العراق نائياً منزوياً ودموياً

لا يمكن إحصاء التصريحات والتحذيرات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة الخاصة بالعراق. الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام أو بالمبعوث الأممي للعراق لم تترك كلمة أو جملة إلا وقالتها، وكلها تصب في التحذير من الوضع المتدهور.

قبل عام حذر مبعوث الأمين العام إلى بغداد مارتن كوبلر قائلاً: «العراق ينزلق إلى المجهول»، وقبل أيام قال بان كي مون إن الأشهر الماضية كانت الأكثر دموية في العراق.

كل هذا الاهتمام «الأممي» توقف عند سكرتارية الأمم المتحدة، لم يجد رافعة لوضعه على طاولة مجلس الأمن.

لماذا يا ترى لا يتوافر للعراق اهتمام دولي ولا حتى عربي يتصدى للأخطار التي يعيشها بلد ومواطنون بمختلف فئاتهم؟ حتى قمة الكويت في إعلانها لم تتذكر أحوال العراق، وكأن هناك تسليماً بنتيجة متوقعة وربما منتظرة، ولادة كاملة لديكتاتورية طائفية بغيضة.

مقتدى الصدر وصف المالكي بالطاغوت والمتسلط الديكتاتوري، فكان رد المالكي بقوله إن الصدر «لا يفهم أصول العملية السياسية»!

الطائفية في العراق صناعة إيرانية يقودها المالكي، من دونها لا يمكن لإيران أن ترسخ جذورها في بلاد الرافدين لتستمر في الإمساك بمستقبله، ولا يمكنها من دون الخطاب الطائفي المستتر من خلخلة الدول العربية، التي تغذي هذه الطائفية – من أية طائفة كانت – أن تقدم لإيران ما تبحث عنه، إنهم يضخون الوقود في محركها النفاث.

وللأسف، لا ترى صوتاً عربياً موحداً ضد ما يجري في العراق، بل إنك لا ترى صوتاً خليجياً موحداً، على رغم أن عراق المالكي أعلن عداوته لأهل الخليج.

عدم وجود استراتيجية خليجية موحدة للتعامل مع الوضع في العراق هو من الخطورة بمكان وينذر بمستقبل متفجر للمنطقة وللعرب. إنه لا يعني سوى ربيع إيراني لسلطة الملالي.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على العراق نائياً منزوياً ودموياً

  1. قد تكون نتائج هذا الصمت أن تبتلع ايران الكويت والى الأبد بغزو جديد من العراق وأسلحة ايرانية ولن نجد ارادة لدى أمريكا لدحر العدوان لأنهم سيلوموننا في أننا فرطنا وللمرة الثانية بل الثالثة في الكويت

    وحسب اعتقادي أن الكويت ستحتل في غضون سنتين الى ثلاث سنوات من الآن اذا لم تتواتر الأحداث ليكون الاحتلال بواسطة انقلاب شيعي داخلي ولا يمكن لدول الخليج تبرير ازالة العدوان تماما مثل جزيرة القرم

    فايوم القرم وغدا الكويت

    واصح يا فاهي اذا لم تستقطع اجزاء من السعودية ايضا

  2. العراق يعيش مخاض عسير الان
    واعتقد انه لا يبني اماله الى احد سواء من العرب او الامم المتحدة
    لان الشرفاء والوطنببن من ابناءه .. وينتظرون موعد الانتخابات النيابية
    التي ستظهر الشمس على المختفين تحت مظلة الطائفية البغيضة
    .. وفي حينها سيلد المولود الجديد .. اما سفاحا
    ويختلط الحابل بالنابل وينفرط العقال من رؤوس العراقين وتكون حربا اهلية لا يعلم نهايتها .. الا الله سبحانه وتعالى
    او تلد الانتخابات مولودا .. يعيد العزة والكرامة للشعب العراقي المقهور
    .. الذي يتقلب على صفيح ساخن لا يحس بعذاباته الا الشرفاء منه

التعليقات مغلقة.