الإدارة المدرسية «بالقَطة»

قالت «الحياة» إن معلمات أنشأن صندوقاً «خيرياً» لشراء المطهرات ولوازم الوقاية، ولم استغرب ذلك، لعله لا يتحول إلى توظيف أموال أو «جمعية» أموال كما هو شــائع. وخلال هذا الأسبوع تلقيت اتصالات ورسائل عن أوضاع النظافة في مدارس البنين والبنات مع تركز أكثرها على مدارس البنات. زميل كاتب في إحدى الصحف اتصل بي للغرض نفسه، يظهر أن صحيفته لا تنشر آراءه وقد عرفت عنه شجاعة أدبية. في السياق نفسه قبل أيام تصريح لمسؤول في التربية والتعليم «بنات» يشدد على الإدارات المدرسية برفع تقارير عن أداء شركات النظافة، الحقيقة انه للمرة الأولى أعلم أن هناك شركات أو مؤسسات مكلفة بنظافة مدارس البنات خصوصاً، ما اعلمه وتأكّد لي من مصادر عدة أن زوجة الحارس في الغالب هي المستخدمة مع كبر سن في كثير من الأحيان يعيق القيام بالمـــهمة، أو كبر مساحة وتعدد منافع المدرسة، وتقوم المـــعلمات إما بتشـــغيل شغالاتهن «خارج دوام»! كل يوم على شغالة فلانة، أو التعاقد مع مستخدمة من خارج المدرسة لا تعلم عنها التربية والتعليم شيئاً، يتم هذا بنظام «القطة»، كل معلمة تدفع مبلغاً معلوماً في الشهر من حر مالها، لا خيار آخر إلا العمل في بيئة قذرة، أما شركات أو مؤســــسات النظـــافة التي طالب المســـؤول برفع تقارير عنها فلست اعلم أين تعمل؟ ربما يكون نشاطها لمدارس عن مدارس، ألا يكون هذا احد أسباب تركز الطلبات على مدارس بعينها دون أخرى! مع أن المعلومات التي توصلت إليها كانت عن مدارس في أحياء مختلفة. السؤال للتربية والتعليم: أين هذه الشركات التي تطالبون بالتشدد في مراقبتها، ومنذ متى تعمل، وهل تشمل العقود المبرمة معها جميع المدارس؟
الإعلان عن الاجتماعات والاتفاقات الموقعة لا يعني التطبيق الحقيقي لها، هي تبقى تنظيرات إلى أن يتم التأكد ميدانياً، مثلها مثل «دليل المدارس للتعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير»، من دون أدوات وتدريب مع طاقم واضح الواجبات لا يمكن تطبيق دليل، والواقع كشفت «الحياة» في سلسلة تحقيقاتها هذا الأسبوع عن جانب مهم منه، فهل هناك من سيهتم؟ النظافة في المدارس قصة قديمة يعلمها كل من تلقى العلم في مدارسنا، ما زالت الدعوة والحاجة قائمة إلى إصلاح حال الإدارة المدرسية بدلاً من إصدار التعاميم والتصريحات الصحافية والاعتماد يكون على «الإدارة بالقطة ومشي حالك».

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

5 تعليقات على الإدارة المدرسية «بالقَطة»

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    انا متأكد الان وبما لايدع مجال للشك ان المسؤلين عندنا ممنوعين من قراءة الصحف ويعتقدون ان هذه الصحف تكتب عن موزامبيق او نيجيريا ومن منبركم هذا استاذي ادعو المسؤلين والذين لهم صلة بخدمة البشر اان يقيلوا فورا مسؤلي العلاقات والاعلام ويقذفوا بهم الى مجاهيل المحيط الهادي الاطلسي بحر العرب ويتأكدوا بعد قذفهم ان الدلافين لن تعيدهم مرة اخرى الى اليابسة .. يعني احد امرين اما ان الصحف كلها كذابين وتحتاج الى تقفيل بالشموع الحمراء والخضراء والبنفسجي واما ان المسؤلين صار عندهم قناعة انه ليس بالامكان افضل مما كان .. ومتى يسير كل هذا كان ياما كان في قديم الزمان .
    لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

  2. عبدالعزيز كتب:

    صباح الخير

    في سنوات مضت كان المقصف المدرسي يدر دخلاً على الإدارة المدرسية, و حسب ذمة المدير يتم استخدم الجزء المخصص من هذا المبلع لتصليح المدرسة و سد الاحتياجات.

    النظام الجديد أوجد شركات تتكفل بإدارة المقاصف و هذا أمر طيب و محمود ,و لكن حدث جفاف في تمويل إدارات المدارس !
    لا جوائز للطلاب.. لا تصليخ للمدارس . أبواب نوافذ.. لا وسائل ..

