القضاء والإعلام (1 من 2)

مداخلة الشيخ صالح الحصين في الملتقى الأول للقضاء التي وصفت بالشدة ضد الصحافة وبأنها أسهمت في تشويه صورة الوطن في الخارج عند نشر انتقادات لأحكام قضائية أو قضايا منظورة، لم تلقَ ما تستحقه من اهتمام إعلامي، وحتى لا أطيل، سأحاول – في نقاط – إبداء وجهة نظري:
– احترام القضاء والقضاة أمر لا خلاف عليه. هو واجب على كل فرد، والإعلامي في مقدمة من يتحملون هذا الواجب، وهو ينتظر حتى يكتمل ويصبح أكثر صلابة… تقديراً من القضاة للمجتمع – الرأي العام – ولأطراف القضايا، سواء في التعامل الشخصي أم التعامل مع الإعلام.
– أحدث تفريط وزارة العدل وتأخرها في تعيين متحدث إعلامي تعود إليه الصحافة قبل النشر فجوة وضبابية، وأسهم في نشر بعض المعلومات الخاطئة، وأجبر الصحافيين على اعتماد مصدر وحيد هو في الغالب إما صاحب القضية أو محاميه.
– ما عشناه وطالعناه من النشر عن القضاء والأحكام القضائية هو نتاج لتراكم طويل من عدم النشر أو التناول فترة طويلة. وظهرت بعد هذا التراكم الطويل من عدم النشر عن أوضاع القضاء حاجة حقيقية لتطويره، وهو ما يتم حالياً في «مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء». لم تكن تلك الحاجة في وقتها غائبة عن الصحافة.
– ثم ان التباين في أحكام قضائية صادرة، لقضايا تبدو للرأي العام وللوهلة الأولى متشابهة، هو ما يجعل الإعلام ينشر في محاولة للفهم… أو محاولة لإيصال صوت، ولو كانت هناك مرجعية إعلامية متمكنة في وزارة العدل تفتح صدرها، لأمكن تلافي الكثير من السلبيات، ولارتاح القضاء والإعلام.
– لا يمكن القبول بأن يكون القاضي نهباً للإعلاميين، وفيهم من لا يقدر الدور أو لا يفهمه – هذه حقيقة نعرفها في المهنة – ولا يمكن أيضاً القبول بأن يعاني القاضي من ضغوط إعلامية. في المقابل يجب أن يلمس المجتمع والإعلام حضوراً واضحاً، ففي هذا أفضل ترسيخ لاحترام القضاء والسلك القضائي وعدم المساس به.
– لا بد من النظر بعين التقدير والاهتمام إلى ان الصحافة – بعد الله تعالى – هي ملجأ الكثير من الناس لإيصال أصواتهم ومظالمهم، فإذا تمت العناية بأصحاب المظالم أكثر فأكثر وبصورة أسرع، ومنهم من يرى ظلماً من أحكام قضائية، كان في هذا عون للجميع. واذا لم تفتح الصحافة ذراعيها لأصحاب المظالم فسيذهبون لغيرها في الخارج.
نأتي لقضية تشويه صورة البلد ومساهمة بعض ما تنشره الصحافة في ذلك كما نقل عن الشيخ صالح الحصين، وهو، مع علاقة بعض الوزراء بالصحافة، يحتاج إلى مساحة أرحب.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على القضاء والإعلام (1 من 2)

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .. وماكل مايتمنى المرء يدركه صحيح ..
    اليوم ياليتني انا مكانك يابو احمد وخاصة في هذا الموضوع كان كتبت المعلقة الثامنة والتاسعه
    والعاشرة والخمسين .. الشيخ الحصين مايدري ايش فيه مصائب بتصير في بعض الجهات التي
    سخرت الاعلام والصحافة والاقلام لخدمتها .. واصحاب المظالم يجدوا الصدود منهم اشكالا
    والوان .. اتذكر في احدى المناسبات قمنا وبعض الاخوة المطوفين بزيارة الى احدى مكاتب
    الصحف العريقة والتي له شنة ورنة وقدمنا اليه مظالمنا لاتتوقع استاذي الاجابة يقول المسؤل
    وبكل وقاحة ان نشره لمظالمنا معناه خسارة الصحيفة لاعلانات بحوالي نصف مليون ريال .
    اشرت اليه اننا سنكتب الى الصحافة في الخارج اجابني انتم احرار ان شاء الله تكتبوا لسطح
    القمر ولاسيما وان المكوك ديسكفري تلك الايام مازال موجود على قمرنا الله يحفظه.
    الشيخ صالح مايدري انه هناك مناديب معينين من تحت الطاولة لبعض الجهات مهامهم تنحصر
    في منع نشر اي جوانب سلبية عن تلك الجهة وخلي المواطن يدق رأسه في اتخن صبة جنب
    البيت .. الشيخ صالح مايدري انه لولا الصحافة وبعض الاقلام النزيهة لكانت الامور راحت في
    شربة موية عفوا رشة مطر وكلها موية في الاخر .. الشيخ صالح مايدري لماذا تصاعدت مؤخرا
    مطالبات بمحاسبة الاعلام ممثلا في بعض الاقلام التي كانت تتداهن لبعض المسؤلين الفاسدين
    الذين تسببوا في مأساة جدة ..
    بالله دخيلك ياشيخ صالح خلي لنا باب نستنشق منه الهواء النظيف لاتسد الابواب اللي ربنا سخرها
    للمظاليم وشكرا .

  2. مواطن مقهور كتب:

    والله الصحافة ما قالت الا شي بسيط من اللي صاير في المحاكم والقضاء قضايا تستمر سنوات ولا يحكم فيها مع انها بسيطه بسبب ان القضاة لا يوجد عليهم متابعه ولا رقابه أو مساءلة من الوزارة عن تاخر البت بالقضايا اللي لدى كل قاضي ، وانا اقرب مثال لك لي قضية من عام 1421 هـ وحتي الان لم تنتهي ولا اظنها ستنتهي هذا العام والسبب ليس تعقيدها ولكن اهمال القاضي وعدم اهتمامه والمواعيد بالشهور ولما ندخل عنده بالمجلس القضائي بالمحكمة الكبري بالرياض لا يدعك تتكلم وانت صاحب القضية وحسب مزاجه ينهي الجلسة في دقائق ويقول خذو موعد جديد واوراق القضية من طول السنين بليت وتقطع اطرافها هل هذا عدل؟. حتى مرة قال تبون تشتكوني اشتكوني مايهمني احد
    قضاتنا ولن اقول كلهم ولكن الاغلب فيهم انفسهم شينه وتعاملهم اشين مع الناس وفيهم جلافة وصلافه رغم انهم خريجين شريعه المفروض يكونون قدوة حتي السلام يرد من طرف خشمه واذا مزاجه سيء دخل المختصر بمكتبة ولم يخرج والمواطن يطق راسه بالجدار واذا تكلمت وناقشته مافيه الا امرين يا يسكتك يا يطردك وبكلا الحالتين انت الخسران
    لذلك ياشيخ الحصين ماقيل عن القضاء قليل من كثير ووالله ان قضاتنا يسئون للدين بطريقه تعاملهم ويعطلون الحقوق لدرجه ان الواحد لا صار له حق ووراه محاكم ومطالبه يقول بكيفه مابيه يدور السلامه من الغثا والمرمطه لسنوات

التعليقات مغلقة.