من هنا وهناك

قالت وزيرة في الحكومة اليمنية لـ «الحياة» إن استغلال الأطفال اليمنيين للتسوّل في السعودية لم يتحول إلى ظاهرة، ويظهر لي أن بعض المسؤولين العرب يتــشابهون، خــصوصاً في قضية تحول القضايا إلى ظاهرة أو أقل منها، علماً أن القضايا والظواهر، إذا تركت، تنقلب إلى مشكلة متراكمة عصية على الحل. وتهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية… واستغلالهم في التسوّل من عصابات يتم منذ سنوات. حذّرت منه هنا في وقته، وتجاوز الأمر إلى الشباب العاطل، وهو مما يحز في النفس أن ترى شباباً في كامل صحتهم يتسوّلون ولا تعرف حقيقة حاجتهم من عدمها، فهل هم محترفو تسول أم محتاجون للمساعدة؟ ليت الوزيرة تجولت في شوارع الرياض، جولة غير رسمية، لترى بعينيها أطفالاً وشباناً من اليمنيين تشكّل أوضاعهم أكبر من ظاهرة، وتحتاج إلى جهود أكبر من الحكومة اليمنية في التنسيق مع السلطات السعودية.
***
لم يترك الإخوة والأخوات المبتعثون للدراسة في الخارج كاتباً إلا وراسلوه بخصوص المكافآت التي صرفت ثم أوقفت للمرافقين لهم، وهذا من حقهم، ساعدتهم في ذلك شبكة الإنترنت. وكلما قرأت رسالة مما وصــلني وجــدت أحد الــزملاء يــكتب عنها مطالباً التعليم العالي بتحقيق أماني المبتعثين وتطلعاتهم. وتقصيت الأمر فعلمت أن قرار الزيادة كان خاصاً بالمبتعث من دون مرافقيه، ثم صرّح وزير الــتعليم العالي الدكتور خالد العنقري للصحافة بأن الصرف الذي تم كان بســبب خــطأ شخــصي. ومع حق المبتعثين المطالبة بما يرون أنه يساعدهم في التحصيل والعودة للوطن لا بد أن ينظروا إلى أوضاع من سبقهم في الابتعاث ويقارنوها بأوضاعهم، خصوصاً بعد الزيادة التي تمت. أما إذا كان القرار الأساس نصاً أو روحاً يشمل المرافقين فلا بد من تطبيقه.
***
اتصل بي مشكوراً وكيل أمانة مدينة الرياض المساعد للخدمات المهندس عبدالرحمن الزنيدي، مفيداً بأنه لا نية للأمانة في إقامة مهرجان للجراد، ويعني هذا أن ما نــشر في صــحيفة «الــجزيرة» عن ذلك غير دقيق، موضحاً المهندس أن «مهرجان المنتجات الموسمية» مخصص لـ «الفقع، الأقط، السمن، لقاح النخل» لا غير، وســيقام في الجزء الــجنوبي من سوق الربوة في الرياض خلال الفترة من 5-3-1430 إلى 5-4-1430هـ، «طمنتا الله يطمنك».