لغتي

اليوم العالمي لـ «اللغة العربية» هو يوم التنافس في الإنشاء والتعبير عنها، يوم وحيد للغة لم تحترمها أمتها، وأمة لا تحترم لغتها لا تقوم لها قائمة، في هذا اليوم يكثر التغني والتفاخر بثراء هذه اللغة، قدرات «كامنة» لا حدود لها ولها أقدميتها، فهي أم اللغات وجدتها إلى آخر معزوفة مستطابة تترك في النفس أثراً مبهجاً إلى حين، لكنه لا يختلف كثيراً عن التغني بالأمجاد الماضية لأمة العرب وأمة الإسلام. واقع اللغة العربية في بلدانها وبين أهلها نسخة من واقع الأمة نفسها، السياسي، الاجتماعي والاقتصادي، أما واقعها العالمي فهو أدنى درجة، الاحتفال بيومها مثل تشييد نصب تذكاري لمجد غابر يزار في كل عام مرة واحدة، لينتهي الاهتمام الحقيقي مع غروب شمس ذلك اليوم. كان معلم اللغة العربية في المراحل الدراسية الأولى يبث في نفوسنا الفخر بأن اللغة العربية من أصعب اللغات، فإذا حزت الصعب تقدمت على أمم وشعوب أخرى! المسألة هكذا، وإلى أن يأتي زمن يصبح للفساد في العالم العربي يوم وحيد في العام، وللاستبداد يوم وحيد في السنة وللظلم مثله، إذا جاء هذا الزمان وقتها يمكن لنا القول إن اللغة العربية في حال أفضل.

 

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على لغتي

  1. حمد كتب:

    للأسف كثير من أبناء الوطن واللغة لديهم هزيمة ثقافية تتجلى بوضوح حينما يقابل عامل الطلبات في أي مطعم أو مقهى ليخاطبه ببليز واكسكيوزمي

التعليقات مغلقة.