يتحول التفتيش إلى «تفشيش» على اللسان الأعجمي، والعمالة تُخبر بعضها بنقاط «التفشيش» للجوازات أو «الزوازات»!
مكثنا فترة طويلة نطالب بمكافحة الخلل الكبير الحاصل من تجارة التأشيرات وما أدت إليه من نتائج سلبية معروفة، وحتى وإن كان أسلوب وزارة العمل في التصحيح عليه ملاحظات وعلامات استفهام عدة، فإن التطلع إلى إيجابيات تتحقق من التصحيح هو أمنية كل مواطن. هناك نقاط عدة من المهم طرحها والتفاعل الرسمي معها مع بداية حملة التفتيش.
أول أمر يخص وزارة العمل. فمن الواجب عليها إقناع الرأي العام أنها سدت وأقفلت و«تربست» أبواب وشبابيك تجارة التأشيرات والواسطات، هذا المنبع لم يحظَ باهتمام توضيحي وإقناعي من وزارة العمل، يرتبط به تغليظ العقوبات على تجارة التأشيرات والتلاعب بها بأية صورة، والبداية بموظفي الوزارة أنفسهم.
ومن الأسئلة التي لم تجب عنها وزارة العمل أوضاع شركات الاستقدام المستفيد الأكبر «حاضراً» من عملية التصحيح، في أي نطاق هي؟ ومن يدير مفاصلها المهمة؟ وبخاصة ومؤشرات تغول وجشع هذه الشركات تلمح في الأفق استغلالاً لحاجات المواطن، واجب الوزارة حماية المواطن من جشع شركات تبنتها واحتضنها ومكنتها، إذا لم تفعل الوزارة شيئاً في هذا فلن تجد تعاوناً يذكر.
الجانب الآخر يخص فرق حملات التفتيش من وزارة الداخلية والعمل، يتمحور حول مراعاة حقوق الإنسان وتقديم نموذج راقٍ عند التعامل مع مخالفين أو غيرهم، هذا مما لا يصح التفريط فيه، لقد سمحتم لهم فترة طويلة حتى اعتقدنا نحن المواطنين أن هذا هو النظام غير المعلن، وبالفعل كان هو النظام «المخفي» سنوات طويلة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الفاضل … كل ما تفضلت في تدوينه علامة ضوئية راقية .. المهم هو المتابعة في التفتيش حتى تظهر اهمية تنظيم العمالة في البلاد ومردودها الايجابي على المجتمع والاقتصاد
يابو احمد بقي شغلة لم يعالجها نظام العمل وهي التستر
احد الاخوه يقوم عنده محلات ومؤجرها على عمالة على كفالته ومع الاجار مبلغ شهري هذا بينهم اما عند الغير فهم عماله ويشتغلون بمحلاته وتحت اشرافه
لن تعالج هذه المشكلة الا بضبط تحويلات الوافدين بما يتوافق مع عقودهم.
نحتاج لبرنامج بقوة وكفاءة نظام حافز
بهذ نقضي على التستر والسرقات
ياخي عندنا عمالة تشتري انتاج التمور بالملايين وكاش مقدم ….هناك من يشتري الغنم …وكله باسم الكفيل
يعني الكفيل هو اللي بالواجهة وكانه ياخذ الزكاة