العالمة السعودية حياة سندي سألت الطبيب المشرف على علاج والدها في المستشفى السعودي الألماني بجدة عن عدد الأصابع المبتورة من قدم أبيها، كان الجواب: «انتو حتعدوا ورانا». جبر الله مصيبتك يا د. حياة، ألم فراق الأعزاء كبير وألم الإهمال والتنكيت في لحظات حرجة دليل على شفافية الصحة، ومرحباً بك في عالم صحتنا الفريد، ليتك وأنت المجربة في بلاد العالم الأول تكتبين رأياً في أحوال الإدارة الصحية السعودية. أكتب اليوم وصحيفة «الحياة» تقول إن قرار لجنة التحقيق سيصدر، وننتظر قرار لجنة تحقيق وفاة الدكتور طارق الجهني في مستشفى عرفان، والطفل عامر المالكي، والشابة التي توفيت بخطأ طبي في المستشفى التخصصي في القصيم. دخلت الفتاة لإجراء جراحة مرارة فأخطأ الجراح وقطع الشريان الأورطي. نزفت وتوفيت. علَّق أحد خبراء الإدارة الصحية – لي هاتفياً – على الحادثة الأخيرة بقوله: «الشريان تشوفه جدتي». قلت جدتي وجدتك رحمهما الله كانتا تخافان الله. و «الصبر والمرة والحلتيت» أثبتت انها أفضل، ليست القضية في إمكانات مادية بل بقدرات إدارية بشرية، تضبط وتضع النقاط على الحروف. مواجهة هذا الأمر ومحاسبة النفس… الصحية أمر واجب.
توقعت أن تصدر السفارة الألمانية بياناً توضح فيه علاقة ألمانيا بالمستشفى السعودي الألماني. يوحي لك الاسم بخبرات ألمانية، فهل هي السبب يا ترى في الاعتراض على عد الأصابع! لكني لا أعلم أن الألمان يصدقون بالبركة. نقلت الصحف عن د. حياة سندي انها عندما ناقشت وضع والدها مع طبيبه قال الأخير: «ما توجعيش راسك وخليها على البركة». فهل البركة تقنية ألمانية ونحن لا ندري؟ كنت أعتقد بأنها تقنية خاصة بنا، البركة لها شروط، منها إتقان العمل ومحاسبة النفس، وعدم التربح من أحوال الناس الصحية.
ما الذي سيحدث؟ لا شيء يذكر. ستبقى المستشفيات تعمل بالبركة على الطريقة التجارية، وعند أقصى حالات العدل الصحي. سيتم دفع دية لا تساوي سنام فحل من فحول الابل. «خليها على البركة» أليس هذا قماراً طبياً؟ في برنامج طالت حلقاته اسمه «من يكسب العملية»، لقد صدمت في أطباء أول ما يعرضون على المريض الجراحة، انها بسيطة وسهلة ولا تأخذ سوى ساعات… وقع «وما توجعش راسك وخليها على البركة».
كيف يستغرب أن يكثر الناس من الذهاب الى من يوصفون بالدجالين أو مدعي الطب الشعبي أو البديل أو الضرير، وأحوال الصحة بهذه الصورة الحمراء؟
كنت سأقترح أن يفرض على أصحاب المستشفيات الخاصة أن لا يتطببوا هم وعائلاتهم إلا في مستشفياتهم فقط لا غير، ثم تذكرت أن منهم أطباء يديرونها هنا وهناك.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
ازمة الثقة بين المريض وطبيبه اضحت مماثلة لتلك الأزمة بين صاحب المركبة والعامل في ورشة تصليح
أو ( التعبث ) بالمركبات !
يجمعهما قاسم مشترك ( اكبر ، اصغر .. ما تفرق ) ولكنه قاسم اوحد الا وهو : أمن العقوبة في الأثنتين
وشكرا
استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول الاخبار مايلي :
خرج وكيل الرقيب جوناثن روبرت وهو مسؤل عن المرور في قطعة من قطع شوارع وسط لندن
هذه لندن طال عمرك في كوكب الارض وماهي بعيدة رمية حصى وترى ماعمري شوفتها استاذي
المهم خرج من بيته الافندي في الصباح وهو في الطريق الى عمله اتصلت عليه زوجته تذكره
يمر على البريد المهم الحبيب ماصدق على الله وقف في الشارع اللي موجود فيه مبنى البريد
لكن للاسف وقف مكان ممنوع وهو راكب سيارته الخاصة قضى الشغلة الخاصة به وخرج وحصل
العسكري المسؤل عن مرور الشارع وهو معلق له قسيمة مخالفة مرورية . اخذا القسيمة العم
روبرت وعلى طول على البنك سدد المخالفة وطويل طويل على ادارته وقدم اعتذار عن مابدر منه
وطلب اعفاؤه من منصبه . المهم الادارة اللي يشتغل فيها رفعت الاستقالة لمدير عام مرور لندن
والحبيب ماصدق وفي نفس اليوم قدم استقالته هو الثاني وطلع على التلفزيون وهات يا اعتذارات
وشوية الرجال يبكي سألته المذيعه اذا كان عنده كلمة اخيرة يحتاج ان يخبرها للمشاهدين يقول
الرجل انا استقيل بسبب انني اخطأت في تعيين هذا الموظف في هذا المنصب واتمنى بل وارجو
من الجمهور ان يقبل استقالتي ومعها اعتذاري الشديد عن الخطاء في قرار التعيين .
معليش سامحني يابو احمد انا جالس ابربر اليوم وكثرت عليك .
المهم الحمد لله وادعوه ان لايحوج اي منا للذهاب الى المستشفى وشكرا