الجريمة الإرهابية على الحدود في عرعر، التي اُستشهد فيها رجال من حرس الحدود، رحمهم الله تعالى، وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، هي في الواقع وبحسب كيفية وقوعها، اختراق أمني خطر، يكشف ضعف الإجراءات أو فتورها، ربما حسن نوايا! لا نعلم في الحقيقة، وكانت الجريمة الإرهابية في شرورة نموذجاً كشف ثغرات، توقعناً أن يتم بعدها اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، تستهدف حماية رجال وهبوا أنفسهم لحماية الوطن من الغدر، وهو من سلوكيات الإرهابيين.
العراق واليمن في حال حرب لا يمكن وصفها، هي حال تقبل كل وصف، طائفية، أهلية، مرتزقة وعصابات، البلدان يعيشان حالاً من خلط للأوراق، حتى لا يمكن الاطمئنان لوضع الأجهزة الأمنية فيهما المخترقة، سواء من جيوش أو حرس حدود أو حتى متسللين قد يطلبون اللجوء، العراق واليمن حال واحدة من الفوضى الدموية، العنصر المشترك بينهما الإرهاب وإيران، وهي حال يجب أن تكون لها استعدادات تختلف عن غيرها.
وحتى ظهر أمس بحسب ما نشر من تفاصيل الهجوم الإرهابي في بعض المواقع الإلكترونية، أن أحد الإرهابيين طلب تسليم نفسه للضابط المسؤول، ثم قام بتفجير حزام ناسف.
تجربة أجهزة الأمن السعودية الطويلة مع الإرهاب تُحتم تراكم خبرة، ما يفترض تعاملاً مختلفاً مع من يدعي تسليم نفسه في الحالات العادية، فكيف بمن أتى مهاجماً على نقطة حدودية ومن بلاد يعلم ما هي أحوالها، بل وسبق استهداف منها بالقذائف وتهديدات عناصر مسلحة أياً كانت مسمياتها؟ هنا من البديهي والمتوقع أن يتم التعامل مع هذا الشخص مثل لغم محتمل الانفجار، يتم إخضاعه لإجراءات صارمة، تحمي أولاً الجنود والضباط، حرصاً على سلامتهم، حتى الآن لا نعلم ملابسات الجريمة، وكيف تم الاختراق، لكن الثابت أنه يستدعي سرعة إعادة النظر في الإجراءات المطبقة. حفظ الله الوطن وجميع المواطنين من كيد المعتدين.
الاستاذ عبدالعزيز. سلمه الله.
حادثة صباح الامس طعنة لكل محب لوطنه وما استطاعوا الوصول الى مركز سلاح الحدود الا بدعم لوجستي من قبل عناصر خارجية لا يمكن معالجة الفتنة الا بتنفيذ الحدود الشرعية. والضرب بقوة لكل من يحاول زعزعة الامن والاستقرار.