حول مؤشر الأسعار

إذا توافرت الرؤية والإرادة يمكن عمل الكثير للمصلحة العامة. من هنا جاء توجيه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأمانة العاصمة بإطلاق مؤشر للأسعار، يقدم للمستهلك في المدينة الكبيرة صورة عن أسعار عدد من المواد الأساسية في أسواق مختلفة.
ليست المرة الأولى التي يقدم فيها أمير الرياض نموذج العمل الفاعل والمؤثر، اهتماماً وتجاوباً مع حاجات الناس، هناك الكثير من القضايا التي يصعب إحصاؤها، توضح للمتابع ماهية مدرسة سلمان والدروس التي تقدمها للمسؤولين في وزارات وجهات حكومية، في إمكان الفعل الإيجابي والقدرة على التغيير نحو الأفضل، بدلاً من التعذر بمبررات من هنا وهناك، إنها دروس في الحقيقة تحمل المسؤولية. ومن القريب لنا أن نتذكر جهود أمانة مدينة الرياض المكثفة في مكافحة أنفلونزا الطيور، وقبلها تلوث المكسرات، ثم اعتذارها عما حصل في بعض المسالخ يوم عيد الأضحى وإعلان مسؤولية المتعهد، وهي سابقة، فيها احترام وتقدير لحقوق الناس وعقولهم. الأمانة وهي ذراع تنفيذية خدمية تنهل من مدرسة سلمان بن عبدالعزيز، من هنا لا نستغرب روح المبادرة وسرعة التفاعل مع المستجدات.
ولقد أحسنت الأمانة عندما وضعت ملاحظة في أول نشرة لمؤشر الأسعار الوليد تقول: «يعتبر هذا المؤشر كمرحلة أولى تجريبية وسيتم تطويره بصفة مستمرة»، وأضافت – في نقطة أخرى – استعدادها لتقبل الملاحظات.
وقبل أن أسرد الملاحظات التي وجدتها على المؤشر وهي جملة من آراء مهتمين وقرّاء إضافة إلى رأي الكاتب، أدعو الزملاء في صحيفة «الرياض»، وفي مقدمهم الأستاذ تركي السديري، إلى أن يستغنوا عن الرعاية الإعلانية على نشر المؤشر. «الرياض» (الصحيفة) ناجحة من دون أن تخدش هذا النجاح برعاية إعلانية لمؤشر الأسعار! لأنني أرى تعارضاً بين الرعاية وغرض المؤشر، كما أنها بهذا الإجراء أحرجت أمانة مدينة الرياض، كما أتوقع، إذ ذكرت الأمانة في ملاحظتها المدوّنة أسفل الجدول في نشرة المؤشر… الآتي «لا تعتبر هذه النشرة دعائية تسويقية لأي من الأصناف أو منافذ البيع المدرجة، في المؤشر، وقد لا تكون تلك الأصناف من أفضل الأصناف»، انتهى.
مؤشر الأسعار الوليد أراه، كما وجّه به صاحب الفعل النابه أمير منطقة الرياض، خدمة للمستهلكين، وتفاعلاً مع حاجاتهم في مقابل ضغوط ارتفاع الأسعار المتلاحقة وعجز جهات أخرى عن القيام بدورها الرقابي، مع عدم قدرة المستهلك على الاختيار المناسب، إما بسبب طوفان الإعلانات الترويجية التي تخطف الأبصار حتى أمام أبواب المنازل! أو لتصديقه تخفيضات الخمس هللات، والرسالة أيضاً موجهة للصحف الأخرى. القراء… المستهلكون، هم ثروة الصحافة، أما الملاحظات على المؤشر فموعدها غداً بعون الله تعالى.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

19 تعليق على حول مؤشر الأسعار

  1. ماجد التويجري كتب:

    المكرم الاستاذ عبدالعزيز السويد
    الف مبروك على تدشين الموقع ……مع تمنياتي لكم بالتوفيق

  2. عبدالرحمن القرني كتب:

    عبدالعزبز السويد الموقر
    مبروك الموقع
    الى الامام انشاء الله في خدمه الوطن والمواطن

  3. ابو مهند كتب:

    الف مبروك ……مع تمنياتي لكم بالتوفيق

  4. عبدالله الوابل كتب:

    الف الف مبروك على الموقع

    ……مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد

    ومبروك لنا بعد على هذا المرجع لجميع مقالاتك استاذي العزيز

  5. فهد البكران كتب:

    مبروك تدشين الموقع .. أستاذ / عبدالعزيز

    قلمك يلامس شريحة كبيرة لا تتصورها ..

