«تدبيل» مصادر الدخل

كانت الإشاعات ثم تلتها الأخبار عن مهربين – أفراد – لمشتقات النفط، قبل سنوات حكى لي صديق عن تنامي الظاهرة ثم صارت الجمارك تعلن عن إحباط كذا شحنة، لكن فضيحة تصدير مشتقات النفط أو النفط التي تمت من ميناء ينبع بحجمها وشركة مرخصة لغرض التصنيع تقوم بها منذ سنوات طويلة مع إنشاءات على الأرض، يشير إلى حالة «تكيف» مع التهريب… ونفوذ، أظن أننا نمر بحالات تكيف مع كثير من القضايا الموجعة، لا صوت لديوان المراقبة العامة ولا هيئة الرقابة والتحقيق… ولا مجلس الشورى، في قضية يجب أن يحقق فيها من جهات متخصصة. هذه الجهات مسؤولة عن حماية الوطن من الفساد والإثراء غير المشروع، واستغلال الميزات التي تقدمها الدولة للاستثمار. هذه الجهات هي من يجب عليه سرعة التحرك بدلاً من انتظار عطلة الربيع، من العجيب أن الأيام تمضي ولم تعقد واحدة منها مؤتمراً صحافياً أو تصدر بياناً يحترم فيه الوطن والمواطن وحقوقهما، تنويع مصادر الدخل مقصود به دخل الوطن لا دخل شركة عائلية أو مستثمر أجنبي، هذا الاحتيال على الوطن وموارده تمارسه شركة ربما تظهر مستقبلاً وقد تأبطت درعاً أو جائزة لتحسين الصورة.
***
على شاشة العربية شاهدت تقريراً بعنوان «استقالات على الهواء» رصد عدداً من استقالات لمذيعين ومذيعات لبنانيات من قنوات فضائية كان نصيب الأسد منها لقناة lbc، مذيع العربية المميز طاهر بركة، لم يسأل عن طعم الاستقالة على الهواء، ذكرتني استقالات على الهواء بما يدور في الوسط الإعلامي السعودي هذه الأيام عن تزايد تعيينات لمذيعات لبنانيات في القناة السعودية الأولى، خُيّل إلي أن هناك رابط بين التعيينات والاستقالات، لكن استنتجت في النهاية أن قناتنا الأرضية أو الفضائية لست ادري، حريصة على ضرب عصفورين بحجر استعادة المشاهد السعودي من قنوات لبنانية ودخول الساحة الإعلامية اللبنانية لزيادة حصتها من المشاهدين… أو المذيعات!
***
ضرب طالب سعودي يدرس في الإمارات الرقم القياسي في المخالفات المرورية، وصلت قيمة المخالفات قرابة 400 ألف درهم، ولو كان الشاب بيننا لما علمنا شيئاً عن مخالفاته… وربما «فزع له بعض الربع»، أو أقيمت له حملة لجمع التبرعات، المخالفات المرورية في السعودية أمرها عجيب، فهي لا تؤثر في تحسين السلوك القيادي، المسألة في التطبيق لا في قيمة المخالفة، وبعد أن أثارت مضاعفة المخالفات المرورية نقاشاً فقهياً تمنيت أن يلتفت للحوادث وسوء وضع الحالة المرورية في البلد وخطر يتعرض له الناس كل لحظة فهي مقدمة على هل مضاعفة المخالفة ربا أم ليست ربا؟ لماذا لا يتصدى لهذا الأمر الحيوي على مستوى أعلى ويبحث له عن حلول بدلاً من وضع «الروليت الروسي» الذي نعيشه.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على «تدبيل» مصادر الدخل

