سيارات وشباب

أضحكني المدير الإقليمي لشركة جنرال موتورز السيد ستيف براون. في حديث له مع جريدة “الوطن” السعودية قال إن أسعار سياراتهم سترتفع ما بين 3 إلى 10 في المئة نتيجة “للإضافات التقنية”! وبدد هو الأخر مثلما بدد السفير الصيني الحليب الملوث، بدد توقعات الجمهور بانخفاض قسري لأسعار السيارات، قد لا يعلم بعض القراء الكرام أن هناك نشاطاً محموماً من بعض وكلاء السيارات لتوجيه ما ينشر في الصحف أو محاولة التأثير عليه، ضع في الملف الأخضر العلاقي إضافة إلى تصريح السيد براون تصريحات وكلاء سيارات أشرت إليها في مقالي الأربعاء الماضي، والمراد… الهدف من ذلك.. صناعة انطباع عام لدى الجمهور بأن لا انخفاض متوقعاً في أسعار السيارات؟، وحجر الزاوية يكمن في عبارة “اشتروا لا أمل بخفض الأسعار”. مبدأ الهجوم أفضل طريقة للدفاع! يلاحظ هنا أيضاً استخدام إستراتيجية الرز والحديد! أرفع السعر ثم خفض جزءاً منه في حملاتك الترويجية لتخطف الأنظار… فالسوق حرة. أكتب هذا بعد فراغي من قراءة رسالة جوالية تخفيضية وصلتني من إحدى وكالات السيارات، من دون أن تستأذنني شركة الاتصالات، بالمناسبة هي لم تكن الرسالة الوحيدة خلال الثلاثة أيام الماضية!
كل المؤشرات تقول إن الأسعار ستنخفض خصوصاً للشركات التي تعاني وغالبيتها تعاني، ربما يساعد احتكار السوق بعض الوكلاء في إطالة أمد عدم الخفض. إنما المستهلك أصبح أكثر وعياً. إنه يتابع ويعاني.. أيضاً يرى سوق المستعمل من السيارات وما يحدث فيها. توصل المستهلك إلى أن “الكاش” بالنسبة إليه هو سيد الموقف.. هذا إن توافر مع أولويات أهم من السيارات، والتوقع، والعلم عند الله، إن حرب أسعار السيارات مقبلة.. فقط انتظروا.
***
“لا يزال يراودني الطموح في أن تشفع لي شهادتي الجامعية وعطف المسؤولين في حصولي على وظيفة كاتب ولو كانت على بند الأجور؟
الحديث أعلاه للشاب عادل الحربي، والمصدر صحيفة “سبق” الإلكترونية، عادل خريج الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أصابه الملل من انتظار وظيفة حكومية فاشتغل طباخاً في مركز توعية الجاليات التابع لوزارة الشؤون الإسلامية. أصبح يطبخ لزملاء له في الجامعة من المترجمين الآسيويين، وحزت في نفسه نظرات وتعليقات ووظيفة موسمية في مهب الريح، لذلك طلب الشفاعة واستعطف المسؤولين ولو بوظيفة كاتب على بند الأجور. يمتلك عادل مهنة أفضل إذا ما اعتنى بها وأصر عليها ستدر دخلاً أعلى. أما وظيفة كاتب على بند مائل فليست طموحاً يستحق الاستعطاف، افتح مطعماً يا عادل.. ستقول لا أملك رأس مال،.. حسناً… هنا أنادي الصناديق والبرامج التي تعلن دعمها لمشاريع الشباب وتنشر إحصاءات بمد يد الدعم لشباب أثبت حرصه على العمل والاستيقاظ فجراً.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على سيارات وشباب

  1. سليمان الذويخ كتب:

    يا عادل:
    ردد معي بيت الشعر التالي للشاعر فهد العسكر

    وطنـي ومـا أقسـى الحيـاة بــه عـلـى الـحـرّ iiالأمـيـن
    وألــذّ بـيـن ربـوعـه مــن عيشـتـي كـــأس الـمـنـون
    قـد كنـت فـردوس الدخيـل.. وجـنـة الـنـذل iiالخـئـون

    وطنـي وأدت بـك الشبـاب وكــلّ مــا ملـكـت يميـنـي
    وقبـرت فيـك مواهـبـي واستنـزفـت غلـلـي شـؤونـي
    ودفنـت شتـى الذكـريـات .. بـغـور خافـقـي iالطعـيـن
    وكسـرت كأسـي بعدمـا .. ذابـت بأحشـائـي لحـونـي
    وسكبتهـا شعـراً رثـيـت بــه مـنـى الــروح الحـزيـن
    وطويتهـا صحفـاًَ ضنـنـت بـهـا ومــا أنــا بالضنـيـن
    ورجـعـت صـفـر الـكـف منطـويـاً عـلـى ســرّ دفـيــن

    ياعادل

    رح لبنك التسليف وخذ قرضا كما اوصاك اخونا العزيز عبد العزيز
    تراه مستشار فوق العادة للامور الاقتصادية المحلية والدولية
    ومن هالقرض افتح لك مطعم وبإذن الله خلال سنتين ستتعب من متابعة الفروع التي ستفتتحها
    ولايهمك الرزق يبي له حركة وبالحركة بركة

التعليقات مغلقة.