تبرعت سيدة الأعمال عائشة الراشد بإنشاء دار لليتيمات في الأحساء بمبلغ 21 مليون ريال، ونحن أحوج ما نكون لمثل هذا الفعل النبيل النبيه، خصوصاً في مثل هذه الظروف، الصورة في مجتمعنا أن الأثرياء يتبارزون بالتفاخر بممتلكاتهم وجولاتهم السياحية المعلن منها وغير المعلن وسياراتهم الفارهة، وكأنهم في عالم آخر، وهم – هذه العينة خصوصاً – في عالم آخر بالفعل، أما شريحة أخرى من الأثرياء، فهم في صمت عن حاجات واضحة حاضرة ظاهرة، على رغم أن الحكومة من وزارات وغيرها فشلت في سد ثقوب وحاجات، والأداء بوتيرته الحالية محبط، ليس بسبب نقص في الأموال والاعتمادات، بل بسبب سوء الإدارة، و«قل السنع»، الشريحة الثالثة من الأثرياء أو رجال الأعمال ليس لهم نشاط إلا بالمطالبات ثم المطالبات مع رفع الأسعار أيضاً. والقصد أن القطاع الخاص ورجال الأعمال وسيداته بما حباهم الله من مواهب في التقاط الفرص والقدرة على الوصول والاتصال، أقدر من غيرهم على إيجاد مشاريع من هذا النوع مع سرعة إنشائها.
للسيدة عائشة الراشد الشكر الجزيل والدعاء بالقبول، ميزة التبرع أن لا فائدة مادية مرتجعة منه كما يفعل بعض المتبرعين، بل هو إنساني اجتماعي وله حاجة.
وبحسب مدير جمعية «فتاة الأحساء» السيدة لطيفة العفالق، فإن مشروع دار اليتيمات سيطلق عليه «شمل»، والحقيقة أن هذا مما يلم الشمل، ونحن في حاجة إلى لمه وجمع شتاته، وإلا فالاستقطاب الحاصل مع تصاعد حاجات وأصوات سيزيد من فرص النجاح في تفريق الشمل، والخسارة في هذا متحققة للجميع.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
هذا عمل رائع نسأل الله ان يكون خالصا لوجهه ومثابة عليه باذن الله وعسى ان تكون مثالا يحتذى من قبل رجال اعمال
يا حبذا لو تبدأ احدى المحسنات ببنا دور لتكون رباطات تعد لسكنى الاسر المحتاجة بشروطها كما هو موجود في مكة المكرمة مثلا هذه الدور لا شك ستساهم في مساعدة اليتيمات والايامى والمطلقات حتى تتحسن ظروفهن
جزاك الله خير استاذي الفاضل عبد العزيز… وجزا الله خير الاخت الكريمة عائشة على هذه المبادرة النادرة والله يزيدها بركة وطول العمر .. هذه احدى النساء التي ترفع الراس من يذكر اسم المراة لا يقال ( الله يكرمك من طاريها ) اما الجانب الاخر فان الدول لا تقاس بغناها بين الامم بل في نسبة ولاء مواطنيها لها وما يقدمون لها من سمو ورقي كل من موقعه .. فرجال الاعمال التي تقدم لهم الدولة السيولة على طبق من ذهب من تشريعات وقوانين تخدمهم وتزيد من اموالهم .. عليهم ان يردوا الجميل على الاقل في مبادرات راقية شبيهة بما قدمت الاخت وهو واجب وطني صرف لا بد من الاتزام به من الكثير من يكتنزون الاموال ولا ينفقون بحجة ان الدولة غنية وليس لها حاجة بنا هذا ما لا يرضاه المواطن الصالح