هل تعاني من حالة شرود مع ضعف تركيز على ما بين يديك؟
اطمئن لست وحدك، حتى المسؤولون لديهم مثل هذه الحالة! بل «أبسط يا عم تنفع مسؤول».
والمعنى أنك «بمقاييسنا» تناسب للمسؤولية، الشرود إلى هناك والتعامي عن هنا. مع حالة يقين بأن الخطأ والمعوقات من «هناك»، أما «هنا» فالحال تمام التمام.
أدهشني استغراب أعضاء في مجلس الشورى لوظائف حكومية شاغرة باقية، إخوتنا وأخواتنا في مجلس الشورى الذين لفت انتباههم هذا الأمر، إما أنهم بعيدون عن واقع الجهاز الحكومي، أو أنهم لا يقرأون، ربما أيضاً يكون «الوضع» في الشورى أمكنهم من رفع الصوت.
وزارة العمل لديها وظائف شاغرة لم تستثمرها لتوظيف العاطلين، وهي أيضاً إذا رغبت، توظف من تشاء في شكل خصوصي، وبرواتب دسمة يمكن ترتيبها، وزارة الزراعة أيضاً لديها وظائف شاغرة مع نقص دائم يتشكى منه حين حدوث أزمات أتوقع أجهزة أخرى لديها مثل ذلك.
«لا يوجد لدينا موظفون، وزارة المالية لا تتجاوب معنا». هذا ما تتعذر به الأجهزة في العادة.
إذا كان في أيدي أعضاء الشورى إمكان «حساب»، فليعلموا أن «ادخار» الوظائف في الجهاز الحكومي أمر معلوم ومعروف لحلقة ضيقة في الجهاز، تبدأ من مدير و«إدارة» شؤون الموظفين أو الموارد البشرية والمالية، وقد تنتهي به أو بهما. يعتبرها البعض منهم مثل «وديعة» في بنك لا يجوز المساس بها إلا بمعرفته هو لا غيره، وقف هو المسؤول عنه، هذا لا جديد في هذا، لكن مجلس الشورى يبدأ من حيث بدأ الآخرون! وما دام أن لا محاسبة هناك، فلماذا لا يتم ادخار بعض الوظائف ليوم الحاجة، حاجة خاصة أو مقايضة؟ ربما توجيه خاص يهطل فجأة، ليجد ما يمكن «تفصيله» على قياسه.
لن تؤثر تصريحات بعض أعضاء الشورى في سياسة أجهزة حكومية، حتى ولو قام المجلس بحصر الوظائف الشاغرة وإعلانها وهو ما لا يتوقع منه، لأنه ينتظر تقريراً «تجمله» الجهة المعنية.
لكن الصورة من أعلى أن جزءاً من الحل «في معظم القضايا» موجود لدى كل جهاز، لكنه يجعل منه جزءاً من المشكلة، ثم تُرمى المسؤولية على جهاز آخر، لذلك يردد الناس «الطاسة ضايعة»، على افتراض أن هناك طاسة متاحة للجميع.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط