هل هناك إتفاق على عدم الإعتراف بالطب الشعبي المحلي؟، قبل أن نحاول الإجابة ، نحدد أن المقصود بالطب الشعبي ، هو طب الأعشاب ،الكي وتجبير كسور العظام، ومن المؤكد ان لهذا النوع من الطب نجاحات عديدة وهو موروث خاص بنا نكاد تخسره ، ومن المؤكد إيضا أن هذا الطب شابه كثير من الأخطاء ومارسة كثير من المدعين والوضع الراهن له يساعد ويشجع على إستمرار ذلك، ولا ننسى أن في الطب التقليدي الحديث أخطاء مماثلة إن لم تكن أشنع· هذا الطب هو ما أعتمد عليه أجدادنا في التطبب وهو نتيجة خبرات تراكمية لاتقدر بثمن، وكثيرا ما قرأنا عن أبحاث ولجان لمناقشته من دون أية نتائج تذكر!، ، فهل السبب أن ملف هذا الطب موكل للأطباء التقليدين وهو يدفع ثمن حساسية المهنة الواحدة؟، هل يخاف هؤلاء المنافسة أم أنهم ينظرون إليه بدونية مثل معظم·· ” المحلي” أو الشعبي! ، هل يجب أن يأتينا من الغرب أو الشرق حتى نعترف به ، ولماذا لايرخص لممارسية الذين ثبت تأهيلهم ، ولماذا لا يتم تدريسه في كليات الطب أم أنه من الضروري أ ن يحمل معلمه شهادة الدكتوراه!، لماذا لايتم التعامل معه على أنه ثروة وطنية يجب تطويرها والحفاظ عليها؟، وإلى متى سينظر إليه البعض بمنظارقاصر· لماذا يتم كل هذا التجاهل للطب الشعبي مع أن المفترض أن يساهم في خدمة الناس ويتوفر لهم خيار أخر·الطب الشعبي بحاجة للإنقاذ ولن يتم هذا إلا بالاعتراف به أولا وتنظيمه ثانيا واللجان والأبحاث لم تؤتي نتائجها، ولنا أن نعرف أن هذا الطب يستطيع بأدواته البسيطة أن يخدم في مناطق نائية، ويخفض فاتورة العلاج التي تتزايد بشكل موجع أكثر من المرض أحيانا بل أنها سببت وتسبب الكثير من الأمراض والأوبئة الإجتماعية، وفي أكثر من مناسبة تحدى بعض ممارسي الطب الشعبي بل وطالبوا بالخضوع للإمتحان من دون صدى··فهل الخصم هو الحكم!؟، أم أصبح لدينا “لوبي” للطب التقليدي المدر للأرباح· قبل سنوات إستبشرت خيرا وأنا أحضر جائزة المدينة المنورة حيث أعلن أن الجائزة للعام المقبل ستكون عن أفضل بحث عن الطب الشعبي وجاء ذلك العام والذي يليه ولم يعلن عن بحث أو سبب للحجب، ولاتلام ادارة الجائزة مع عدم وضوح جدوى بحوث مدينة الملك عبد العزيز للعلوم، وعدم إهتمام وزارة الصحة وحتى لايستمر الوضع على ماهو عليه لماذا لاينشأللطب الشعبي جمعية ترعاه·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط