من رسائل القراء

الشركات الكبرى – مثل أرامكو السعودية وسابك – لا تفكر في زيادة رواتب العاملين فيها، هكذا قالت الأخبار، ربما تتجه إدارات هذه الشركات، كما نشر، إلى خيارات أخرى للإسهام في خفض أعباء ارتفاع تكاليف المعيشة على موظفيها، في المقابل هناك مطالب من بعض صغار العاملين في كل من “أرامكو” و “سابك”، وصلتني أكثر من رسالة، بعد حادثة الانفجار في احد أنابيب الغاز التابعة لـ “أرامكو” ووفاة عدد من العاملين في الشركة وآخرين يتبعون شركات متعاقدة معها، أكثر من قارئ لفت نظري إلى انه لا يصرف بدل خطر للموظفين العاملين في المعامل، على رغم مواجهتهم اليومية للأخطار، في حين أن بعض موظفي المكاتب يحصلون عليه، والذي يواجه الخطر كل يوم أولى بأن يشمله بدل الخطر. إدارة أرامكو معنية بكل العاملين فيها، لتحقق مستوى معقولاً من العدل بينهم، وهي دعوة لإعادة النظر، خصوصاً ان هناك مطالبات بذلك منذ مدة من دون أن تتمخض عن نتيجة تبعث مزيداً من الطمأنينة لمن يشغل المعامل. من ناحية أخرى، الأمر ينطبق على بعض العاملين في شركة سابك، وفي رسالة يخبرني احد الإخوة بأوضاع العاملين في الأمن الصناعي في “سابك”، بل يصرح بأنه يُنظَر إليهم بطريقة غير لائقة وتتوقف ترقياتهم عند حد معين لا يستطيعون تجاوزه، حتى ولو كافحوا لزيادة التحصيل العلمي، في حين انه مفتوح السقف للأقسام الأخرى، لن أتحدث عن المميزات التي يحصل عليها كبار الإداريين في شركات كبرى مثل تلك، ولا تعدد المناصب، إذ يرأس بعضهم أكثر من شركة ويدير أكثر من إدارة! بل أنقل صوت هذه الحلقات المهمة في المنظومة الصناعية للمعنيين، في إشارة لواجب النظر في تحسين أوضاعهم.
 الأخ الكريم عامر عجيب من السودان ومقيم في الرياض علق على مقال “تفاعل محمود” عن شركات الاتصالات ودور هيئة الاتصالات في المحافظة على حقوق المستخدمين، مشيراً إلى نقطة جوهرية في صياغة الإعلان، والانطباع الخاطئ ثم التوريط الذي قد تحدثه هذه الصياغة لدى المستخدم، المطلوب رقابة على تلك الإعلانات قبل بثها، حتى لا يُستَغل الناس. الإعلان لدينا – يا أخي – بحاجة إلى الكثير من الفحص، ما زال متروكاً لاجتهادات المعلن و “مفكر”! في شركة الإعلان… الأمثلة كثيرة.
في جانب آخر، يشير عامر إلى ظاهرة استخدام آيات القرآن الكريم في هواتف الجوال، تعليقاً على فتوى لمجمع الفقه الإسلامي أشرت إليها هنا، مبيناً انه سمع آراء متباينة لأكثر من شيخ في البرنامج نفسه في القناة السعودية الأولى، بعضهم أفتى بجواز ذلك وآخرون بعدم جوازه، ما يحدث بلبلة لدى الناس. اعتقد أن قرار المجمع الفقهي حسم الأمر، وقبله لو استفتى الإنسان قلبه مطمئناً لوجد الطريق السليم.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.