فكرة للوزارة الأكثر اعتزاماً

بودي إنشاء جائزة للأجهزة الحكومية تقدم للجهة الأكثر «عزيمة» -من العزم وليس من «العزايم» باللهجة الشعبية-. وبحسب متابعتي

أكثر وزارة « تعتزم» من وزاراتنا هي وزارة الشؤون الإسلامية، ربما هناك من ينافسها على الاعتزام والعزيمة، لكن مما أطالعه من أخبار عنها أنها «تعتزم» كثيراً عمل هذا وذاك، لكن تبقى أمور وقضايا و«برامج» في طور «الاعتزام»، ولا نقول سوى «النية مطية».

آخر إعلانات أو تصريحات العزم، ما نُشر أن وزارة الشؤون الإسلامية تعتزم تنفيذ نظام التحكم الذكي بعموم المساجد في السعودية وبحسب النص: «يعدّ هذا النظام من الأنظمة العصرية الأكثر شيوعاً لدى المباني الحديثة، نظراً لما يحققه من فوائد مباشرة وغير مباشرة تعود على المنشآت وعلى البيئة على حد سواء، إذ يقلل دور العامل البشري في التحكم بالوظائف الرئيسة للمبنى مما يسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة كفاءة الخدمات». انتهى.

وبعيداً عن التحكم الآلي الذكي، لدي اقتراح قديم أعيد طرحه الآن يتعلق بالتحكم البشري وليس الآلي، لأن البشر هم الأساس، ولا يمكن لـ«الآلي» أن يحقق نجاحاً من دون تفاعل بشري.

هذه الفكرة بسيطة التنفيذ، وسأصدق أن الوزارة تعتزم فعل أشياء إيجابية، وقد يقف أمام تحقيق ذلك عوائق، لذلك أطرح هذه الفكرة بسيطة التنفيذ وليس فيها «صعوبة إدارة».

نفتقد الانضباط داخل المساجد قبل أداء الصلاة وبعدها، وفي الجوامع تبرز الصورة بشكل أكبر، إضافة إلى العناية بسلامة المصلين في الأوقات العادية وغير العادية مثل الطوارئ -لا قدر الله-، أقترح أن تجتهد الوزارة بعزيمة صادقة في استحداث «ممرات للحركة» داخل المساجد، ولا يعني هذا إطلاقاً ضرورة إنشاءات وهدم وبناء، بل تكتفي بوضع سجادات «طولية» بلون مختلف تبدأ من المداخل وتنتهي إلى الصفوف الأولى. عند إقامة الصلاة ينتظم المصلون في الصفوف وضمنها هذه «الممرات»، وعند انقضاء الصلاة يفسح من صلى الطريق في الممر المحدد لمن يريد الخروج أو الحركة، ولمزيد من إنجاح الفكرة البسيطة والمفيدة، يتم تكليف الإمام بالتنبيه عنها لعموم المصلين إلى أن تصبح عادة ونتعلم قيمة النظام.

 

 

 

 

 

 

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على فكرة للوزارة الأكثر اعتزاماً

  1. أمجد كتب:

    اسمح لي أستاذي بالتعقيب على خطأ إملائي..
    بسلامة المصلون
    الصواب
    بسلامة المصلين

  2. فكرة رائعة تفتقد لها الكثير من المساجد
    .
    .
    إضافة إلى العناية بسلامة المصلون في الأوقات العادية
    الصواب :
    إضافة إلى العناية بسلامة المصلين في الأوقات العادية
    المصلين مضاف اليه مجرور بالياء

    وانا كجالب التمر الى هجر ، فأنا اعرفك دقيقا ولكنك وجدت طحينا :)

التعليقات مغلقة.