لغة الاحتيال

أخبرتنا الأزمة المالية العالمية أن لغة الاحتيال هي السائدة، وأن بعض رجال الأعمال المبهرجين والأكثر لمعاناً ليسوا سوى مجموعة من المحتالين الأعلى رتبة، أمّا الشركات والبنوك فليست سوى فقاعات دعائية، كما ثبت أن أسلوب «تلبيس الطواقي» هو السائد، مرة بطاقية ومرات بـ «برنيطة» أو مظلة.
وظهر من جملة ما ظهر أن القطاع الخاص أخطر من غيره، لأن عوامل واحتمالات تفشي الفساد فيه أكبر وأسهل، كما أن لديه قدرة أشد على التستّر، فإذا تمكّن من احتضان القطاع العام واستند الأخير عليه، مع ضعف مراقبة، تصبح احتمالات الانفجار أكثر ترجيحاً. ومهما كانت حقيقة الأزمة المالية: هل هي مفتعلة لتصبح أكبر عملية نصب في التاريخ أو مفاجئة؟ الثابت أن العلاقة بين القطاعين العام والخاص هي في حقيقتها علاقة بين أفراد، والعلاقة بين الأفراد تخضع لعوامل كثيرة أدناها الاستلطاف والمصالح المتبادلة. صحيح أن هناك نظماً وقوانين تحكم كل فئة، لكنها في بلد النظام والقوانين «الولايات المتحدة» لم تشكّل درعاً، فكيف بدول أخرى قوانينها أكثر ضعفاً وقدماً وأقل تطبيقاً.
والتزاوج بين القطاعين العام والخاص «غير مبروك» في الغالب، لأن الأول الذي يملك نظرياً التحكم بفرص استثمارية عامة يستطيع توجيهها أو معرفة معلومات مستقبلية عنها قبل غيره، في حين يملك القطاع الخاص الفرص الفردية، والواجهة المناسبة.
وللتبسيط فإن راتب الوزير في أي دولة هو أقل بكثير من راتب رئيس مجلس إدارة الشركة الضخمة، التي تتطلع للحصول على عقد من تلك الوزارة، فإذا اجتمعا للتباحث من المفهوم أن ينظر أحدهما إلى الآخر بأكثر من عين، واحدة تنظر إلى الحاضر وأخرى تنظر إلى المستقبل… وثالثة تنظر إلى الأعلى ورابعة إلى الأسفل، ربما كل منها يرى بين يدي الآخر شيئاً يفتقده؟
واللافت في الأزمة المالية العالمية أن غالبية من وقع في فخها هم من المؤسسات أو أفراد يديرون مؤسسات وشركات لها بريق ولمعان، وتصرف على اسمها وشعارها الكثير من الأموال، ثبت أنها ليست أموالها، هذه المؤسسات هي التي يتوافر لها خبراء وباحثون ومراكز معلومات، أوقعت في الفخ ونجا من أوقعها مالياً على الأقل. اتضح من النتائج أن الكل ينصب على الكل، ولكلّ دائرة النصب الخاصة به… والعامل المشترك هو اللمعان.
وثبت أن المحاسبة والمراقبة الدورية هي الأصل، متى أحسنت إدارتها، أهميتها تبرز في القطاع العام للتأكد من تطبيق القوانين وعدم تجاوزها، فهو عام يهم العموم، وفي القطاع الخاص للتأكد من ثقة وكفاءة يدعيها، أما في حال التزاوج بين القطاعين فتصبح المراقبة والمحاسبة هي الحد الفاصل بين العوم والغرق.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على لغة الاحتيال

  1. استاذي عبدالعزيز السويد

    جميع هذه الاحداث
    حذر منها في أكثر من مناسبه في الماضي

    ولكن

    لا أسمع,ولا أتكلم ,ولا أرى

    ولا أقراء

    ولا أفهم مايقال

    فيصل عبدالله

    للعلم

    هل تعلم حقيقة الكارثه الاقتصادية؟

    المفاجأة الكبرى والطامه العظمى

    هناك من توقع حصول الأزمة الاقتصادية
    ونزول أسعار النفط إلى 50 دولار
    من ؟ ومن متى ؟
    القصة ليست طويلة

    ليندسي ويليامز

    رجل عمل في شركات البترول الأمريكية واختلط بصفوة رجال الاقتصاد

    وصناع القرار ومن هم المتحكمون من وراء الستار في أمريكا .
    قالها في مقابلة في شهر يوليو 2008

    وكان وقتها سعر البرميل 140 دولار قال التالي:
    لقد علمت ممن يمسكون باقتصاديات العالم أنهم سوف يوصلون

    سعر برميل النفط إلى 50 دولار خلال أشهر معدودة
    وقال أيضاً أنهم سيكون هناك انهيار كبير للاقتصاد الامريكي .

