تشابه أسماء… حصل خير!

مواقف مختلفة تنتج من تشابه الأسماء بعضها طريف وهو أقل القليل وآخر غير ذلك، أما النادر بل المستحيل فهو أن تحصل على فائدة من تشابه الأسماء ولو للحظات، كأن يبشرونك بمنحة ارض على سبعة شوارع أو يدخل حسابك مبلغ من المال «محرز وعليه القيمة» يسيل له اللعاب فيتكاثر أصدقاؤك.
أصعب المواقف بسبب تشابه الأسماء هو المنع من السفر خاصة إذا كنت قد وصلت المطار ولم يبقَ إلا نقطة الجوازات، ومثله الإيقاف عند نقطة تفتيش إلى حين التأكد من انك لست «اللي على الخاطر»، ويليها في الاستفزاز استقبال كلام أو تعليقات غير لائقة لا تخبر سوى عن شخصية صاحبها وأخلاقه، وحين تخبر مثل هذا وتؤكد له انه غلطان قد يطلب «إثبات»! ثم يقول بسهولة: حصل خير، فتعلم أن للخير عند البعض معاني أخرى غير تلك التي تعرفها. وبعد أحداث 11 سبتمبر أصبحت نقاط الدخول في المطارات العالمية «تفرز» المسافرين حسب الأسماء «بدقة اكبر» وصاروا ينظرون لاسم القبيلة وكأنه اسم أسرة صغيرة، والأصل لديهم الاشتباه «من وجهة نظرهم» إلى أن يثبت العكس، واذكر في تلك الفترة كيف أن احد الأصدقاء كان يرفض السفر حذراً من «المرمطة».
وخلال الأيام الماضية تلقيت زخات من الرسائل والتعليقات والمكالمات بسبب الخلط بين اسمي واسم الكاتب في صحيفة «المدينة» الأستاذ عبدالعزيز بن علي السويد بعد مقال كتبه فيها، ووجدت الأمر «عادي»، ويحدث مثله بسبب تشابه أسماء ووسائل أعلام او مجالات عمل متشابهة وغالبية الناس لدينا يأخذون «طرف علم» أكثر مما يدققون فيه حتى الذين يعلقون يكتفون بطرف العلم وكلما كان طرفاً قصيراً كان الأمر أفضل لهم، فهو يكفيهم لـلبناء عليه، على سبيل المثال أتلـــقى أحياناً رسائل «كروية» أو – رياضية إن شئت – لأن كـــاتباً أخر في هذا المجال يشابه اســـمه اسمي، وهـــي للعلم ابـــعد ما تكون عن الروح الــرياضية و«الله يعينه» إذا كـــان هذا «نمونة» ما يصله.
المهم أن ردود الفعل تكاثرت نتيجة لتشابه الاسم، لتتعدى منافذ الحدود البرية والجوية والخلط مستمر، فأصبحت بعض المواقع على الإنترنت وصحف غير محلية تنشر صورتي مع خبر عن ذلك المقال، وما أحدثه من ردود فعل، أضف إلى هذا رسائل من إعلاميين – ومن يقولون إنهم كذلك – من «معقدي الشوش» تطلب مقابلة صحفية أو تعليقاً حول الموضوع، لذا وجدت انه من اللازم التوضيح مع الحفاظ «حسب نصيحة أصدقاء يودون المشاركة بالنسبة» على حقوقي القانونية حسب لائحة نظام المطبوعات بما فيها تعاميم الوزارة المتلاحقة.
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.