دعوة متفائلة

دعت صحيفة «الاقتصادية» في افتتاحيتها الأربعاء الماضي إلى استفادة «غير شكل» من الأموال العربية في السوق الأميركية، وتتمحور الاستفادة «المختلفة»، بحسب فهمي لما نشرته الصحيفة، بعنوان «كما اتهمتها بدعم الإرهاب… هل تعترف أميركا بموقف المال العربي من أزمتها؟» في توظيف وجود هذه الأموال إعلامياً، لإشعار الشعب الأميركي بأن أموال العرب والخليج على وجه الخصوص تسهم في الإنقاذ.
في الإشارة إلى «أموال للإنقاذ» أعتمد على هذه الجزئية من افتتاحية الصحيفة، إذ قالت: «بل للتأكيد أن المال العربي لا يظهر فقط في الأوقات الخضراء بحثاً عن الفرص الاستثمارية، بل يكون حاضراً في الأزمات أيضاً، وها هو موجود يشارك الأميركيين جهودهم لحل أزمتهم، ويوفر السيولة في مصارفهم، وينقذ مؤسسات مالية من الإفلاس، وهو بالقدر الذي يعاضد الأميركيين في محنتهم، فإنه أيضاً يشارك في الحلّ الدولي للأزمة العالمية التي ضربت اقتصادات معظم دول العالم»… انتهى.
قد تكون لدى الصحيفة معلومات عن أموال ذهبت للإسهام في «الإنقاذ»، إلا أنني لم أطّلع على أي إعلان رسمي يشير إلى ذلك.
أتجاوز عدم الوضوح في أية أموال هي المقصودة، مرجحاً أنها الأموال الموجودة مسبقاً، والتي تعرّضت للضرر نتيجة للأزمة الطاحنة هناك مثلها مثل أموال مستثمرين آخرين من كل أصقاع العالم، من هنا أرى في دعوة الصحيفة فكرة ذكية للاستفادة إيجابياً من الأزمة ولو إعلامياً، نحن تضررنا من «ايلول – سبتمبر الجديد»، أيضاً نحن معكم في سرادق العزاء، إذا كانت الأموال تلك أو معظمها مرشحة للتبخّر، فإن توظيف ذلك إعلامياً يستحقّ النظر والدراسة، خصوصاً مع الاتهامات التي تطلق غالباً ضد أموال الخليج، حتى في المناظرة الأخيرة بين المرشحين للرئاسة، كان استهداف السعودية وتقليل الاعتماد على استهلاك البترول السعودي أحد الوعود الانتخابية التي تبارز فيها المرشحان.
وفي دعوة الصحيفة نبرة تفاؤل كبيرة، ولكن تحقيق هذا التفاؤل على أرض الواقع يستلزم توافر خطط واستراتيجيات، أتمنى أن يكون في الأجندة شيء منها، رأينا الأزمة تستفحل ببطء وإجازة، ولم يستطع البعض تقليل آثارها في المكشوف مثل سوق الأوراق المالية السعودية، فكيف يمكن توقّع قلب الخسارة لتتحول إلى ربح ولو إعلامياً وسط الرأي العام الأميركي؟
ومع ذلك أريد أن أنضم إلى قافلة المتفائلين، وأدعم اقتراح الصحيفة، فهل هناك من يتصدى لإنجاح الفكرة؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على دعوة متفائلة

  1. سعاد الشمرى / حقوقيه كتب:

