حاجة إلى «غيرة» حكومية

قالت صحيفة مكة إن «البنية التحتية في المشاعر المقدسة يتم سرقتها بعد موسم الحج»، التحقيق الذي نشر في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ذكر أن أكثر ما يستهدفه اللصوص هو «الكيابل وأغطية الصرف الصحي، إضافة إلى طبلونات الكهرباء واللمبات وأبواب دورات المياه للسرقة، وخاصة في مشعري مزدلفة وعرفة».

والمشاعر منطقة مكشوفة، وأيضاً خالية، لذلك فهذا أمر متوقع، خاصة إذا ما عرفنا وعاينا أن هذا يحدث في المدن المتكظة بالسكان وأجهزة الأمن والرقابة، الدليل حوادث السقوط في فتحات الصرف، والتحذير من المكشوف منها المتداول في مقاطع «اليوتيوب» في شوارع ووسط حدائق. كل هذا يكشف خللاً في المنظومة الإدارية كلها من الجهة المالكة للمرفق، شركة كانت أو جهازاً حكومياً، إلى الجهات الرقابية والأمنية، أيضاً هو يكشف أمراً آخر أنه لا اهتمام يذكر بحصر الخسائر الحكومية والتحقيق في أسباب حدوثها ثم منع تكرارها، وإذا كان المواطن يتهم بالمقولة الشهيرة «حلال الحكومة» فإن الأجهزة الحكومية لا تختلف عنه كثيراً.

لا أعتقد أننا بحاجة إلى شركات أمن خاصة، لمست في تقرير صحيفة مكة دفعاً إلى ذلك، الأمانات بمراقبيها والشركات، مياه وكهرباء واتصالات وغيرها، قادرة على الحد من هذه الخسائر، يمكن إطلاق مبادرة لهذا الغرض، من جهة أخرى وعن الواقع القائم فتش عن التنسيق في ما بين هذه الأجهزة مع بعضها البعض من جهة، وما بينها وبين الأجهزة الأمنية.

من واقع ما أشاهده شخصياً بت أعتقد أن الجهاز الحكومي وموظفيه ليس لديه تلك «الغيرة» على المرافق والبنى التحتية، بدليل أن المقاول وعماله وعمالة أخرى تنتهك هذه المرافق تحطيماً وتكسيراً دون حضور رادع، فكيف بلصوص يعملون في الظلام.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على حاجة إلى «غيرة» حكومية

  1. نحتاج الى الردع وبشكل متوازي مع الرقابة اللصوص استهانو بالسلطة الى درجة ضرب وتكبيل الحراس ومن ثم السرقة لتسجل ضد مجهول لأن مركز الشرطة لا يوجد فيه العدد الكافي من الضباط والأفراد لمتابعة هذه الحوادث

    ابحث عنه واخبرنا ونحن ربما يكون لدينا الوقت لتوقيفه

    شحص وجد سيارته المسروقه وبناء على تعليمات الشرطة اخبرهم عن موقعها وما أن رآهم السارق الا وهرب وهم يترجون فقال له احد الأفراد لو نسمت الهواء من الكفرات كان قدرنا على الامساك به أو على الأقل نعيد لك سيارتك

التعليقات مغلقة.