. حدث هذا في النماص، قال المرور وقتها انه تم تحذير الشركة مرات عدة وطبقت عليها غرامات من البلدية وبقيت الحفرة من دون وسائل تحذير وسلامة إلى أن وقعت المصيبة، ربما لا تزال الحفرة على حالها!
الزميل أعاد طرح السؤال… من القاتل؟ بحثاً عن إجابة، ولأن النشر تم أواخر شهر رمضان ثم أيام العيد، أعيد طرح السؤال لمسؤولين يحتمون بالصمت ولم يحاسبوا الحساب المناسب، فأين مراقبو الأمانة عن مثل هذه الحفر والأمانات لديها إمكانات «شيولات وجرافات وصبات خرسانية» تستطيع ان تضعها في موضعها وتلزم المقاول بدفع الفاتورة. أليست البلديات «تلاحق خلق الله» من الباعة في الشوارع، خصوصاً الشباب السعوديين، وتغرمهم أو تصادر سلعهم فلماذا لا يطبق مثل هذا على هؤلاء المهملين؟ وكنت أتمنى أن يكتب اسم الشركة المنفذة وتقوم صحيفة «الرياض» التي أوردت النبأ بالاتصال بالمسؤولين عنها لنعرفهم حق معرفة… الإهمال.
ولو كان السؤال من القائل؟ لتعددت الإجابات فنحن نحب الشعر ونحفظ الكثير منه، ولو كان السؤال عن إنجاز ريادي يحكي أولوية هلامية وجوائز شكلية حصل عليها مسؤول من شركة علاقات عامة في اقاصي الأرض لانهالت الإجابات. ولو كان السؤال عن حفلة توقيع المشروع لظهرت الصور.
لست ادري متى نقدم حقيقة الإقدام على وضع النقاط على الحروف؟ متى نعلن المحاسبة الصريحة ونضع حداً فاصلاً بين حقيقة المسؤولية والإهمال المتحصن بالصمت؟ لست ادري متى تقدم الشركات ومعها موظفو البلديات المعنيون بمتابعة أعمالها وأهملوا إلى المحاكمة وقد أسهم إهمالهم في قتل شاب مقبل على الحياة حالم بالتخرج من كلية الهندسة وأخيه في العناية المركزة وأيتام خمسة هناك نسيتهم أخبار الصحف وربما ينتظرون ضماناً اجتماعياً الله اعلم بحالهم، فيما بقي المقاولون والمسؤولون عنهم ممن وقّعوا عقود الحفر يحتفلون بالعيد السعيد.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على صحيح… من القاتل؟

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ماادري ليش عندي شك استاذي ان المسؤلين عن المحاسبة والمتابعة والرقابة ممنوعين من قراءة الجرائد
    والا يكون احد قائل لهم لاتصدقوا ماينشر في الصحف .. والله شئ غريب فعلا معقول هذا الكلام استاذي
    هذه الحوادث الطرق راح ترميها على الشركة والشركة ترميها على الكهرباء مانورت الشارع والكهرباء راح ترميها على البلدية وفي الاخر كل واح يصلح سيارته طيب والاموات ولكل اجل كتاب هذه ارادة الله .
    الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته .

  2. علي الزهراني كتب:

    الاستاذ العزيز / عبدالعزيز السويد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
    أنا من المتابعين لمقالاتكم الرائعه في جريدة الحياة وهذا يدل على حسك الوطني وضميرك الحي اتجاه المجتمع والوطن بارك الله فيك ووفقك لكل خير وكل عام وأنت بخير.
    اما بخصوص موضوع اليوم وسؤالك من القاتل فحدث ولا حرج عن الاخطاء التي تتركب فيها الكثير من المصالح والجهات الحكومية والخدمية في الدولة القتل المتعمد جهارا نهارا دون حسيبا ولا رقيب اللهم الذهاب في حالات نادره للمحاكم للمطالبة بالانصاف وياليل ماطولك حتى تاخذ حقك حتى بعد صدور الحكم واعطائك صك بذلك فكل مايجب عليك هو فرشه والنوم عليه لمدة الله يعلمها متى تنتهي.كم من خطاء طبي ذهب مواطن او مقيم بسببه كم من حفرة صرف صحي او طريق غير صالح للسير عليه اصلا يروح ضحايا بسببه كم من صعقة كهربائية من عمود كهرباء في منطقه سياحية تذهب فيه روح .كم من ملهى راح ضحيته طفل .كم من مواطن ذهب نتيجة التسمم بالاكل .كم من مواطن ذهب بسبب البضاعة الردئية والمسرطنة.كم من طفل ذهب أو اصيب بالمفرقعات المستورده والتي لانعرف من جلبها الى البلد حتى هذه اللحظه ؟؟؟؟ ههه كم من وكم من وكم من ونحن نعرف تمام المعرفه من هو المتسبب ولكن لا حياة لمن تنادي الا من هم على شاكلتك يحب ويرغب ان يكون مخلصا في عمله ووطنيتة ويعبر عنها على الورق كي يعتبر النائمون في سراديب الظلام الدامس .والمنتفعون بدماء الاخرين لقضاء مصالحهم الشخصية .
    تحياتي استاذي وعذرا على الاطاله أو الاساءة في التعبير

