اعترفت الخطوط السعودية بأن أنظمتها قديمة ومتهالكة، إذ قال مديرها العام: «إن العمل يجري لتحديث خطط الأنظمة المساندة في الخطوط وإحلالها محل الأنظمة القديمة المتهالكة، على أن يبدأ تفعيل هذه الأنظمة خلال الأيام المقبلة، بهدف مواجهة أي كوارث طبيعية قد تحدث في المنطقة وتؤدي إلى تعطل النظام الحالي» (انتهى).
طبعاً، الفضل بعد الله تعالى في العمل الذي أعلن أخيراً عن «جريانه»، محسوب لكارثة جدة.
حسناً، لنفترض انه لم يكتب مقالات عن معاناة الركاب إذ حبسوا لساعات طوال وسط مطارات أصيبت بالشلل، في فضيحة انهيار أنظمة الخطوط، هل كان سيجرى استبدال الأنظمة «القديمة والمتهالكة»، أو حتى يعترف بتهالكها؟! لا أتوقع ذلك، مع كل الإعلانات عن الاعتزاز بالخدمة. لكن أليس من حق الجمهور أن يحصل على اعتذار علني من إدارة خطوط جوية تعمل بأنظمة قديمة ومتهالكة في حين تعلن دائماً عن «خطواتها المتسارعة»؟ مشكلة إذا كانت الخطوات المتسارعة تتم من خلال أنظمة قديمة ومتهالكة! وما دام الحديث دائماً يحلو عن المستقبل و «الأيام المقبلة» و «الخصخصة»، هل كانت «الخصخصة» ستتم بأنظمة قديمة ومتهالكة؟ للإجابة عن هذا السؤال ينبغى الذهاب الى هيئة سوق المال ومعرفة تقديراتها المرتقبة مع تاريخ لا ينسى من «منح» علاوة الإصدار.
لماذا لا يعتذر للجمهور المتضرر، بدلاً من الهروب أماماً إلى الأيام المقبلة «وسيجري وسيتم»؟ عدم الاعتذار عن خطأ جسيم مثل ذاك، نموذج لقدر وقيمة جمهور المسافرين – الإنسان – لدى الناقل الوطني، القدر محصور في شعارات الإعلانات الترويجية لا غير.
حتى الآن لا يراقب أحد حسن الخدمات المقدمة للجمهور ومدى التزامها الحد الأدنى من الحقوق فضلاً عن الاحترام، تترك كل شركة ومؤسسة وحتى جهة حكومية وحدها في مساحتها، مع انها في الغالب خدمات مدفوعة الثمن، وفي أحيان أخرى جزء من المسؤولية الرسمية.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذنا الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الخصخصة ومااتت به من مصائب . والمصيبة الكبرى ان اي قطاع تم تخصيصه نزلت وتردت خدماته
الى الاسوء والعالم جالسة تتشدق ان الاتجاه للخصخصة وكأن الخصخصة فرض وواجب شوف استاذي
اي قطاع تمت خصخصته ايش سار فيه من الاتصالات الى الخطوط والمشكلة الكارثية في موضوع المياه
ياجماعة الخير لانصير مثل .. اللي يسوقه نفهم ونتقصى قبل مانقرر.
الله يستر بس .
شكرا استاذي الحبيب
صاحب العين الواحدة له الحق كل الحق في الإعتزاز بها حتى وإن كانت ضعيفة ومتهالكة
أما عن فتح باب الإعتذار ففيه مسائل
أولا _ الإعتذار هو إقرار بالذنب وإعتراف بالخطأ في حق المجني عليه ,
فلا يحق للكاتب أن يطلب من مسئول الخطوط أن يعتذر من الركاب المتأخرة رحلاتهم , لأن المسئول
لايدري وهو لايدري أنه لايدري فلا تثقلوا عليه واتركوه.
ثانيا_ ميثاق دول العالم النامية قائم على اهمال حقوق الإنسان , في جميع المرافق العامة والخدمات يأتي ذكر الإنسان في ذيل قائمة الأولويات , إن ذُكر الإنسان , لأنه إنسان , الطرقات يتم تعبيدها دون مواقف للمشاة أو أماكن إنتظار الناس لمواصلات النقل العام , الأسواق يتم بناءها دون مواقف سيارات, المدارس تبنى ويتم تسليمها دون ذكر لغرف المدرسين أو دورات مياه لهم , مباني المستشفيات لايحسب للزائرين أو مراجعي العيادات الخارجية مكان لمشيهم في طرقاتها , وقس على ذلك , لابد أنك لازلت تحلم .
مساء الخير أستاذ عبدالعزيز ” ومساء الخير للجميع ……أنا أعرف أن الخصخصة تعني قطاع عام حكومي يتم تحويله إلى قطاع ” خاص ” و” علم وينفذ ”
ومع الخصخصة يتم قصّ كل فرد من الشعب إلى قسمين …..بعض الأشخاص يتم قصّهم من الطول ” وهولاء ينقسم كل شخص إلى نصف دماغ أيمن وذراع بيد واحده يمنى ونصف صدر أيمن وبالطول ونصف جذع وفخذ وساق ورجل يمني ” ومثلها النصف الأيسر …..أخبروني من سيمشي برجل واحدة !! وبعض الأشخاص يتم قصهم من الوسط بحيث يصبح كل فرد عبارة عن رأس وصدر كامل بأذرعه , هذا نص والنص الآخر عبارة عن حوض ورجلين ……من منكم سيمشي بحوض دون مرافقه !! ومن منكم سيتعامل مع الحياة برأس وذراعين وصدر …كيف سيمشي !! الخصخصة نوع من الإعاقة وما ضايع فيها إلا الشعب ……الذي يتم التصرف بحياته ومرافقه بشكل عشوائي و” علم وينفذ “….يا ليتهم قبل أن يخصخصوا يسألوا الشعب !! شكرا للجميع وأعرف أني دوختكم ….مع أن نيتي أن لا أدوّخ الشعب !! نيتي أدوّخ المسؤولين حتى يدركوا أي دوخة ” نحن فيها ” !؟