توارى الاهتمام الإعلامي بقضية المفحط «أبو كاب»، الذي اصطدم بسيارته قبل قرابة أربعة أعوام، فقتل ثلاثة شبان، اثنان منهم شقيقان في عمر الزهور، ونشرت «الحياة» الأسبوع الماضي أن المحكمة العامة أيّدت حكم قاضي المحكمة الجزائية، والمتضمن السجن عشرين عاماً، وثلاثة آلاف جلدة، وسحب الرخصة، والمنع من السفر، مع عدم شموله العفو، أو تخفيف الحكم الصادر بحقه. وفي المحاكمة التي استمرت 17 جلسة، كان أول حكم لقاضي محكمة جدة هو الإعدام، ليتم نقضه من هيئة التمييز، ليعاد ويصدر الحكم بالإعدام، وتنقضه «التمييز» مرة أخرى، ثم تُحال القضية على محكمة جدة الجزائية، ويصدر الحكم الأخير.
في يوم نشر «الحياة» خبر الحكم، نشرت أيضاً خبراً آخر عن ثلاثة مراهــقين في الرياض، سرقوا سيارة «كامري» بعد الاعتداء على سائقها، ليفــحطوا ويقــتل أحدهم في حادثة اصطدام، مع إصابة الآخرين إصابات بالــغة. وقبل فترة سهّل أحد البالغين لمراهقين استئجار سيارة باسمه وقــتل من قتل، وأخبار التفحيط قائمة، ودور بعض موظفي شركات تأجير السيارات معروف، بل إن بعض سرقات السيارات غرضه ترميم سيارات تهشمت بعد جولات من التفحيط.
حتى الآن ما زلنا نتعامل مع التفحيط كحالات فردية، على رغم أنه قتل من قتل وروّع من روّع ولا يزال، والحقيقة أننا أمام شبكة أو مافيا للتفحيط، لها قواعدها واتصالاتها. وكان الزميل صلاح الغيدان في برنامجه الناجح 99 قدم حلقة مهمة عن هذه الظاهرة، وأحسست وقتها أن لديه الكثير مما لم يستطع قوله.
تمنيت بعد حادثة «أبو كاب»، واهتمام الإعلام والقضاء بها، أن تكون منعطفاً لدفن هذه الظاهرة إلى الأبد، وعبرة ليس من حيث الحكم المتوقع فقط، بل من فجاعة أثر الألم واستمرار النزيف، وكنت اتمنى أن يشمل الحكم خدمة اجتماعية، بحيث يصبح ما حصل لـ «أبو كاب» كابوساً توعوياً يلاحق كل من يفكر في التفحيط وترويع الآمنين، لذلك سنستمر في استقبال أخبار التفحيط القاتل إلى ما شاء الله تعالى، ثم ننسى لنتذكر على وقع مأساة جديدة، مثلما يتناسى البعض مقتل شاب في حفرة صرف صحي، ولا يضع النقاط على الحروف!
إن أبسط أمر يمكن للمرور والأمن النظر فيه، إضافة إلى ما سبق، هو حصر السيارات المستهدفة للسرقة والتفحيط، إذ سيجد أنها أنواع لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، فلماذا لا يمنع استيرادها، أو يعاد النظر في مواصفاتها التي خلبت لب مراهقين؟ اكتب هذا على صوت فحيح إطارات.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الا ترى يا استاذ ان يعاد النظر في سن القيادة اليس من المستغرب في هذا القانون يسمح لشاب مراهق لم يصل سن 19سنة بالقيادة بينما يمنع لقيادة المراة بسن 30 سنة مثلاً
تكمن المشكة في السن المسموح للقيادة مما يسبب تفشى ظاهرة التفحيط هذة المرحلة من السن تكون مليئة بثقة النفس مما يجعلها تتحول الي طيش شباب هذة نقطة والنقطة الاخرى اشتراطات الحصول على رخصة القيادة لابد من الاختبار الميداني اين هو
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فعلا اشياء غريبة يابو احمد الله يحفظك .. واحد يقول في ذات يوم عن هذا الموضوع متسائلا لماذا لايتم انشاء
نوادي خاصة لهذا الغرض . واخر يقول لماذا لانسأل عن سر هذه القوة الكامنة التي تحورت الى رغبة في التفحيط
ولماذا لانسخرها الى امور اخرى . انا اعتقد استاذي ان هناك امور اوصلت الشباب الى هذه المواصيل الا وهي
الفراغ ثم الفراغ والفراغ .. اذا مااشغلناهم استاذي بعمل باانتاج الطاقة اللي عندهم فين تروح لا وكمان كملوها
بمشاريب للطاقة حتى ماهو الواحد عارف صار يخرج من الباب ولا من الطاقة . الله يخارجنا بس استاذي .