  3. صالح بن محمد كتب:

    أستاذي الفاضل …
    لاتتعب نفسك فقد صمت أذنهم في آمانة جده ولن يردوا عليك الجواب فهم مشغولون مع محاميهم في المحكمة الإدارية لإيقاف ورد الدعاوي بالتعويضات من وضد أصحاب بعض الأراضي المتنازع عليه فيما بينهم
    وقد أزعجونا بتصريحاتهم لجميع الصحف وإستعراض عضلاتهم بعد كسبهم لأكثر من قضية!!
    أما الحفر في الطرقات وغرق أحد الأحياء بمدينة جده وجميع مايكتب من نقد لسؤ خدمات الأمانة
    فهم وعلى رأسهم معالي الأمين مشغولون عن الإجابة عليه…
    الله يلطف بسكان مدينة جده ولعلك أنت والأخوة القراء تتذكرون ( المهايط ) بشأن مكافحة غربان جده
    وكذلك مكافحة الجراذي التي قامت بها الأمانه مشكوره..
    وإن لم تخني الذاكره فقد كتبتم ياأستاذي مقالا عن تكلفة مكافة غربان جده!!
    يبدو أن المسئولين في الأمانة لديهم مشاكل أشغلتهم عن خدمة مدينة جدة ومواطنيها…
    أعلم علم اليقين بأن المشكلة ليست بتوفير الأموال لتطوير جده!!
    فقد تم توفيرها بفضل الله من حكوة خادم الحرمين الشرفين
    ولكن الظاهر بأن البعض من المسؤلين مشغولين بأعمالهم الخاصة
    ولكن لاتيأس وأستمر بالنقد المباشر لهم بشكل يومي عبر مقالاتك لأن الشق أكبر من الرقعة في أمانة مدينة جدة… ولعل الله يصلح حالهم علي يديك ويستفيقون من نومهم العميق ويؤدون الأمانة التي بأعناقم
    لولي الأمر …
    تحياتي لك وللقراء

  4. زميلكم مصطفى السحلي كتب:

    تواصلا مع الحفريات والمشاريع الغير مراقبة من قبل البلديات والامانات احب ان اضيف

    هذا الموضوع والذي حاولت ان اكون فاعل خير الا انني اصدمت بالعجائب .

    مقاول المشروع : شركة الحناكي

    موقع المشروع : جدة تقاطع شارع الامير سلطان مع شارع الامل

    التقاطع هام جدا والمشروع يحجب الرؤيا عند انطلاق السيارات عند فتح الاشارة بالاخضر

    سبب اكثر من عشرة حوادث ( الذي شاهدته فقط) منها انقلاب سيارة مع اصابات عديدة

    وتلفيات .

    حبيت ان اكون مواطن صالح تحدثت مع المرور في لحظة احد الحوادث واكدلي انهم رفعوا

    عدة تقارير .

    اتصلت على 940 ( عمليات الامانه) شكروني بعد يومين شاهدت حادث (طبعا في نفس الموقع) اتصلت على 940 اخبروني ان الموضوع تحت الاجراء .

    ابلغتهم ان الموضوع لايحتاج الا لتصغير الحواجز الاسمنتيه لنتمكن من الرؤيا فقط

    بدأت الحوادث تكثر اتصلت اخبروني ان الرد جاء بأنهم ذهبوا للموقع والامر طبيعي جدا ولا يوجد مخالفااااااات وحولوني على مكتب تنسيق المشاريع (6149999)

    اتصلت اخبروني في هذا المكتب بأنني يمكن الاتصال على العقيد هذلول الجعيد بادارة المرور

    طبعا حاولت وحاولت وحاولت وتعبت من المراجعات .

    الوضع لازال كما هو منذ عام تقريبا والتلفيات في تزايد والوضع كما يقولون طبيعي

    اعتقد بأن الخلل اما في اعيننا او ان سيارتنا قابلة للتهشم والله اعلم

    30/9/2009

    زميلكم / مصطفى عباس السحلي

    مديرالشركة الوطنية للتوزيع بالغربية

التعليقات مغلقة.