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    على ذكر الطاسة يابو احمد .. اليوم ابشرك لقينا بدل الطاسة ثلاث طاسات
    لقينا اللهم صلي على النبي وعلى اله وصحبه وسلم طاسة كفر السيارة
    الخاصة بولد الجيران طارت مائة متر وركبت على الرصيف واستقرت واستنفر
    شباب الحي حتى وجدوها .. والطاسة الثانية احد الاقرباء جاب لاحدى بناته
    من عند احد السيدات الفاضلات طاسة الفجعه صبت لها شوية زمزم فيها
    وشربتها والحمد لله مع قراءة المعوذات وانتهى الموضوع اما الطاسة الثالثة
    فاحد الاخوان سألته فين رايح مستعجل قال لي رايح يعمر الطاسة .. جلست
    افكر ايش القضية اليوم سيرة الطاسة دائرة بطريقة غريبة لكن نسيت اسأل
    اخونا شكل الطاسة هذه اللي رايح يعمرها كيف وبأي شئ رايح يعمرها
    لكن المهم يعمرها . وكم تمنيت اننا جميعا نتكاتف لتعمير الطاسة .
    والله يكون لكل معمر معين .
    شكرا يابو احمد

  2. صلاح السعدي محمود كتب:

    حياك الله .أبو أحمد
    أستاذي والله .يبدو أن ما في فايدة ..المال السايب يعلم السرقة لازم من الحزم والمراقبة الشديدة علي جميع
    ممتلكات الوطن وإعادة النظر في الملفات الأمنية السابقة وتحديثها بأجهزة حديثة ومتطورة للمراقبة الدقيقة
    علي هذه المؤسسات الفاسدة والمستهترة بأموال الوطن والمواطن معآ ..ضروري من صحوة قبل فوات الأوان:
    سلمت يمناك:ودمتم لمحبينك :

  3. علي كتب:

    الأخ الكاتب أشرت في مقالاتك في اليوم الخميس في النص الثاني بأن هناك استقالات مذيعات من فضائيات وقد ربطة الاستقالات بالتعينات في التلفزيون السعودي واشرت إلى تعين مذيعات لبنانيات في التلفزيون السعودي لامانع من ذلم حيث أكتساب الخبرة لما يملكه اللبنانيون من المهارات الإعلامية ولكن تعليقنا هنا ينصب حول نقطتين أساسيتين هما الأول بأن بالغ أسفنا اللبنانيات غير ملتزمات بالحجاب وهذ معروف لدى الجميع في حال تطبيق ذلك سيكون التلفزيون السعودي حاله حال التلفزيونات الأخرى وها نحن نرى المرأة السعودية أخذت شيئاً فشي في تغير نمط وأسلوب الحجاب ليس هذه النقطة مهمهة لدي لكي أصب تركيزي عليها .
    النقطة الثانية والمهمة هي أذا عينة اللبنانيات أين مصير السعوديات المتخرجات من عشر السنين وبعدة تخصصات إعلامية إقتصادية تعليمية وغيرها نرى ذلك حينما يتم أعلان التقديم على وظائف في جهة حكومية نرى الخريجات بالالوف وبالتالي يتم جلب الأجانب المرأة السعودية ذات كفاءة عالية والأجنبيات لن يحرصوا على أداء الرسالة العملية والإخلاص كما تتميز به السعودية ألم تكن المرأة السعودية أجتهدت لتصل للمراتب العليا بالتميز الدراسي لكي تقدم للوطن صميم دراستها ةلكن الأجانب حتماً لم يأتوا للملكة الإ من أجل المال فقط أنا أقولها وبصراحة أين وزارة الخدمة المدنية أين الجهات العليا أين الجهات الرقابية من ذلك أن صح الخبر ألم يلتفت للمواطنات والله ثم والله بأن المواطنة ستخدم الوطن في أي موقع سيتاح لها الفرصة بشكل صحيح وستقبل بأي وظيفة تليق بها ، وخروج المرأة السعودية على شاشة التلفاز بالحجاب الصحيح حتماً سيرسم صورة صحيحة عن مكانة المرأة في المجتمع السعودي ولكن تجلب الأجنببات للعمل دون النظر للمواطنات الذين يملؤن البيوت بشهادات علمية وبأمتيازات مع مراتب الشرف عرض الحائط هذا غي صحيح وعلى الجهات الحومية المتخصصة النظر في الأمر لأن ذلك يعد إهانة وتجريح لقدرات المواطنات .

التعليقات مغلقة.