أتطلع إلى يوم نستطيع فيه إدارة موجات الغبار والسيطرة عليها أو التخفيف من آثارها السلبية، هل هذا ممكن؟ أعتقد أنه كذلك، افترض أنه بالإمكان درسها من لحظة تشكلها إلى حين تلاشيها، مروراً بطرقها وإمداداتها، لاشك أن التشجير واحد من العوامل المساعدة في التخفيف من موجات الغبار، وهنا من الواجب الإشادة بمبادرة التشجير الأخيرة التي بدأت في محافظتي ثادق وحريملاء، مثل هذه المبادرات تستحق الدعم والتأييد، الشجرة توفر تنظيفاً للهواء من الملوثات، وتثبيتاً للتربة وفوائد لا تحصى.
أما في جانب الوقاية أو الحد من الآثار السلبية لموجات العواصف الرملية والأتربة فليس لدينا ثقافة عميقة لمثلها، وعلى تنوعها أحياناً يصلنا غبار بألوان مختلفة، في تجهيزات المباني من منازل أو المرافق العامة لا حضور واضحاً لأدوات مواجهة موجات الأتربة مع أن كلفة الآثار الصحية والتنظيف والصيانة بعد حدوثها كبيرة وإن لم يتم تقديرها.
فرطنا في الريادة لتطوير استخدامات الطاقة الشمسية بحثاً وابتكاراً واستثماراً بدعوى أن النفط أرخص ولا بديل له وهي عالية الكلفة، وها نحن نلهث وراء تسارع تطورها وتراجع كلفتها، موجات الغبار جزء من البيئة وكل فهم وإدارة لها سيحقق الكثير من الفوائد.
شكرا ابا احمد على هذا الموضوع المهم الا ان كلمة ادارة قد لا تكون انسب من الحماية من الغبار لانه من الصعب ادارته مثله مثل السحاب والمطر وغيرها من الظواهر الطبيعية التي لا بمكن ادارتها
اتفق معاك أيها الكاتب المفكر بل ويمكن استخدام الفائض من الزيوت وبقايا الاسفلت والزيوت المستخدمة والزيت الخام المترسب في المصافي والناقلات والسفن بالاضافة الي المياه العادمه لتهبيط الغبار قبل ان يصل الي المدن والقري اي ايقافه في الصحاري ومنع الرياح من حمله