    السعوديون هم الشعيره المأكوله المذمومه فلو قطعنا أشلائنا واستغنينا عن بترولنا وقدمناه للعالم وامريكا وعدنا نركب النياق لا أظن ياسيدى أحدا سيقدر…..ولم نسلم ونحن نساعد العالم المنكوب بأعادة تعميره لم نسلم من السخط الداخلى ولا الخارجى وياليت استطعنا تحقيق الكم الأدنى من الشعور بالرضا ولا حتى راحة الضمير..!!!
    الرأسماليه كنظام مالى عالمى لاننكر قوته وكيف جعل دوله فى مقدمة دول العالم اقتصاديا .. خاصه مع تطويعه لمواجهة الأزمات وتطويره مع الجديد وتعديل انظمته وقوانينه بأستمرار للحصول على الحد الأعلى من الصدق والوضوح والشفافيه وحتى لو كنا لانتفق مع ربويته هو مناسب لعالمهم..والأزمه الفادحه وخسائرهم الحاليه منو بها نتيجه متوقعه للسياسه الأمريكيه الخارجيه وليس فشلا فى النظام..فحين قرر البيت الأبيض غزو العالم لم يتخيلوا اى خساره مهوله وغيمة افلاس ستمطرهم وتقلب رغدهم شقاء وبؤسا .. والعالم الذى بارك خطوتهم بأسم مكافحة الأرهاب لم يعى ان الطوفان سيغرقه ايضا..فهذه احد سنن الله فى الكون…ومع ذلك أؤكد لك ان نظامهم مع كل التعديلات السريعه لتجاوز الأزمه سيمرض وترجفه الحمى لكنه سيتعافى فهناك العقول المخططه والحقوق التى لن تسكت… ولكن الغريب ان سوقنا يحتضر بهذا الشكل والملايين تتبخر واقتصادنا ينهار والأحلام تموت بدون وجود مبررات تستحق ذلك .. فنحن لانشترى البترول ولا نمول الحروب ولم نطبق بعد سياسة الرهن العقارى ولا بنوكنا تقرض غير الموظفين وتستقطع الراتب وحقها محفوظ مليون بالميه .. فبنوكنا الوحيده التى لاتزال تعتقد ان مكافحة الفقر وتحقيق الأستقرار الأقتصادى هو مسئولية الدوله وحدها وهى البنوك الوحيده المستهلكه التى لم تسهم ابدا فى التنميه !!! ماسبب هذا النزف والدمار إذا ؟؟؟؟؟؟؟…….ياليت طبقنا النظام الرأسمالى بحذافيره او استطعنا احلال نظام مالى بديل أقوى يظمن لنا الثراء او على الأقل حفظ أموالنا.. اوحتى نظام مشابه او مساير له يضمن لنا نتائج مسعده ترضى الجميع وتوفر الرخاء..نحن ياسيدى الذين لم ننتج العقول المخططه وعجزنا عن توفير البدائل وفشلنا فى التبريرات وابدعنا فى تزييف الحقائق واخفائها اليس منا من أخترع (عذر أقبح من ذنب)….. نحن من برع بتعليق أخطائنا على شماعة القضاء والقدر ونحن اعظم من يجيد مواساة بعضنا فنحن شعب الله الصبور الذي حتما سنسلى وننسى وما ابرعنا رغم كل الضربات القاسيه التى اهداها لنا سوقنا ان نروض انفسنا على التفاؤل ومحاربة اليأس…..والكسبان سوقنا الذى اصبح كالمحيط يبتلع السفن والكنوز والناس والتاريخ ونعود نبحر به………ياااااااااه ما أعظمنا!!!!!!.

  2. صلاح السعدى محمود كتب:

    حياك الله.أبو أحمد
    يقول السيد الدكتور. فهد الشعلان فى مؤلفه بعنوان أدارة الأزمات.
    تكمن الصعوبة فى تحديد مفهوم الأزمة فى شمولية طبيعتها واتساع نطاق استعمالها لتشمل
    مختلف صورالعلاقات الإنسانية فى كافة مجالات التعامل وعلى تعدد مستوياته..؟؟i أنتهى.:ك
    بمعنى أن الحزر مطلب أساسى على أدراك ووعى كل دول العالم من الذى يورط الدول .
    الصغرة فى الوحل والهلاك أليس هى الدول العظمى حان الوقت لكى نعى ونتخذ الحيطة والحزر؟؟ حتى نجيد فن التعامل والتصدى لمواجهة أى أزمة مقبلة لاقدرالله.
    سلمت يمناك .. مع خالص حبى وتقديرى لشخصكم الكريم :

  3. صحن بليلة وكثر الشطة كتب:

