هديتك في الكورنيش

لو كنت من سكان جدة لذهبت مسرعاً إلى المشاريع الاستثمارية على الكورنيش وطالبت بهديتي، ومعي – بمثابة وثيقة – إعلان على صفحة كاملة نشر في أكثر من صحيفة، يقول إن هذه المشاريع هدية للمواطن! وعندما يحصلون على الهدية يجب عليهم – عملاً بمبدأ «أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك» – إخبار إخوانهم المواطنين في بقية المناطق عن أنواع الهدايا وأفضلها. وقتها يكون من حق مدينة جدة الحصول على شعار جديد، هدية جدة غير!

حقيقة أنا مع رجل الأعمال عبدالرحمن فقيه في أن يطالب ويضع الأوراق وأرقاماً دققها محاسب مشروعه، على الطاولة مع أمانة جدة، وبينهما اتفاق وعقود، ومؤكد دراسة جدوى اقتصادية دفعته للاستثمار، تضع الأمانة المصلحة العامة على الطاولة، ويضع المستثمر مصلحته التجارية، لكن أن يتم وصف الاستثمار والامتياز على شاطئ بحر العروس المتعبة.. بالهدية للمواطن… حاجة قوية! تصعب على البلع فكيف بالهضم؟! لذلك كان ذلك مثاراً للتندر. ظهر المواطن هنا لا يستطيع تحمل ثقل مثل هذه الهدايا.

ولو كنت من رجل الأعمال لقلت شيئاً آخر، كان بالإمكان أن يعلن احتجاجه ورفضه قرار أمانة جدة قائلاً، أنا يا جماعة استثمرت أموالي في داخل البلاد وقمت بصرف مئات الملايين على منشآت قائمة أمامكم وتوفر الخدمة لمن استطاع الدفع، لم أحصل على قروض ضخمة من الحكومة لزراعة رز في الخارج لتحقيق الأمن الغذائي الوطني، ثم لم ير أحد منكم خيشة رز واحدة! لا هدية ولا بحقها!! ربما حينها كان سيكسب المواطن ويقدم له هدية، ولو على شكل إعلان فقط.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على هديتك في الكورنيش

  1. سلطان بن مبارك العايد كتب:

    ابو احمد اسعد الله اوقاتك.
    يمكن قصد رجل الاعمال عبدالرحمن فقيه المشروع صيني فاخر ما هو تايواني، استثمارات البلديات في ارض الوطن قصص وحكايات.

التعليقات مغلقة.