«فشلتنا الإماراتية»!

قدمت سيدة إماراتية دروساً في المرور والأمن واحترام الأنظمة، وحتى في نقاش القضايا وتحديد الأولويات بين المهم والأهم، السيدة الإماراتية التي تعيش في السعودية نشرت مقطعاً صوتياً تعليقاً على برنامج حواري تبثه محطة «إم بي سي» وتقدمه الإعلامية بدرية البشر، اهتم بنقاش قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية.
وجهت السيدة خطابها لمقدمة البرنامج وضيفها تحديداً، لكنها في واقع الأمر وجهته للسعوديين وللمسؤولين عن قضايا الأمن والمرور في المقام الأول.
وصفت السيدة الإماراتية واقع الفوضى المرورية في بلادنا – الرياض كانت نموذجاً للتقويم – وعدم احترام الأنظمة وحقوق الطريق، ثم تساءلت كيف يمكن التفكير بقيادة المرأة في ظل هذه الظروف؟ مع انتشار الاستهتار من رجال وصغار سن وهم من يقودون السيارات. السيدة الإماراتية خبيرة بالرياض المدينة، ومثلما رصدت ارتفاع أعداد ضحايا الحوادث المرورية في مساجد يصلى فيها على الجنائز، تطرقت إلى شعور بفقدان الأمن الشخصي للمرأة لعدم الحضور الكافي لرجال الأمن، وعدم احترافية التجاوب منهم، لتطالب بتطبيق القوانين المرورية أولاً على الجميع ونشر رجال الأمن في دوريات ودراجات نارية لإشاعة الشعور بالأمن وردع المتجاوزين بكل فئاتهم، حتى أنها اقترحت استخدام «الخيول» من أجل هذا الغرض.
السيدة الإماراتية الكريمة قالت في أقل من 10 دقائق ما كتبنا عنه كثيراً سواءً ما يخص المرور أم الأمن، أما قيادة المرأة فإن الرجل في السعودية الآن يتمنى التوقف والتخلص والاستغناء عن قيادة السيارات لأنها أصبحت عبئاً ثقيلاً، القيادة نفسها في ظل هذه الظروف من مسببات الأمراض النفسية والجسدية ومن مصادر الاكتئاب.
السيدة الكريمة طالبت بعدم الاستشهاد بتجربة دبي ولا بالسائقات في دبي سواءً قدن سيارة أم «ترام»، لأن هناك نظاماً مفروضاً ومحروساً ومؤسساً منذ زمن، الرياض المدينة كما ذكرت السيدة من حيث المساحة كبيرة جداً حينما تقارن بمدن مثل دبي أو غيرها، لكن هذا ليس عذراً للتقصير، مع أن السيدة فشلتنا لأنها أخبرت عن واقعنا وكيف ينظر إلينا من أشقاء، وطلبت المسامحة في نهاية حديثها، إلا أنها تستحق الشكر والتقدير على الصراحة، وأقول لها «بيض الله وجهك» فلم يكن هناك دافع إلا المحبة والبحث عن السلامة والأمن للجميع، أخيراً ولأن الرأي جاء من غير سعودي أو سعودية ربما يجد اهتماماً يتحقق منه المفيد للكل.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على «فشلتنا الإماراتية»!

  1. محمد. كتب:

    السلام عليكم
    اشكر السيدة التي اوجزت وافادت قدمت ما لم تقدمه ماكنزي بعقود تصل الى عشرات الملايين وهذا الطلب ضروري حتى وان لم تقود المرأة السيارة
    واورد مقارنة بين مدينة نيويرك حيث أن سكانها المقيمين فيها ما يقارب ثمانية ملايين ونصف وهي قد تكون متساوية مع مدينة الرياض بعدد السكان (ليس العاملين لأنها اثناء العمل تصبح 16 مليونا) وعدد قوات الشرطة فيها أكثر من ثمانين الف شرطي ولا ادري كم عدد الشرطة في الرياض لأن هذا العدد قد يفوق عدد الشرطة في المملكة كلها
    أجمل تحية

  2. علي الشهراني كتب:

    الشهاده لله بانها “اتت بما لم تأت به الاوائل” لقد شخصت في دقائق معاناة الشارع السعودي الذي اقل ما يقال عنه حلبة سباق ليس فقط للوصول الى الوجهه بل سباق في قلة الذوق والتعدي والتحدي والخروج على كافة اداب الطريق فاصبح من غير الممكن اضافة عنصر النساء الى تلك الحلبه على وضعها الحالي الذي لايسر احد وذلك تحت مرأى ومسمع ممن لهم حق حماية الطريق وضبط مرتاديه وتأديبهم ان لزم الامر وقد لزم فهل من مدكر

  3. علي كتب:

    من وجهة نظري ان الالتزام بالنظام المروري هو معيار تقدم الدوله في كل المجالات فهو لا يتحقق الا اذا صححت عادات وثقافات كثيره المشوار صعب…

التعليقات مغلقة.