حياك الله استاذ عبد العزيز
كتبت و تكلمت قبل اكثر من 20 عاما مضت عن هذه الظاهرة المقيته التي رسخها بعض مسؤلي المرور انفسهم
حيث ما ان تجرى معه مقابلة ويثار الموضوع الا ويبادر بلطم الوارد ويقول انها (لم تصل بعد لحد الظاهرة )
وهناك اشياء كثيرة لم تصل في نظر المسؤول لحد الظاهرة هذا لتهدئة الأمور
وما ان يقتنع الجميع بأنها وصلت حد الظاهرة وأكثر
الا وتجد ظوار احاطت بها ذات الشمال وذات اليمين
التفحيط وغيره من مشاكل المرور سببها التساهل مع مافيات التفحيط وغيرهم
ولن تجدي المسكنات ولن يشفى المجتمع الا بإستئصال هذا الورم الخبيث ( ظاهرة التفحيط )
شكرا لك
لدي حلول للقضاء على مشاكل المجتمع … هل هناك من يرغب في التطبيق؟
اشك في ذلك
سيكون ” أبو كاب ” عبرة للمراهقين في حالة واحدة لو أنه أعدم …..أما عشرون سنة وثلاثة آلاف جلدة ” فسلم لي على القانون في بلدي “….وما يدريك قد تتدخل واسطة وتتحول العشرون سنة إلى سنتين ….القانون في بلدي لا يملك وعيا ” شقيقتي تعاني من ظاهرة التفحيط في شارعها …كان عندها أمل وكلمت الشرطة تبلغ , أتدري بما رد الشرطي المجيب قال : موجها كلامه لشقيقتي عبر الهاتف ” مات أحد ….” ردت شقيقتي ” لا “…قال الشرطي إذن دعيهم لا أستطيع إن أفعل شيئا إلا إذا مات أحد …!! شفت الشرطة في بلدي كيف تفكر !!!؟؟؟ حتى لو مات أحد ….ح يموت ويشبع موووووووت ولن يسعفه أحد ……!!!!! شكرا أستاذ عبدالعزيز
تمنيت بعد حادثة «أبو كاب»، واهتمام الإعلام والقضاء بها، أن تكون منعطفاً لدفن هذه الظاهرة إلى الأبد، وعبرة ليس من حيث الحكم المتوقع فقط، بل من فجاعة أثر الألم واستمرار النزيف، وكنت اتمنى أن يشمل الحكم خدمة اجتماعية، بحيث يصبح ما حصل لـ «أبو كاب» كابوساً توعوياً يلاحق كل من يفكر في التفحيط وترويع الآمنين، لذلك سنستمر في استقبال أخبار التفحيط القاتل إلى ما شاء الله تعالى، ثم ننسى لنتذكر على وقع مأساة جديدة، مثلما يتناسى البعض مقتل شاب في حفرة صرف صحي، ولا يضع النقاط على الحروف!
لا فُض فوك
إبداعٌ وإخلاص سؤالي هو :
في هذا الحكم أين ذهب الحق الخاص لولي الأطفال ؟
وماذا سيكون شعور الوالدين وهما قد فقدا طفليهما ولم يتم القصاص من قاتلهما ؟
بوركت أينما كنت
حياك الله.أبو أحمد
أستاذي الغالي يحفظك الله..ضباط المرور ماعندهم صلاحية للمطاردة وضبط المفحطين خوفتآ علي سلامتهم
وهم لا يخافون علي أنفسهم..أقترح أن تمنح أدارة المرور لرجال المرور البواسل ولأنهم الأقدر دراية بهذه الأمور تمنحهم صلاحيات مطاردة وضبط من يسبت تورطه في عملية تفحيط لأنه يخاطر بحياته وحياة الأخرين في الطرقات العامة والسريعة علي حدآ سواة في هذه الحالة أن شاء الله..أضمن لك أنه سايقضى علي هذا
النوع الذي أسمه التفحيط وسيكون مجرد ثراب كان في الماضي ونتفك من شره وشر من يفعله.ويتبعه أبليس في الغالب هو الذي يوسوس في أدمغة الشباب لكي يرميهم في الهلاك..حفظنا الله وياكم أجمعين..
الله يعطيك ألف عافية أستاذي الحبيب..ودمتم لمحبينك :
بسم الله الرحمن لرحيم
انا لاأوأيد التفحيط و المفحطين وفي الطرق والسرعه 180 ه ذا مغامر بالحياه والموت ماهذاسرعه جنونيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرا,,,…………..