اليوم تبدأ أسعار الأضاحي بالانخفاض، ورأى بعض المواطنين أن مؤشر أسعار الأضاحي الذي نشرته أمانة مدينة الريــاض لم يكن موفقـــاً. هناك أسباب عدة لوجْهة النظر هــــذه، منهـــا: أن الأسعار بُنيت على ما حددته بعض الشركات والمؤسسات، وهي لا تشكّل سوى نسبة بسيطة من مجمل العرض، وتعودت على تسعير معروضها من الأضاحي، في حين أن السوق الأكبر هي السوق المفتوحة للمربين الأفراد بما فيها من مفاصلة بين البائع والمشتري. سبب ثانٍ وهو: أن تصنيف الأضاحي بمقياس عام مثل: «كبير وصغير ومتوسط» غير دقيق. ربما هي فرصة لأن تفكر الأمانة والبلديات ببيع الأغنام والخراف الحية بالوزن مستقبلاً، حيث تعوّد بعض المشترين على أن «يشقلون أو يَرُوزُون» الخروف بأيديهم، محاولين تقدير وزنه. يبني أصحاب وجهة النظر تلك رأيهم على أن الباعة في السوق هم من استرشد بذلك المؤشر فحددوا الأسعار بناء على تقديراتهم للكبير والمتوسط إلخ.
والمفاصلة في الأسعار عند شراء الخروف عملية لزجة إلا أن هناك هواةً لها من الطرفين، مع عبارات يعرفها من ارتاد الأسواق مثل: «مد أُم الشحم»… و… «شدها» والمقصود يدك لمصافحة البائع، لتلتصق بصمغ قوي!
معروف أنه عندما يتوقع مربو الأغنام سنة ربيع يتمسكون بحلالهم، وهو ما أسهم في رفع الأسعار، إنما هذا العام شهد فتح أسواق جديدة، ما وفّر زيادة في المعروض.
الصديق عبدالله السلمان أرسل رابطاً لما نشرته صحيفة «الإمارات اليوم» عن حقيقة عروض لشراء سيارتين بسعر واحدة في السوق الأميركية، والإعلان ذاك معروف، بل إن «الإنترنت» تطفح بأسعار التخفيضات هناك… لاحظ أنها كلها هناك. وفي الخبر تفاصيل عن أحوال السوق الأميركية وأقفال أبواب كثير من موزعي السيارات وتناقص الطلب، أما الصديق أبو نواف فأرسل ملخصاً لأحوال شركات السيارات في العالم، وهي في «دحديرة» بنسب متفاوتة، ومع أن موجات هبوط الأسعار لا تأتي في أسواقنا بنفس سرعة موجات الارتفاع، لأن هناك سداً منيعاً اسمه احتكار القلة فإن اليد العليا هي للمستهلك، انتظر فقط، إذا كنت مضطراً ففكّر في المستعمل، ثم إن بعض البنوك المحلية رفع نسبة الفائدة على القروض الاستهلاكية المخصصة للسيارات، بمعنى أنك إذا ما فكرت في هذا الخيار ستدفع أضعافاً مع رقبة مشدودة لبنك لا يرحم. تأثير المستهلك يأتي من تأثيره في الطلب، وضغط ذلك على محتكري بيع السيارات الذين بادروا بالهجوم، وهم اجتمعوا للتنسيق فلا أقل من أن تجتمع كلمة المستهلكين، ثم أن السيارة ليست أضحية محددة بوقت فضيل، الوقت مفتوح… رحب. ربما يأتي الوقت الذي تشتري فيه سيارتين بسعر واحدة… ومن يدري؟ تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ورفع عنا وعنكم الغلاء والاحتكار، وقلّص أعداد الجشعين في بلادنا.
استاذنا الكريم خلي اصحب الماشية يسترزقوا الله يبارك فيك والمثل يقول (حج وبيع سبح)