    ويقول أيضاً: حين سألت لماذا تفعلون ذلك ؟
    كان الجواب

    لكي نفلس العرب

    ونعيدهم للركوب على الجمال كما كانوا منذ 100عام!!
    والله العظيم يا إخوان سمعتها بأذني ولم أصدق ما سمعت !!!
    ولمن أراد الدليل فالفيديو موجود في يوتيوب

    وسترون تاريخ إضافته للموقع شهر 7 !!
    افهموها يا حكوماتنا الرشيدة ..

    نهبوا أموالكم الموجودة عندهم في البنوك

    وثم طالبوا العالم أن يدفع المليارات وابتلعها الثقب الاسود الأمريكي

    والآن ينزلون سعر البترول رغم تقليص 1.5 مليون برميل من إنتاج أوبك!!
    يا جماعه الموضوع كبير جداً

    ولكن لا حياة لمن تنادي

    الكل في غفلة

    الله يستر من الجاي
    هذا رابط الفيديو

    وأسألكم بالله أن تتنبهوا لأنفسكم حافظوا على مابقي من أموالكم

    والأهم من ذلك ذروا ما بقي من الربا

    فمن يملك أسهم في شركات ربوية فليتوب إلى الله منها
    هنا رابط المقابلة التي فجر فيها ليندساي ويليامز الخطة

    لنهب ثروات الخليج وإفلاسهم منذ يوليو 2008

    http://fr.youtube. com/watch? v=TKEWiFLxfGA&feature=related

    ——————————————————————————–

    خبرونى ان الملك عبدالله ال سعود لمح ان تلك الضربة قد تكون موجهة للعرب خاصة … لان دول الخليج لا تستطيع الان سحب اموالها الموجوده فى البنوك الغربية فى الخارج بحجة انها قد تسبب فى مزيد من الانهيار و ان الاستثمارت الخارجية لا تستطيع تصفيتها كذلك ..و لا ننسى ان النفط يباع مقابل النقد بالدولار و امريكا الان ليس معها النقد الكافى لذلك و كله على الديون و فى النهاية ممكن يشطبوا تلك الديون و تكون ضربت عصفورين بحجر واحد اولا حصولها على النفط مجانا ( تسول) و ثانيا هبوط اسعار النفط و ضرب العرب

    2008-10-26
    العاهل السعودي: الأزمة الإقتصادية ‘حرب خفية’ ونحن ‘هدف’ لها
    الملك عبدالله بن عبدالعزيز يلمح الى ان الأزمة المالية تستهدف استنزاف ضحاياها ويحذر من ضياع النعمة.

    ——————————————————————————–

    الرياض – حمل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالله بن عبد العزيز على الأطراف الدولية التي تقف وراء الأزمة المالية الاقتصادية العالمية ووصفها بانها “حرب اقتصادية خفية”.

    وكان العاهل السعودي يلمح بذلك الى ان هذه “الحرب” تحاول ان تستنزف القدرات المالية للدول التي تقع ضحيتها.

    ويتفق خبراء اقتصاديون على ان السبب الرئيسي الذي أدى الى اندلاع الأزمة هو ان العديد من المصارف الأميركية باعت سندات ديون قروض لعقارات وتأمين تقدر بمئات المليارات من الدولار الى مصارف في مختلف أرجاء العالم، قبل ان يتضح ان هذه السندات لا قيمة لها في الواقع، وهو الأمر الذي سبب ما يسمى “أزمة الرهون العقارية”، وهي ما عرض معظم مصارف العالم وخزائن الدول لواحدة من أكبر عمليات التحايل في تاريخ الإقتصاد.

    وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة له خلال استقباله مساء السبت وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني والمسوولين في الوزارة عن قطاع الصحافة ورؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية “أعتقد أن العالم الآن في حرب خفية، حرب اقتصادية، ولا بد أن تراعوا هذا الشيء، ومصلحة الدين والوطن، لا مصلحة أشخاص، لأن الاقتصاد هو أساس كل شيء”.

    وكان العاهل السعودي أشار خلال استقباله السبت أيضا وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن الخليج يتابع مسيرته لكنه “هدف”.

    وأضاف في كلمة نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية “إن بلادكم هدف لزعزعة هذه النعمة، لا بد أن نقدرها ونحترمها، لا بد أن نراعيها، لا بد أن نحافظ عليها بلا تهور وبلا وطنية مزعومة وبلا ظهور غير نافع، نريد أن يضع الواحد أمام عيونه مخافة ربه وشكره ومصلحة وطنه، هذا

التعليقات مغلقة.