عندما «تتناقش» جهات حكومية على صفحات الصحف، مثل ما نُشر أخيراً بين وزارة العمل وهيئة الأمر بالمعروف حول تشغيل النساء في المحال، ومن اعتراض عليه وأسباب اعتراض وتأجيل، لتعلن كل جهة موقفها من القرار أو الإجراء… لا يفهم من هذا سوى أن تلك الجهات جزر متباعدة، تفصل بينها أسوار، على رغم انها مجتمعة – في ما يفترض – كأذرعة حكومية تسعى الى تحقيق هدف واحد، ويسأل الإنسان نفسه لماذا لا يجتمعون ويتناقشون لحل الإشكالية؟ وعندما تعلن بين فترة وأخرى هيئة الأمر بالمعروف عن القبض على بائعين يبتزون نساء، أو يتحرشون بهن بل يحاولون خطفهن (قرأت في صحيفة «المدينة»، أن مركزاً للهيئة في مكة المكرمة قبض على بائعين حاولا ادخال ثلاث فتيات بالقوة إلى المحل، وقرأت في صحيفة أخرى عن بائع الجوالات الذي يفترس الفتيات في غرفة ملاصقة لدكانه، مبتزاً إياهن بصور الجوال)، والنشر عن هذا كثر… وهو إن دل على جهد للهيئة يشكر ويقدر، فهو في دلالته الأشمل يشير إلى خلل كبير في الأسواق، كما انه في جانب منه يفتح باب النقاش بهدوء لقضية توظيف النساء وضوابطه. المسألة تستوجب على هيئة الأمر بالمعروف مع وزارة العمل، أن تجتمعا للبحث في أصل أسباب هذه القضايا التي كثرت، وما هي حلولها الجذرية، أو في الحد الأدنى الحلول التي تحد منها إلى اقل درجة ممكنة!
مهما كانت قدرات الأجهزة الأمنية ومنها جهاز الأمر بالمعروف، فهي لا تستطيع الحضور في كل مكان، سواء كان الغرض الوقاية أم الردع.
وتدخل من ضمن الجهات المعنية بهذه القضية الاجتماعية الأمنية الاقتصادية وزارتا «البلدية» و «التجارة» في رخص البلدية وسجلات التجارة.
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، يقول: ما الجدوى الاقتصادية لهذه الدكاكين الصغيرة المتناثرة في الأحياء؟ ومن المستفيد الأكبر منها؟ لست أدعو إلى إقفال الدكاكين، ولا أحض على قطع أرزاق بعض المعتاشين منها، مع نسبة مهمة لا تخرج عن دائرة التستر، تتفرخ من خلال بعضها مصائب مثل ما نشر أعلاه. انما هناك حاجات أساسية وهناك كماليات، والمطلوب الفرز للنظر في جدوى الحاجة. إذا كانت وزارة العمل حريصة على ترشيد الاستقدام، فهي مهيأة تضامناً مع هيئة الأمر بالمعروف «إن اجتمعتا»، للخروج بتصور عملي مشترك عن الأثر الأمني والاجتماعي، وبالطبع الاقتصادي من تناثر هذه الدكاكين.
لماذا لا تجتمعان؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الحل يكمن استاذي في الاسواق النسائية وجميع مستلزماتها تكون
مغلقة واتوقع بعدها ان لايكون هناك عذر والله اعلم .
حبيبي
البقالات الكبيرة مطلب
والسوبر ماركت حضاري ونظيف ومرتب
وكلاهما على قدر من الاهمية لخدمة المستهلك
لكن بين كل دكان ودكان نحصل دكيكين
وبين كل مطعم ومطعم مطيعم
وبين كل مكتب عقار ومكتب … مكيتب!
و كذلك ورش افساد السيارات !!
