هناك محاولات مستميتة لإشغال السعودية بحدودها الجنوبية، القذائف التي سقطت أو أسقطت قبل أسابيع على مستوصف ودور سكنية في جازان من الشرارات الأولى لها، وبلغت الذروة في الجريمة النكراء التي اقترفتها أيد آثمة أخيراً في هجوم غادر قامت به جماعة مسلحة على نقطة حدودية مع اليمن استشهد من جرائها رجل أمن وأُصيب أحد عشر. بيان وزارة الداخلية السعودية لم يحدِّد هوية هؤلاء المتسللين المسلحين، بعض القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت، قالت إنهم من عصابات الحوثيين، لاحقاً تداولت مواقع إنترنت تبني عصابة الحوثيين الهجوم، واذا ما تابعت مؤشر التصعيد الإعلامي الإيراني «السنوي» ضد السعودية يمكن لك ترجيح أن الأوامر قد صدرت لتلك العصابات بالتحرك شمالاً. حكومة إيران التي ترفض وتقمع معارضيها في التظاهرات في شوارع طهران تحرِّض وتشجِّع عليها في موسم الحج. يحدث هذا كل عام تقريباً قبل الموسم، وكلما كانت الحكومة في إيران متطرفة ارتفعت تلك الأصوات. تجد الحكومة الإيرانية راحة وإنجازاً في تصدير مشكلاتها الداخلية إلى الخارج.
هذه المؤشرات الخطرة تستدعي الحيطة والحذر وإعادة النظر في جملة من الأوضاع القائمة في الداخل السعودي، بخاصة ما يتعلق بوضع التسلل وما يتبعه من أخطار أمنية متعددة ومحتملة، إضافة إلى ما تجمع خلال السنوات الماضية من عمالة سائبة منتشرة في مناطق مختلفة، واذا ما قرأت آخر تصريح رسمي من حرس الحدود السعودي عن عدد المتسللين الذين أوقفوا خلال أسبوعين فقط، سيصدمك الرقم الذي بلغ ثلاثين ألفاً… وآخر بيان لإدارة المجاهدين تحدث عن اشتباكات مع مهربين بعضهم أفارقة، ويمكن توقع أن أعداداً أخرى تمكنت من النفاذ مع طبيعة جغرافية وعرة. الواقع المشاهد سابقاً أن الحكومة اليمنية قبل اندلاع شرارة المواجهة مع عصابة الحوثيين وانشغالها مع المعارضة في الجزء الجنوبي لم تكن تقوم بواجبها تجاه إيقاف سيل المتسللين… على رغم تصريحات نشرت أخيراً في صحف سعودية ذكر فيها مسؤول يمني عن نجاح التنسيق بين البلدين في الحد من تهريب المخدرات «بصورة قياسية» ولم يذكر أرقاماً، في حين أن الأخبار اليومية عن ضبط الجهات الأمنية السعودية لقضايا من هذا النوع في تزايد، ولعل المتابع يتذكر أن هذه الموجات بدأت في تجارة التسول والمخدرات إلى أن تشكلت وتضخمت وتلونت لتصل إلى الاعتداءات المسلحة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله.أبو أحمد
أستاذي الحبيب. دائمآ كنت السابق أقول في مثل هذه الحالات المتشابهة .كنت أوصي رجال حرس الحدود
ورجال الأمن بصفة عامة .أن يشددو في تأمين البوابات الحدودية للوطن.خوفتآ من أمثال المتسللين.مرض
العصر الذي نحن بصدده..؟الأن أقول لهم شدوا حيلك وتصدو لهم بكل قوة أنتم عين الوطن الساهرة علي حماية أبنائه وممتلكاته وفقكم الله.ونصركم علي كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأبنائه وممتلاته
وحكومته . وكل ما يمس أو أخلال أمنه..بأذن قواتنا المسلحة بجانب أخوانهم أبناء الداخلية.ومصلحة الأمن واحدة.لحماية الأمن القومي والوطن,هي يدواحدة وروح واحد وجسد واحد في خندق واحد.سيرواعلي بركة
الله ورعايته..والله الموفق..
سلمت يمناك.أبو أحمد.إلى الأمام :
لا دخان من غير نار
السكوت والمجاملات و غيرها من التسهيلات والاستثناءات
هذه الامور يفهمها اللئام على انها ضعف وحسب !
وهذا كله يؤثر تأثيرا بالغا على الوطن
التسول والجرائم والسرقات كلها تمت من يمنيين
وهات لي من يفرق بين حوثي وغيره !
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول الامور هي ناقصة متسللين يكفي تمام اللي موجودين تراهم يقوموا بالواجب وزيادة
واذا نقص منهم شئ جماعتنا يكملوه . الله يصلح الحال شكرا استاذي
ربي يحفظ السعودية ويحفظ الملك عبدالله ” وأحبه جدا ” وربي يحفظ الشعب السعودي لأنه طيب ونقي ” وواضح “…وعيااااااااال بلدهم ….أما إيران والحوثيين فربي ينكشهم بإبرة من الدنياااااا …….أنا أيضا بنت بلدي وكلناااااااا نحب السعودية ……لا تنس أستاذ عبدالعزيز هناك في السعودية رجل اسمه سالم الشمري ……وكلنا كشعب نشبه سالم …
ياليت بلدي السعودية تضع رادارات تلقط المتسللين ” في أحد الأيام حكت لي موظفة من جيزان أنهم لا يستقدمون شغالات إلا ما ندر ؟! عندما سألتها لماذا ؟!! اقرأ أستاذ عبدالعزيز إجابتها ” قالت يأتيهم نساء من اليمن متسللات ” وسيلة إنتقالهم في عملية تسللهم الحمير ….والجميع بكرامة ” يأتين من الفجر ويعملن في البيوت ساعات معينة ويأخذن أجرتهن ويتسوقن ويعدن إلى بلدهن متسللات وهن محملات بالخيرات ويرجعن اليوم التالي بنفس الطريقة ……حتى النساء اليمنيات عندما يتسللن على حمير يصبحن خطرا على السعودية وربي يحفظ بلدي ……مساؤك أبيض أستاذ عبدالعزيز ويشبه قلبك
استاذي الفاضل:
ربما يكون هذا الاعتداء هو ناقوس الخطر الذي يطرقه الصفويين . فالمتابع للسياسه الايرانيه في الماضي والحاضر يدرك ان هؤلاء المجوس مازالوا يمارسون هواياتهم بالنيل من وحدة وامن المملكة وقد لانستغرب منهم هذا الامر فلهم اهدافهم ولكن الامر الذي يدعوا للجديه هل نحن واعون لهذا المد الفكري قبل الجغرافي الذي تسعى له طهران سواء بشكل مباشر او غير مباشر كما هو الحاصل مع جماعة الحوثي؟؟؟
وأسأل الله ان يحفض امننا وقيادتنا من كل مكروه…… ودمتم بود