صحوة مرورية

قيادة النساء السيارات المتوقعة في 10/ 10 من العام الهجري، دفعت في ما أظن إلى صحوة إدارية مرورية، فأصبحنا نقرأ ونشاهد عملية كبيرة لتطوير الرقابة المرورية وتدريبها على الحركة ورصد المخالفات باستخدام التقنيات الحديثة، وهي تقنيات موجودة ومستخدمة في الخارج منذ زمن، لكننا تأخرنا في استخدامها بسبب أسلوب الانتقائية
لـ «صيد» المخالفات التي بدأ بها ساهر عمله في الشوارع منذ تدشينه. وخلال الفترة الطويلة الماضية، ترسخت تشوهات كبيرة في واقع احترام قوانين المرور، حتى أصبحت القيادة العدائية متفشية، بل يمكن القول أن نسبة لا بأس بها من السائقين لا تعرف الكثير من بنود نظام المرور، المسموح والممنوع، ويمكن البعض أن يجادل في هذا، وهو ما يحضّ على إعادة نشر قوانين المرور كلها والتوعية بها.
أهم بند في احترام أنظمة المرور هو احترام حقوق الآخرين من السائقين والمشاة وعدم تعريضهم للخطر، وهو كما يعلم الجميع حق مهدر ومستباح نتيجة التهاون الطويل في تطبيق الأنظمة.
أتمنى أن توفق إدارة المرور في ترسيخ احترام الأنظمة وترسخها كقناعة لدى السائق وليس خوفاً من المخالفات المــــالية وهو ليس بالأمر الهين، كما أتمنى أن توفق إدارة المرور في تنظيف الشوارع من المخالفين سواء في قيادتهم الخطرة أو في أوضاع سياراتهم غير الآمنة قبل 10/10، حتى نستمتع ولو قليلاً بقيادة آمنة ولو لشهر أو اثنين، قبل وصولنا إلى عنق الزجاجة أو التجربة الكبيرة المفتوحة على جميع الاحتمالات.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.