الرياض خلال 5 سنوات

العاصمة السعودية مقبلة على مشروع ضخم للنقل العام، قطارات ملونة وحافلات نقل طال انتظارها.
ولا يمكن التقليل من حجم الجهود التي تضافرت لإشراق نور «تنفيذ» هذا المشروع، أركز على بدء التنفيذ وتوقيع العقود لأن الحديث عن مشاريع النقل العام قديم، هنا يحسب لهيئة تطوير الرياض ومركز المشاريع فيها دور الدينمو المحرك، كما لا ينسى قرار حكيم باستبعاد شركات مقاولات مثل «سعودي أوجيه» و «بن لادن» من المشروع لأنهما أتخمتا بالمشاريع، وحدث ما يعرفه الجميع من تعثر وتأخير وانسحابات في مواقع عدة.
الفترة الزمنية المعلنة للانتهاء من تنفيذ مشاريع النقل العام بالعاصمة هي خمس سنوات، لكن الهمس الذي يدور يصل بهذه المدة إلى ثماني سنوات! وخلال هذه المدة الطويلة – زادت أو قصرت – ستعاني الحركة المرورية في الرياض معاناة كبيرة. حتى إن بعض الأصدقاء من سكان الرياض يفكرون في الهجرة الموقتة إلى المدن الصغيرة القريبة من العاصمة.
السؤال للإخوة في هيئة تطوير مدينة الرياض: هل هناك خطط محددة غير تقليدية للتعامل مع آثار هذه المشاريع على الحركة المرورية، خصوصاً وهي ستنفذ في طرق تتحمل الآن جزءاً رئيساً من ثقل الحركة؟ أقول غير تقليدية بحيث تمتد إلى تغيير واقع ضاغط على الحركة مثل طريقة عمل سيارات الليموزين المتسيبة، وغيرها كثير يمكن رصده مما يشوّه حركة المرور. أرى فرصة لفرض الانضباط وتكريس احترام الأنظمة، ثم هل صحيح «ما يشاع» من أن هناك نية لإيكال المهمة إلى شركة أجنبية مختصة في الحركة المرورية؟
إن معرفة سكان العاصمة المبكرة بما يخطط له للتعامل مع حجم «التحويلات والصبات» المتوقع غاية في الأهمية. العلم بهذا مقدمة للتعاون والتخفيف عن الجميع بمن فيهم جهات ستنصب عليها سياط اللوم.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.