عن أمن المعلومات

يطرح الأخ القارئ “أبو قوقل” قضية في غاية الأهمية عن امن المعلومات، والاسم أو المعرف – كما هو واضح – من أسماء الانترنت، ولم اخفِ على صاحبه انه أعجبني، ربما لما يشير إليه من طموح، اذ أصبح “قوقل” محرك البحث الأول، وبريده الإلكتروني من أفضل مواقع البريد المجانية، والقضية التي يطرحها “أبو قوقل” قضية جادة وهي جاءت في وقتها مع اعتزام الاستخبارات العامة في السعودية عقد مؤتمر عن امن المعلومات، أيضاً القضية مرتبطة بمناهج الحاسب الآلي وما يدرس للطلبة والطالبات، في التعليم العام والخاص، وتاريخنا مع الحاسب أو الكومبيوتر معروف، أتذكر كثيراً من الأجهزة التي تم وضعها على مكاتب الموظفين ولم تستخدم إلى أن أصبحت قديمة، الآن تحسن الوضع، مع أن البعض أصبح يتخذ الحاسب عذراً للتأخير.
“ابو قوقل” ينبه إلى أن تعليم الحاسب الآلي لا يركز سوى على برامج شركة مايكروسوفت التي قيل ما قيل فيها عن الأبواب الخلفية والثغرات التي تتيح لمن صممها الدخول والتجسس، ومعلوم أن التجسس الآن على قدم وساق، حتى انك إذا فكرت في رفع رأسك للفضاء ينصح بأن تبتسم حتى لا تصنف إرهابياً “مكشراً”، وسألت السيد “ابو قوقل”، عن البديل الآمن، فأشار إلى أنظمة “ليونكس” المفتوحة المصدر، وأضاف “هي أنظمة ليست لأحد، مفتوح كودها المصدري… أنظمة قوية جداً… وهي أقوى من أنظمة ويندوز في كل شيء… أمنياً أولاً وأخيراً” ويشير إلى أن دول كالصين وكوريا الجنوبية وكوبا تعتمد على أنظمة ليونكس، ما يعطيها استقلالية وحفظاً لمعلوماتها من العيون الفضولية.
والواقع أن علم الموقع أدناه بالانترنت لا يتعدى علم مستخدم عادي، والملاحظة المهمة التي ساقها الأخ “أبو قوقل”، مهداة للاستخبارات العامة، ولوزارة التربية والتعليم، وللمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وللجامعات، إضافة إلى الجهات الأمنية الأخرى، لعلهم يبحثون ويدرسون هذا الخيار الأمني، ولا تجعلهم قدرات وسطوة مايكروسوفت يرضون بالسهل الخطر، واضعف الأيمان أن تتم إشاعة تعليم نظام “ليونكس” هذا جنباً إلى جنب مع مايكروسوفت مع توضيح قدراته، ومن اقل الفوائد التي سنحصل عليها أن المستخدمين العاديين لا يوقفون في المطارات وتصادر أجهزتهم لأنهم ابتاعوا وهم لا يعلمون جهاز كومبيوتر حملت عليه نسخة “ويندوز” غير شرعية ويعتبرون لصوصاً، وأشرت إلى عدم دراية بهذا النظام واطلب من الإخوة المختصين والمبحرين في علوم أنظمة الحاسب أن يدلوا بدلوهم. واشكر الأخ العزيز “أبو قوقل” الذي وصف نفسه بالضمير العنكبوتي المستقل، وادعو له أن “يتربى قوقل في عزه”.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.