شاب صغير يدرس على حساب والده في الخارج، قال إنه سأل الملحقية الثقافية في أميركا عن الفرص، أي التخصصات أكثر حاجة في السعودية؟ حتى يختار من بينها تخصصاً يبدأ دراسته فيه بعد الانتهاء من اللغة، فلم يجبه أحد!
يقارن الشاب مع زميل له من دولة خليجية حينما سأل وصلته الإجابة، الشباب لا شك لديهم صورة وردية عن «العمل الحكومي»، ليس «أمان» الوظيفة فقط، بل الأداء والمنتجات المتوقعة، ونحن لدينا تراكمات نقاشات ومنتديات ومؤتمرات عن الابتعاث ومدى تناسب تخصصات المبتعثين مع الاحتياجات، وقبله عن مخرجات التعليم الداخلي، لكننا نعلم من التجربة أن لا نتائج سوى مزيد من النقاشات والندوات، الحصول على معلومة حاضرة ودقيقة أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً، فكيف إذا كانت معلومة مستقبلية.
في جانب آخر له علاقة بالاحتياجات، للمرة الثانية يذكرني أحد الأصدقاء بأن أكتب عن وظائف النقل العام، مشاريع القطارات في المدن لنقل الركاب ومشاريع القطارات لنقل البضائع في مختلف أرجاء المملكة، هل يتم العمل لتعليم وتدريب شباب لإدارتها؟، هل تم البدء بذلك أم أنه في طور الدراسة؟ حقيقة لا أملك إجابة.
وإذا كان التعويل في هذا على جهد أو خطط مؤسسة التعليم المهني والتقني لن يختلف اثنان أننا لن نحصل على نتائج جيدة، ربما لا نحصل على نتائج من أساسه، لذلك على كل جهة معنية بمشروع أن تخطط لنفسها، وهو الحل نفسه بالنسبة لشاب يريد تحديد تخصص معين يضمن مستقبله.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط