عرب 2007

عربياً، كان العام الماضي عاماً آخر من تحقيق الخسائر والتراجع السياسي والاقتصادي. أبرز محطة سياسية فيه شغلت الرأي العام العربي كانت لحظات إعدام الرئيس «الديكتاتور» صدام حسين. وقف العرب والمسلمون مشدوهين من توقيت الإعدام، صباح يوم عيد الأضحى المبارك، والرسالة من الحكومة العراقية الحالية وصلت، وفاحت رائحتها. الرئيس العراقي السابق كان ديكتاتوراً باطشاً مرعباً لا يتورع عن قتل ومطاردة خصومه السياسيين، وطموحاته المجنونة في المنطقة ونتائجها معروفه، لكن لم تسجل عليه «الطائفية»، هذا رأي من عرفه عن قرب.

خلال العام الماضي أكثر العراقيون من المقارنة بين عهد صدام وعهد المالكي ومَنْ خلفه، قدمت الحكومات المتعاقبة التي أتى بها المحتل أكبر خدمة لصدام حسين ووصلت الذروة في حكومة المالكي المدعومة على طول الخط من الحكومة الأميركية، إذ تجاوزت كل أفعال الديكتاتور فحققت أرقاماً قياسية في انتهاك حقوق الإنسان، وانتشر القتل على الهوية المذهبية، فأصبح الحي الواحد في بغداد مجزأ طائفياً أو تم تهجير سكانه بعد احتلاله من ميليشيات طائفية تقوم بتأجير مساكنه للطائفة الأخرى.

ومن المضحك ما ورد في مقابلة مع المالكي نشرت في «الحياة»، قال فيها إنه حريص على انتماء العراق العربي، ولا يذكر للمالكي سوى انتقاد دائم للجيران العرب في مقابل صمت مطبق وزيارات مكوكية لإيران على رغم ما فعلته وتفعله، والأخيرة حققت نجاحاً وتغلغلاً في العراق، وقدمت مبادرات سياسية للاستهلاك الإعلامي، خصوصاً لدول الخليج العربية عند عقد قمة دول مجلس التعاون، أما على ارض الواقع فهي لم تقدم شيئاً يذكر للجيران العرب.

بدأت بالعراق لأنه الأكثر وجعاً، أما لبنان سياسياً فعاش عام التأجيلات.. والفراغ، ولأن وراء كل أزمة مستفيداً أو أكثر، لا يُنتظر انفراج في المدى القصير.

العراق ولبنان وفلسطين المحتلة، الأكثر احتقاناً في العالم العربي، وفي كل الأحوال كانت إسرائيل كالعادة هي المستفيد الأول… بل إنها تجاوزت الأهداف بعد الشرخ الذي أصاب الساسة في أراضي السلطة الفلسطينية، والحرب الأهلية الفلسطينية الآن تقوم وتقعد، وهي كانت هدفاً إسرائيلياً تم العمل عليه وإشارات نجاحه ماثلة للعيان، حتى أن المواطن العربي لم يعد يسمع، من الساسة الفلسطينيين تلك الجملة المستهلكة «حرمة الدم الفلسطيني»، لذلك بات يطرح سؤالاً يقول: هل يستحق هؤلاء الساسة دعماً من أي نوع كان؟ وهل من الأهداف إطالة أمد الأزمة لتحقيق مكاسب أنانية؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

5 تعليقات على عرب 2007

  1. turky كتب:

    اشكرررررررررررررررررررررررك ولا فض فوووووووووك

  2. عاشقة السويد كتب:

    ليش يعطون حلالنا المساهمين الاجانب بالصناديق يعني نتقاسم على نصف الكمية المواطنين بالملايين والمكاتب بالمملكة كلها مع مشتريكيها مايجون 60 الف على نصف الكمية الباقية والله حرام

  3. سمــر كتب:

    شكراً لك …

  4. ماجد محمد كتب:

    والله الحكومات العربية صارت كلها مع امريكا

    وماشيه على شعار امريكا اذا لم تكن معي فانت ضدي

    ويعني هم ساكتين علينا ليه ؟؟ ادعو بسلامة هالبترول اللي مسكتهم
    خلوه يخلص او يقل بنكون مثل العراق واردى

    لكن نتمنى خير ان الله يكفينا شرهم واذاهم وبس

  5. أبوخالد المحيميد كتب:

    أخوي ماجد محمد ..

    بشروا ولا تنفروا .. نحتاج إلى التفاؤل دائما ليكون دافعا للنجاح
    يقول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم )

التعليقات مغلقة.