    حفظك الله .. و وفقك إلى كل خير

  6. محمد الخازم كتب:

    تحيه وتقدير بمناسبة تدشين موقعكم الجميل
    مع تحيات
    محمد الخازم

  7. سعد خميس كتب:

    الف مبروك لنا على موقعكم
    واتمنى لكم التوفيق والاستمرار على نفس النهج.

  8. أحمد الخالدي كتب:

    الأستاذ عبدالعزيز السويد

    جميل جداً أن نجد موقعاً لك يتضمن كتاباتك

    لك إحترامي وإمتناني

    ومبروك الموقع والعام الجديد

    سلامي

  9. عبدالرحمن الملحم كتب:

    الاستاذ عبدالعزيز السويد الف مبروك على هذا الموقع
    وللامانه انا من اشد المتابعين لكتاباتك التي تمس اهتمام الناس
    بالتوفيق ولى الامام

  10. ابوتركي كتب:

    الف مبروووووووووك

    وامنياتي القلبيه لك بالتوفيق

    ومشتاقين لمقالاتك استاذ عبدالعزيز

  11. عبدالله الودعاني كتب:

    استاذي العزيز عبدالعزيز السويد
    الف مبروك الموقع
    وهذا الموقع مرجع لمحبيك والذين يتابعون قلمك البتار ( للحق )
    تحياتي واى الأمام
    اخوك
    الودعاني _ الدمام

  12. عياد المطيري كتب:

    مبروك أستاذ / عبد العزيز السويد الموقع .. وتعرف جيدا انني من المحبين لكتاباتك .. ويوؤسفني امرين أولا: انكارك لكتابة أحد المقالات المعبرة بصدق عن الرأي العام ( تبن … ….)0 وألأمر الثاني : عدم اكتراثك بقضيتي التي أمضت عامها الثامن في دهاليز ديوان المظالم .. ولو كان ذلك بشكل رمزي ….. وهي قضية يخجل منها الانسان الحر حيث … حيث يجمد مواطن 16 سنة في وظيفة ويحرم من العمل … ومن حقوق المساواة بزملائه في الحوافز والترقيات والتمثيل ،ويحرم حتى من الحصول على جهاز حاسب آلي رغم ان مسماه ” محلل مالي” ومن الدخول على الشبكة الالية لمعلومات الادارة … وكأن تصف الى جانب الظلمة…. ولكن اعلم انك واياهم ستقفون موقفا عظيما امام رب العالمين … وانت تعرف معنى الآية ” ومن اظلم ممن كتم شهادة عند الله” فلا تكن من الظالمين.

  13. يوسف الأصقه كتب:

    مبروك الموقع ونسأل الله لك التوفيق والسداد

    ونتمنى أن تستمر وترتقي مقالاتك لكي تكون مؤشر الواقع (واقع من يعيش في هذا البلد).

  14. ابو فارس كتب:

    مبروك الموقع ونسأل الله لك التوفيق والسداد

    واثني على ملاحظاتك القيمة على المؤشر الذي لو كان يشتمل على اسعار كلا من اسواق كارفور و جيان لوجدنا فرقا شاسعا لا اعلم لماذا تم تجاهلهما

    بالتوفيق

  15. سيف كتب:

    الف مبروك الموقع الجديد

  16. عبدالله السحاب كتب:

    مبروك الموقع
    أنا متابع و من أشد المعجبين بمقالاتك من أيام الرياض

    أرجو أن تلتفت أكثر لنقد الظواهر السلبية في المجتمع فأنا أرى أنك تبالغ في نقد أداء الجهات الحكومية. كتاباتك أحيانا تكون من نوع”الجمهور عاوز كده” و مقالات عاطفية. أنا أثق في وطنيتك و حرصك و لكني كما قلت أرى أنك تبالغ و تحمل الجهات كل المسئولية و لا تضع أي مسؤلية على المواطن. و المسئولية على الجميع و النقد مطلوب لأداء الجهات الحكومية بدون مبالغة و بدون إهمال أن المواطن عليه مسئولية في الحفاظ على ماله و نفسة و من يعول بحسن التصرف.

  17. منصور عابد كتب:

    تهانينا وأسأل الله لك التوفيق والسداد

  18. حسين صالح كتب:

    تهانينا القلبية للكتاتب المبدع على هذا الموقع الذي يلامس ما يجول في خواطنا من هموم وجراح في حياتنا اليومية بقلم كاتب كبير.

  19. ابو نواف كتب:

    نبارك لكم الموقع
    ونتمني ان يكون منبر لكل قلم صادق
    ولسان كل صادق
    فلكم في قلوبنا مكان فالي الامام

التعليقات مغلقة.