    لالالالالا
    بنود تذهب أموالها في بطون ..تضخمت .. و المسؤول عنها صامت

  3. مهره كتب:

    مساء الخير أستاذي عبدالعزيز …..منحتني موهبة ” أن أبقى على قيد الحياة ” فأنا أتنفس هنا ….عموما بالنسبة لمدارس البنات سأخبرك لأني عايشت هذا الوضع من قريب فأنا معلمة …..الحمامات في مدارس البنات حدث ولا حرج ” حنفيات غير صالحة وماء ينقط …ويهدر ……وحمامات قذرة جدا جدا جدا ” وإذا قلنا للإدارة ” شوفوا حل لبيوت الراحة …أجابت الإدارة قطوا طبعا تقصد المعلمات ونقط على قولتهم ” يتم جمع مبلغ من المعلمات وتمر الأيام والحال على ما هو عليه ….حتى حمام المدرسات لا يخلو من مصائبه الصغيرة بالرغم من أنه أنظف من حمامات الطالبات وفيه ديتول وصابون !!…في سنة من السنوات طلبت منا الإدارة نجمع قطه لأجل المكيفات العطلانه…تخيل ” في الصيف وفي عز الإمتحانات ندفع حتى ما يأكلنا الحر ولا يجهدنا ونحن نصحح ….مرة طلبت المديرة طاولات وكراسي للموظفات سواء إداريات أو معلمات …عارف شنو كانت نتيجة الطلب ..أرسلوا لنا مكاتب وكراسي من بره الله الله ومن جوه يعلم الله …إحدى المدرسات طاح بها كرسي الوزارة وهي حامل ” كادت أن تفقد جنينها ….!!” ومكاتبهم كل يوم يطيح منها شيئ …إما درفة الدرج , أو مقبض الدرج …أو رجل الطاولة ….وضع مزري لن تتخيله …….وبرادت الماء في المدارس شيئ مقرف ” يخرج منها الماء وبه سحنه سمراء أو سوداء أو حمراء ….في الإمتحانات تمر علينا المشرفة الإجتماعية تجمع منّا قطه حتى تشتري ماء صحي للطالبات …….هل تخيلت الوضع ….!! السنة التي فاتت تم تهجير المعلمات إلى مدرسة أخرى ليداومن العصر على أساس أن المدرسة في حالة صيانه ……وعندما رجعوا الموظفات لمدرستهن الأساسية لقوا الصيانه ” تغيير أبواب الفصول والبلاط ….طيب الحمامات …والكهرباء العطلانة ” مرة سوت لنا إلتماس وحريق صغير ” وبرادات الماء ……ردوا على المديرة هذا إتفاقنا مع الوزارة …؟!! على فكرة حياة المعلمة كلها قطة ” قطي للمكيفات بنصلحها , قطي للمويه , قطي …….قطي …………قطي ……………يا قلبي لا تحزن ” دمت بخير وصحة وعافية وربي يحبب فيك خلقه ……..

  4. الشمري كتب:

    أحد المدرسين قال لي إنه عجزوا عن تركيب علبة الصابون البلاستيكية التي وصلت للمدرسة من الوزارة لأنها أنكسرت قبل دقها في الجدار .. السبب لأنها من محلات أبو ريالين

  5. يوسف الغانم كتب:

    نظام القطة من مبطي يابو احمد ،،،أنا معلم متقاعد وسأقول الصراحة لأني الآن ما أنا خايف من احد لقد خدمت اكثرمن30سنة ولم تمض سنة بدون قطة بمعدل 1500ريال سنويا يعني بمبلغ إجمالي تقريبي 45000ريال: تصرف كما يلي / إصلاح أبواب وشبابيك وبرادات وسبورات وأقفال للأبواب ورحلات للطلاب وأقلام سبورة وورق تصوير وأعلام وأجار كنب وبخور عند زيارة سعادة مدير التعليم ، وصحف حائطية وإذاعة مدرسية ، وأجار سيارات نقل الكتب والأثاث من مستودع الادارة ،وغير ذلك
    وآخر الصرعات التي ابتلينا بها أجهزة الكمبيوتر وآلات التصوير وصيانتها والغريب ان الوزارة كانت ويمكن لازالت تفرض رسوما على تحميل البرامج التعليمية مثل برنامج معارف 0
    يعني المعلم حاط في باله القطة مثل مصروف الأولاد ،،،صحيح أنها ليست إجبارية لكن شبة غصب لأنك لو ما دفعت لن تنال التقدير المناسب ويمكن تنقل من المدرسة ،،، هناك جملة حفظتها من كثرة ورودها في التعاميم “”…على الا يترتب على ذلك اي التزامات مالية تجاه الوزارة ..يعني على حسابكم يامعلمين

    اما أدوات النظافة والمطهرات في الوقت الحالي فحدث ولا حرج ياخي إما ان الوزارة تضحك على الناس أو أنها تضحك على نفسها ….فكل ما ذكرته الوزارة من توفير المطهرات والمنظفات وووووو كلها ليس لها وجود على ارض الواقع فالمدارس مااااااااااااااااااااااااااابها شي

التعليقات مغلقة.