المقاومة والشرعية في اليمن

لا يمكن فهم أسلوب الأمم المتحدة في معالجتها للقضية اليمنية إلا في أنها تقدم الفرصة تلو الأخرى للحوثي وحلفائه… إذا كانت الأمم المتحدة حريصة على هدنة إنسانية وهي حاجة ضرورية لليمنيين في أكثر من محافظة يجب أن تكون قادرة على حمايتها، الهدنة السابقة كانت من طرف واحد، إذ أوقف التحالف قصفه لتجمعات الميليشيات المسلحة واستفادت الأخيرة من ذلك بالمزيد من الهجمات على المدنيين، حتى المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى اليمن تمت مصادرتها، باستثناء الأغذية الفاسدة التي أرسلتها إيران.

لماذا لا تضع الأمم المتحدة ممثلة بمندوبها النقاط على الحروف؟

من مسؤولية الأمم المتحدة أن تضع من يقف عقبة تمنع إغاثة الملهوفين والنازحين أمام المسؤولية الدولية. والسؤال يوجه للمبعوث الأممي… إن جمع الأطراف المتصارعة في غرفتين منفصلتين أو في غرفة واحدة لا يحقق شيئاً يذكر للمدنيين المتضررين في اليمن، وما جرى في جنيف وقبله أعاد إلى الواجهة أسلوب الحوثي وحليفه في المماطلة واستخدام سكان اليمن رهائن يفاوض عليهم، ثم أن قيادة الشرعية في اليمن يجب أن تلتفت للمقاومة الشعبية أو الجنوبية، ويفترض أن القيادة السياسية الشرعية لليمن وصلت إلى مرحلة استيعاب وفرز من هم المقاومون الحقيقيون للمشروع الفارسي الذي يمثله الحوثي وحلفاؤه ومن يستغل الأوضاع في التنقل بين الولاءات لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب كل اليمنيين.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.