ذعر الأوبئة بين الإبل والإنسان

تبدأ المشكلة بالإنكار، ليست هناك مشكلة، وبعد فترة يعترف بها، لكن ضمن حدود «المحدودة»، وخلال كل هذا تتضخم وتزيد، والهدف المعلن من أسلوب «التعامل» هذا عدم ترويع الناس والمبالغة… إلى آخره المعزوفة، على رغم أن الناس شركاء، ومن دون تعاونهم لا يمكن النجاح في التصدي لأية قضية أو ظاهرة.
حينما انتشر نفوق الإبل في السعودية قبل أعوام حارت وزارة الزراعة ودارت، إلا أنها التزمت بالتخفيف من حجم القضية، حتى بعد انتشار صور الإبل «الفاطسة» في الصحارى، صور لا تنسى!
أصبح نفوق الإبل في السعودية خبراً عالمياً، واستمرت الحيرة وقيل ما قيل من أبحاث وعينات ترسل وتستقبل، لكن استمر النفوق، إلى حين اكتشاف أن المرض والضرر سببه داخلي، لتتم الطمطمة.
قضية فايروس «كورونا» مختلفة، التشابه الذي يراه غير المتخصصين بينها وبين نفوق الإبل عدم الشفافية والإنكار الباكر وحضور هذا الحيوان الصحراوي مرة أخرى في الملف، والنتيجة إعادة اكتشاف أن لا إدارة استباقية للأزمات موجودة، وأن القضايا الكثيرة التي مررنا بها لم تفلح في إحداث يقظة أو إعادة صياغة الإدارة وإصلاح المعوج منها، من أنفلونزا الطيور، ونفوق الإبل، وأنفلونزا الخنازير، وفايروس «كورونا»، تتابعت من دون استفادة تراكم خبرة، وكأنك «يا بوزيد ما خسرت».
 حتى وسائل الإعلام الرسمية، بخاصة قنوات التلفزيون المتعددة، لم ترتقِ إلى الحدث، فلا توعية مكثفة ولا حضور يدحض الإشاعات، أما الحلول فهي في المسكنات والتطمينات، و… قريباً.  

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على ذعر الأوبئة بين الإبل والإنسان

  1. المشكلة ان الاهتمام بالمظهر الخارجي لتربية هذا الحيوان الاليف والعناية الفائقة بما يستفاد منه تسويقيا كما يشاهد في المهرجانات ..وكذلك غذائيا في المناسبات وحفلات الاعراس خاصة ( لكثر لحمه ) . ..
    اما ما يتعلق بوجوب العناية بصحة هذا الحيوان الذي يتغنى به كأن لا موروث لهذا البلاد غير ( البعير )
    فان كان بهذه الاهمية لماذا لم يقوموا من لهم علاقة به ان ينشاوا له حضائر نموذجية لتنظيفه كل فترة والكشف عن ما يفرزه من افرازات ربما تحمل الكثير من الفيروسات الضارة به اولا وبالضرورة تنعكس على الانسان الذي يرافقه
    ولو ان ملاكه لا يقربون منه كثيرا ( مثل اول )
    في الوقت الحاضر الرعاة ( الاجانب ) هم من يتحملون وزر ما يحمله من مشاكل صحية ( ان وجدت )

  2. SH.S كتب:

    (( كشف البروفيسور طارق مدني رئيس شعبة الأمراض المُعدية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، ومكتشف حمى الوادي المتصدع في منطقة جازان عام 2000م وحمى الخمرة النزفية في مكة المكرمة عام 2001م، أن الأبحاث التي تم إجراؤها خلال الفترة الأخيرة، نجحوا من خلالها في عزل فيروس ميرس كورونا وإثبات علاقة الإبل بنقل حمى كورونا للإنسان. ))
    ،،،،،،،،،،،،،،، وأضاف :
    (( تمكنا برفقة فريق طبي متخصص من عزل هذا الفيروس من واحد من تسع جمال كان يملكها المريض (رحمه الله) وتم كذلك تحديد التسلسل الجيني لهذا الفيروس المعزول من الجمل والذي كان مطابقاً بنسبة 100% للفيروس المعزول من المريض، كما تم اكتشاف أجسام مضادة للفيروس في كامل قطيع الإبل والبالغ عددها تسعة ثبت أنها ظهرت لديها هذه الأجسام المضادة قبل إصابة مريضنا بالمرض، وعليه فقد أثبتنا ولأول مرة على مستوى العالم أن الجمل كان مصدر انتقال الفيروس للمريض ))
    وقال : (( إنهم أرسلوا نتائج البحث و تفاصيل العلاقة بين الإبل ونقل المرض للإنسان لإحدى المجلات العلمية المتخصصة، مشيراً إلى أنهم يتوقعون نشرها في القريب العاجل )) ..!!!!

التعليقات مغلقة.