هذا اسميه فوضى
دكان صغير في الحارة هذا تراث راح وقته
مجرد احد خريجي سجون دكا او بومبي او كراتشي يجي يكوم له راس مال
ويخرب بشباب الحارة واطفالها ببيعهم السجائر والذي منه !! :(
انا مع الغاء هذه الدكاكين المفعمة بكل رديء بضاعة واخلاقا
بالنسبة للجهات الحكومية فلا زلنا نعيش مشكلة كبرى في تداخل اختصاصات البلديات مع وزارة التجارة والمستفيد الاول هو صاحب المحل المتلاعب وواقع ووقائع الحال تشهد
شكرا لك
ياستاذ عبدالعزيز وزير … مهتم بتأنيث المحلات لانه جريص على المرأه وخصوصيتها ولكن فاتكم ان المحلات التى يبيع فيها نساء غير مريحه اطلاقا وغير مأمونه انسى ان تجرب ماتشتريه عندهم او حتى ان تكشف وجهك لكثرة مانراه ونسمعه حتى وان كان هناك اخطاء من الرجال تظل هى الافضل فى الغالب الخظأ هنا يكون مشترك بين الاثنين 0
لن أتكلم عن الدكاكين ولا عن مجال بيع الفتيات أو حتى عن سوق مخصص للنساء ….في مقالك تكلمت عن عامل في دكان يحاول أن يجبر ثلاث فتيات على الدخول وآخر يبتز فتيات عن طريق إصلاح الجوالات ….في الواقع مشاكلنا تكمن في عاملة سائبه وأخرى قويه …والأكثر مجرمه …..نظفوا البلد من تلك العمالة الرجالية التي في الغالب لم تعد تخاف من شرطة ولا من هيئة ….يكفي أن أخبرك أن هناك طفلة لم تتجاوز الخامسة حاول عامل بنغالي أن يتحرش بها وذلك في منتزهات الثمامة ..كان يؤجر دبابات صغيرة ولولم تكن الصغيرة ذكيه …لم أمكن لها الهرب عائدة إلى عائلتها ولعلمك أستاذي ” لوقاحة ذلك البنغالي كان يتحرش بالفتاة وأهلها بالقرب من الحدث لكن لم ينتبهوا حتى نبهتهم الصغرة …..قبل أن تتحدث عن نساء يبعن في المحلات ” اصرخ بأعلى صوتك ونحن معك ليوقفوا تلك العمالة التي تسرقنا عينك عينك ….تسرقنا في كل شيئ ” في العمل , في الرزق …وممكن تتجاوز سرقاتهم …سرقات جنسية , لا أريد أن أخبرك بأفظع من ذلك فقط حتى لا تتأذى مشاعر قراءك ….وكل سنة وأنت طيب
حياك الله.أبوأحمد
كل عام وأنتم بخير..
صدقت والله هذا مايحدث ألأن فعلآ الموضوع مهم جدآ ويحتاج لفتة من كل الزواية حتي تنعدم الفوضى تمامآ..
الله يعطيك العافية أستاذي .. سلمت يمناك :
نحن السبب ، نؤجر البلد ومصالحه واقتصاده على الغير باجور سنوية او شهرية ، فلا تلوموا الغرباء لانهم وجدوا الفرصة فاغتنموها …..هل يستطيع القصيبي ان يظهر لنا بيانا باسماء من لديهم عمالة وعدد عمالتهم وينشره في الصحف لنعرف من هم المتسترون ومن هم فعلا بحاجة لتلك العمالة ؟؟؟
البلد بين نوعين من المواطنين :
1- المافيا وهوامير الذين لديهم قناعة بان البلد ذاهب…لذا يستعجلون في نهبة
2- العامة وهم نحن الذين تكونت ثقافتهم ومفهوم المواطنة لديهم من طبيعة الترحال السابقة لتوحيد المملكة فتعريف الوطن والولاء له لديهم قابل للتنقل حسب وفرة المطر والمراعي وهؤلاء لايربطهم بالوطن الا بطاقة هوية لاتساوي ثمنها لذا يغيب مفهوم المواطنة الحقيقي لديهم لذا يؤجرون مااستطاعوا من المصالح بصرف النظر عن الاضرار التي يلحقونها ببلدهم لانهم اصلا لايؤمنون بشيء اسمه وطن
لابد من اعادة تاهيل المواطن السعودي على اسس الولاء للوطن وغرس جذوره فيه والا فغيرنا ينتظر الفرصة للاستيلاء عليه وحينها سيلعننا التاريخ كشعب بكى كالنساء وطنا مضاعا لم يحافظ عليه كالرجال مع ان النساء الان اقوى واشد ولاء للوطن من الرجال او اشباه الرجال الذين هم نحن جيل(((((( احيني اليوم واقتلني غدا .))))))