    اهلا ابو سعود بشرنا عنك عساك طيب
    مرة منذو مبطي قررنا منافسة جيران لنا امتهنوا بيع البليلة والتوت وعسكريم الباغات فتقاطينا ثلاثة في عدة بيع بليلة وهي : سحارة ومطبخية وخمس ملاعق وخمسة صحون غضار وغرشة خل وغرشة شطيطة ونصف كيس حمبص يابس واكتملت البنية الاساسية للمشروع ولكننا نسينا مناقشة اهم بند الا وهو من سيقوم بطبخ البليلة !!! ولم نتذكر هذا البند الاساسي الا بعد التورط في شراء العدة …المهم بعد تفكير عميق طقينا القرعة ووقعت على احدنا فرفضت امه طبخ البليلة ثم جربت انا وقالت امي الله يرحمها قم بس قم ماعاد الا هي نصير طبابيخ لكم اما الاخير فرمت امه العدة في الشارع وهذا لغياب الحس التجاري عند اهالينا في ذلك الوقت
    عدنا للتفكير وقررنا الطلب من مرزوق ولد العائلة التي كنا سننافسهم ان يتولوا عملية طبخ البليلة وبالنصف – ففتي ففتي ووافقوا واعطيناهم كمية البليلة ومعها كل العدة لان لا احد منا رضي بالاحتفاظ بها في بيتهم …وانتظرنا طبخ البليلة اربعة ايام وكل يوم يقول لنا مرزوق لسه ما جهزت لان طبخها يبغى وقت وكنا نصدقه وفي اليوم الخامس الححنا بشدة وصرحنا بشكنا في نيتهم فطلبوا مهلة ليوم اضافي وفي اليوم السادس اعادوا لنا القدر وفيه شوية بليلة محروقة جدا وقالوا لنا انها احترقت لان نوعية الحمبص غير معروفة لديهم وان من باعها لنا غشنا وعندما سالنا عن الخل والشطة قالوا انها تضاف للحبوب عند الطبخ فاحترقت معها واستغنينا عن الصحون والملاعق والسحارة لعدم الحاجة لها
    هذه القصة شبيهة بصناديق استثمارات الخليج فنحن فقط نؤمن العدة ونترك الطبخ لغيرنا فيحرقون البليلة ولو قمنا بعملية تامين الطلبات وطبخها بانفسنا لنافسنا مرزوق ولكن الله يرحم امي ماكان عندها حس تجاري والان مافيه راس مال والا طبخت بنفسي
    تمت وجزاكم الله خير على حسن الاستماع

  4. محمد المعدي كتب:

    أعتقد جازما بأن هناك من وقف وراء تدمير سوق الأسهم السعودية في مرحلته الأولى لأهداف لن يستطيع احدا الخوض فيها ابدا ولن تستطيع الجهة المسئولة الحديث عنها ابدا لعدم وجود شفافية في الأنظمة المالية لدينا فخروج محافظ بمئات المليارات من السوق مباشرة ودفعة واحدة تضع أكثر من علامة استفهام ونزول المؤشر من 24000 نقطة ل9000 في مرحلة النكبة الأولى أكبر دليل على ضبابية الموقف لكنني أؤؤكد انها ربما تصفية حسابات لاغير وضحيتها ليس فقط الطبقة الكادحة فقط بل حتى بعض رجال الأعمال الذين أعرفهم.
    اما مايحدث الآن في هذه المرحلة فهو طبيعي جدا والتعويض ممكن.
    ولكن أرى انه لايستطيع أحد في هيئة سوق المال علاج مايحدث مهما تغير الشخوص إذا لم يكن هناك دعم واضح جدا جدا من القيادات العليا وإعطاء الضوء الأخضر لكش الأسباب ومعاقبة المتسبب مهما لا شأنه
    أخير اود ان اقدم نصيحه لهواة هذا السوق الشخص الذي لايعرف كيف يدار ماله لا أعتقد انه بحاجة للدخول في مغامرة غير محسوبة النتائج

التعليقات مغلقة.